|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يقول القديس إكليمنضس إن القديسة مريم استمرت عذراء، رافضًا الادِّعاء بأنها قد صارت امرأة (أي فقدت بتوليتها) بسبب إنجابها الطفل[34]. كما يؤكد العلامة أوريجينوس دوام بتوليتها في عظاته على سفر اللاويين[35]. وفي موضع آخر يقول: [لقد تسلَّمنا تقليدًا في هذا الشأن.. أن مريم قد ذهبت (إلى الهيكل) بعدما أنجبت المُخَلِّص لتتعبَّد، ووقفت في الموضع المُخَصَّص للعذارى. حاول الذين يعرفون عنها أنها أنجبت ابنًا طردها من الموضع، لكن زكريا أجابهم أنها مستحقة المكوث في موضع العذارى، إذ لا تزل عذراء[36].] كما يقول العلامة أوريجينوس: [يليق ألا ننسب لقب أولى العذارى، لغير مريم وحدها.] هذا وقد استخدم البابا أثناسيوس تعبير "إيبارثينوس"[37]، كما أعلن القديس ديديموس الضرير بتوليتها أثناء ميلاد الطفل (in-portum) وبعد الميلاد (post portum) مخاطبًا إيَّاها: "الدائمة البتولية"[38]. وفي هذا المجال اقتبس بعض فقرات من أقوال الآباء في شأن دوام بتولية القديسة: * حقًا إننا نجهل الكثير على سبيل المثال: كيف يوجد غير المحدود في الأحشاء؟ كيف يُحمَل بذاك الذي يحوي كل شيءٍ، ويُولَد من امرأة؟ كيف تلد العذراء وتستمر عذراء؟[39] القديس يوحنا الذهبي الفم |
|