|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"فَأَيُّ إِنْسَانٍ يَعْلَمُ مَشُورَةَ اللهِ، أَوْ يَفْطَنُ لِمَا يُرِيدُ الرَّبُّ؟ (حك 13:9) حقا ﻻ يوجد إنسان يعلم تماما مشورة الله وﻻ يوجد إنسان يفطن بالكمال ماذا يريد الرب، لأنه ببساطة كيف يعى الإنسان بعقله البشرى المحدود حكمة الله المطلقة وعلمه غير المحدود !! فما أبعد أحكامه عن الفحص وطرقه عن الإستقصاء. ولذلك طوبى لمن يتكل على الرب ويسلم له حياته ليدبرها كما يليق وبحسب إرادته الصالحة. ولكن هناك من يتصادم مع الله ويرى أن مشورة الله وإرادته تتعارض مع رغباته الخاصة ورؤيته البشرية وأمنياته فى الحياة. فتكون النتيجة هى الغضب والتذمر وعدم الرضى بل وحسد الآخرين وإتهام الله بالقسوة وعدم الإحساس واللامبالاة، وتتعالى الأصوات بكلمات العتاب على مثال: ليه يارب؟ أنت فين يارب؟ ليه تسمح بكده؟ ليه بتعمل فيا كده؟ هو أنا مش إبنك؟ فلان أحسن منى فى إيه؟ وغير ذلك من الكلمات والتصرفات وردود الأفعال والتى تعبر جميعها عن شئ واحد، هو أننا ﻻ نفهم كيف يدبر الله حياتنا وﻻ نثق فى حكمته وﻻ نصدق محبته للبشر وﻻ نؤمن أنه ضابط الكل!! ولكن رغم كل هذا الجحود من البشر نجد الله يظل أمينا لطيفا محبا لكل إنسان ويعاملنا بحسب رحمته وليس بحسب حماقاتنا، ونسمعه يجيب بصوت هادئ كله حنية ومحبة وعطف قائلا لكل غاضب ومتذمر "لست تعلم أنت الآن ما أنا فاعل ولكنك ستفهم فيما بعد". فلنثق إذا فى إلهنا القوى والقادر على كل شئ، ولنؤمن بحكمته وقدرته ولنسلم له حياتنا، ولنعيش معه بمبدأ "سلمنا فصرنا نحمل". |
|