إنها عداوة كما بينا متأصلة، راسخة ومستديمة، فلا يمكن ان تكون قد وُجدت تلك المرأة في لحظة من الزمن تحت قبضة ابليس.والقول بأن العذراء لم يُحبل بها بلا دنس الخطيئة الأصلية يجعلها في هذه اللحظة أسيرة ابليس وحليفته ومن ثم لا تنال رضى الله ولا تستحق النعمة. فإما نبطل قول الله الذي أعلن بوجود العداوة وإستمرارها بين المرأة والحية القديمة وإما بأن نقر ان العذراء الـمعلن عنها صراحة قد وقعت تحت قبضة ابليس.
تلك النبؤة (تك 15:3) تنبيء ايضا عن قرار الله بإرسال ابنه ليخلّص العالم وهذا القرار أو النبؤة يقضي بان الـمخلّص يأخذ جسدا من إمرأة وان هذه المرأة تكون عذراء.