|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"اسلكوا بالروح" (غل 5: 16)؛ "اسلكوا في المحبة" (أف 5: 2)؛ "اسلكوا كأولاد النور" (أف 5: 8)؛ "اسلكوا فيه (في يسوع الرب)" (كو 2: 6)؛ "اسلكوا بحكمة" (كو 4: 5). "قفوا على الطرق وانظروا واسألوا عن السبل القديمة" [16]. يعلق القديس جيروم على هذه العبارة قائلًا: [توجد طرق كثيرة، تقود إلى الطريق الواحد... خلال الطرق الكثيرة نجد الطريق الواحد. هذا الفكر ذاته في الإنجيل (مت 13: 46) في شكل آخر وخلال رمز في مثل التاجر الذي له لآلئ كثيرة باعها واشترى لؤلؤة وحيدة ثمينة. قف بجوار الطريق، أي لا تكن مالكًا للآلئ كثيرة. قف في الطريق، واسأل عن طريق الرب الأبدي. ما أجمل الأبدية! لا تظن أنه بمجيء المسيح قد انتهى الناموس والأنبياء بل لاحظ حسنًا. قف بجوار الطرق: لتضع ثقة كاملة في طريقٍ واحدٍ عوض الطرق الكثيرة، بل بجوار الطرق، اسأل عن طريق الرب الأبدية]. [قف كما يقول إرميا في أكثر من طريق حتى تأتي إلى الطريق الحقيقي الذي يقود إلى الآب ]. * أصدقائي الأعزاء، من يقدر أن يقودنا، إلا ذاك الذي ترددون اسمه معي، ربنا يسوع المسيح، القائل: "أنا هو الطريق" (يو 14: 6). إنه ذاك الذي كتب عنه القديس يوحنا أنه "يحمل خطايا العالم" (يو 1: 29). إنه هو أيضًا الذي يطهر نفوسنا كما أخبرنا إرميا: "قفوا على الطرق وانظروا واسألوا... عن الطريق الصالح (البار) وسيروا فتجدوا تطهيرًا لنفوسكم". البابا أثناسيوس مرة أخرى إن كان الله قد سمح لهم بالتأديب الناري، فهو لا يزال يطلب بنيانهم لا هلاكهم. إنه يقيم لهم رقيبًا يضرب بالبوق ليدخلوا لا في معركة ظاهرة بل معركة القلب. |
|