|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اختار السيد المسيح تلاميذه (مرقس 3: 34) وبعد أن عاينوا أعماله العجيبة (مرقس 4: 35، 6: 6)، وعاشوا معه وشاركوه حياته، يرسلهم واهبا لهم سلطانًا على الأرواح النجسة. فلا يكفي سماع الكلمة ولا مشاهدة أعماله ولا الوجود معه وملازمته إنما الحاجة أيضًا ملحة لتمتعهم بسلطانه لهدم مملكة الشر وإقامة مملكة النور. وفي الكنيسة الأولى، لم تكن فكرة الرسول مقتصرة على الاثني عشر أو الثلاثة عشر، فهناك بولس الرسول (رومة 1:1). لم يستوفِ كل الشروط التي توهله ليصبح رسولا، لكنه كان شاهداً للقيامة كما قال له يسوع "ظَهَرتُ لَكَ لأَجعَلَ مِنكَ خادِمًا وشاهِدًا لِهذِه الرُّؤْيا الَّتي رَأَيتَني فيها، ولِغَيرِها مِنَ الرُّؤَى الَّتي سأَظهَرُ لكَ فيها" (أعمال 26: 16–18)، ويعقوب البار كان يعتبر رسولاً لأنه رأى المسيح القائم من بين الأموات "َتَراءَى لِيَعْقوب (1 قورنتس 15: 7)، وبرنابا (أعمال الرسل 14: 4)، ويمكن اعتبار سِلْوانُسَ وطيموتاوس رسولين (1 تسالونيقي 2: 6)، وكذلك أَندَرونيقُس ويُونِياس (رومة 16: 7) وأَبُلُّسَ (1 قورنتس 4: 6). واستخدمت كلمة رسول في الإشارة إلى مبعوثين من الكنائس (2 قورنتس 8: 23) كما استخدمت للدلالة على الذين أرسلهم الله إلى شعبه قديما، إذ "قالَت حِكمَةُ الله: سأُرسِلُ إِليهِمِ الأَنبِياءَ والرُّسُل، وسيقتُلونَ مِنهُم ويَضطَهِدون" (لوقا 11: 49). الأب لويس حزبون - فلسطين |
|