رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القيادى المنشق عن الاخوان د. ثروت الخرباوي لـ"محيط" : الرئيس يستغل الجماعة في تنفيذ الأجندة الأمريكية
الأربعاء 2012/9/19 11:17 ص د. ثروت الخرباوي مرسي أحد كبار فلول النظام السابق ولا علاقة له بالثورة وأهدافها الشاطر يكره مرسي وناقم عليه ويراه طرفاً في مؤامرة إبعاده نفوذ الشاطر يتراجع وحسن مالك وعصام الحداد يديران المرحلة النتيجة الصحيحة لانتخابات الرياسة الإعادة بين مرسي و صباحي استبعد ثورة جديدة في ظل حكم الإخوان لكن أتوقع حرباً أهلية حاوره ـ محمود عبده ثروت الخرباوي.. أحد الأسماء التي انفصلت عن جماعة الإخوان المسلمين في السنوات الأخيرة، بعد أن قضى شطراً كبيراً من عمره داخلها، وهو معروف بحدته وصراحته التي قد يعتبرها البعض "تهوراً" وهو ما سيتبدى في الحوار الأكثر من ساخن: ما تقييمك للرئيس مرسي بعد 70 يوماً من رياسته؟ محمد مرسي لم يفعل شيئاً ولم يقدم شيئاً على الإطلاق، ولن يقدم أي شيء، مرسي هو "الطبعة الإسلامية" من حسني مبارك، وهو إسلامي الشكل لكنه في مضمونه حسني مبارك، وكل ما يجري على الأرض الواقع هو أن جهة ما تقوم تسعى لصناعة رئيس له شعبية اسمه محمد مرسي، من خلال بعض مواقف يتخذها، ينطبق عليها المثل: أسمع ضجيجاً ولا أرى طحناً.. وما هي هذه الجهة؟ داخلية أم خارجية؟ الجهة التي تريد منه أن يكون زعيماً.. وهي جهة خارجية طبعاً.. محمد مرسي جاء لينفذ أجندة أمريكية، ولن يستطيع أن يحيد عن الأجندة الأمريكية على الإطلاق، حتى لو خرج وشتم أمريكا ـ وهذا ما لم يحدث ـ فسيكون ذلك باتفاق!! أخونا محمد مرسي عين منذ يومين سفيراً جديداً في إسرائيل، وأرسله فورا!! تخيل أن ذلك هو محمد مرسي الذي كان يقف على أبواب مجلس الشعب مطالباً بطرد السفير الإسرائيلي من مصر وقطع العلاقات مع إسرائيل وأمريكا!! هل كنت تتخيل أنه يوقع قرار تعيين السفير المصري في تل أبيب بسرعة البرق، وأن مؤيديه يصفون ذلك القرار بأنه "ذكي" ويتفق مع القواعد الدبلوماسية!! وتخيل أيضاً رد فعل هؤلاء لو كان أحمد شفيق مثلاً هو من أصدر القرار، طبعاً كان سينهال عليه الطوب الإخواني من كل حدب وصوب!! إذن أنت توافق من يقولون إن مرسي جاء للحكم في إطار صفقة مع الأمريكيين؟ وأن الأمريكيين يدربون شخصيات إخوانية قيادية على الإدارة والسياسة؟ نعم كان هناك صفقة بين الإخوان والأمريكيين، وكان العسكر أداة التنفيذ التي أمرتها أمريكا فنفذت. ونعم هناك شخصيات إخوانية تتلقى دورات تدريبية على السياسة والإدارة في الولايات المتحدة، وهناك معاهد أمريكية تقوم بذلك التدريب، والإخوان يسافرون في أعداد قليلة جداً لا تتعدى كل مجموعة أربعة أو خمسة أشخاص، وهذا قد يثير تساؤلات من يرون أن الولايات المتحدة ضد الإخوان والمشروع الإسلامي، فكيف تساعد الإخوان وهي تعاديهم؟.. وأظن أن أصحاب تلك التساؤلات لا يفهمون السياسة لأن الولايات المتحدة تبحث عن مصالحها الخاصة، ولو حصلت عليها من الإخوان المسلمين فأهلا وسهلاً بهم، وقد عبر هنري كيسنجر وزير الخارجية الأمريكية الأسبق عن ذلك لما تقابل مع وزير خارجيتنا السابق محمد العرابي في اسطنبول منذ شهور، فيومها قال كيسنجر إن الولايات المتحدة لا مانع لديها من وصول الإخوان للحكم، ما داموا وافقوا على الشروط الأمريكية، وهي :أن يظل ممر قناة السويس مفتوحاً كما هو، وأن تحافظ مصر على اتفاقيات السلام مع الكيان الصهيوني، وأن تظل الولايات المتحدة المورد الرئيسي للأسلحة للجيش المصري، وأن يحتفظ الجيش المصري بعلاقاته مع الجيش الأمريكي!! كيف تقيم خطاب مرسي في قمة عدم الانحياز في طهران؟ هل يصب في اتجاه استراتيجية الولايات المتحدة كما قيل؟ هذا الخطاب يصب في اتجاه صناعة رئيس له قدر من الجماهيرية والشعبية، ويداعب مشاعر السلفيين في مصر، فالمؤتمر كان سياسياً ولا علاقة له بالخلافات المذهبية، وقد جاء الخطاب بعيداً عن الموضوع تماماً. قبل أن يسافر محمد مرسي لطهران قلت إن سفر مرسي سيباعد بين مصر وإيران لأنه ينفذ الأجندة الأمريكية وسافر لتنفيذ تلك الأجندة، ومن ثم فلن يكون هناك تقارب بين مصر وإيران. مؤخراً تحدث الرئيس في مؤتمر جامعة الدول العربية عن مفاوضات السلام والسلام العادل وهو ما كان يأخذه الإخوان على حسني مبارك رافعين شعار: خيبر خيبر يا يهود.. جيش محمد سوف يعود.. فماذا تغير في رأيك؟ جهاد الإخوان قبل الثورة كان جهاد الشعارات، أما جهادهم اليوم فهو جهاد تثبيت الحكم، وإن تخلوا عن جميع قناعاتهم وأفكارهم.. وضح الآن أن الإخوان كانوا يتاجرون بهذه الشعارات من أجل الجلوس على كرسي الحكم.. فلما جلسوا على الكرسي صارت تلك الشعارات لا قيمة لها. كيف ترى مستقبل علاقة مرسي والإخوان بالكيان الصهيوني؟ هل يمكن أن يحاربوا إسرائيل؟ لن يحارب محمد مرسي الكيان الصهيوني..ولن يجرؤ على ذلك.. ولن يستطيع.. وإذا فعلت إسرائيل بنا الأفاعيل لن يحرك مرسي ساكناً وسيقول الإخوان وقتها إن صمت مرسي من "الذكاء"، ولن يتجاوز رد الفعل الخطب النارية دون فعل حقيقي.. وأتوقع أن تكون علاقات مرسي والجماعة بإسرائيل جيدة جداً في حقيقتها وجوهرها، وقد تبدو متوترة على السطح في الأوقات التي تعتدي فيها إسرائيل على غزة أو غيرها.. ما رأيك في مشروع النهضة الذي يبشر به الإخوان؟ الإخوان كذابون.. ومرسي يكذب حين يتحدث عن مشروع النهضة، لأنه لا يوجد شيء اسمه "مشروع النهضة" على الإطلاق.. وما حدث أن خيرت الشاطر حين قرر الترشح لرياسة الجمهورية تحدث في إحدى جلساته مع بعض زملائه في الجماعة عن بحثه عن مشروع يقدم به نفسه للناس، فاقترح أحد الجالسين أن يُطرح مشروع تحت مسمى "النهضة"، وأن يجمع الإخوان ما لديهم من ملفات اقتصادية واجتماعية، ويصيغوها بعد مقدمة إنشائية ويقدموها للناس تحت اسم "مشروع النهضة".. البعض رأى في اعتراف خيرت الشاطر بأنه لا وجود لمشروع "نهائي" للنهضة تأكيداً لما تقول الآن وآخرون اعتبروه محاولة للخصم من رصيد الرئيس مرسي فما تعليقك؟ خيرت الشاطر يكره محمد مرسي، ويرى أنه كان طرفاً في مؤامرة لإقصائه عن انتخابات الرياسة.. خيرت الشاطر يرى أنه كان الأحق بخوض الانتخابات وهو ناقم جداً على محمد مرسي.. وهذه معلومات يقينية وليست استنتاجات.. كيف يتفق هذا مع ما يتردد عن إدارة الشاطر للأمور حالياً في الجماعة والحزب والرياسة؟ هذا ليس صحيحاً..الشاطر لا يدير أي شيء على الإطلاق.. هناك مجموعة كونت لنفسها دائرة خاصة بعيداً عن دائرة خيرت الشاطر، وهي التي تدير الأمور حالياً.. هذه المجموعة تتكون من عصام الحداد، وحسن مالك، وستلاحظ أن مرسي يقوم حالياً بتكوين فريق خاص به، ويهمش الشخصيات التي اختارها خيرت الشاطر بجواره، وقد كان اختيار المستشار محمود مكي نائباً للرئيس رغم انف الشاطر، وكذلك اختيار د.محمد سليم العوا مستشاراً رياسياً، فالشاطر يقبل التعاون مع الصهيونية العالمية ولا يقبل التعاون مع العوا، وهو يكرهه كراهية التحريم!! هذا يقودنا لعلاقة مرسي بالإخوان هل تراه فاعلاً رئيسياً في قراراته أم تابعاً منفذاً؟ كيف ترى العلاقة بين الرئيس وحزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين؟ مرسي ليس تحت سيطرة الإخوان وهو فاعل رئيسي.. مرسي لم يستقل عن الإخوان أو الحزب ولكنه يستثمر ويستغل جسم الإخوان المسلمين من أجل تحقيق أجندة خاصة ليست اجندة الإخوان أو الحزب..أجندة الأمريكيين.. وقد لبس عباءة الرئيس منذ الإعلان عن ترشحه، لكننا لم نشعر بهذا، لأن دخوله كاحتياطي أعطانا الانطباع بأنه أقل أهمية مما هو عليه. ولكن الحقيقة أن مرسي كان طرفاً في مؤامرة إبعاد خيرت الشاطر عن منصب الرئيس، ولنتأمل ما حدث منذ بداية قصة ترشح الشاطر للرياسة، فقد أسفرت انتخابات مجلس شورى الجماعة عن اختيار الشاطر كمرشح أول يليه سعد الكتاتني وعصام العريان، ولكن ما حدث أن مرسي عقد اجتماعاً للحزب تقرر فيه أن مرسي هو الاحتياطي للشاطر، وهو ما لم ترفضه الجماعة، لاعتقاد عام ساد بأن خيرت الشاطر ستُقبل أوراق ترشحه، ومن ثم فلا تأثير لمن سيتم اختياره بديلاً، وكان الشاطر قد تلقى وعداً من المجلس العسكري بقبول أوراقه، ولكن الأمور سارت على النحو الغريب الذي سارت عليه: استُبعد عمر سليمان بشكل غير منطقي، واستبعد حازم أبو إسماعيل، وعجز مجلس الشعب عن استبعاد أحمد شفيق، وحصل حمدين صباحي على أعلى الأصوات هو ومرسي، وكانت النتيجة الصحيحة أن يدخلا جولة الإعادة، وكان المتوقع أن يفوز حمدين، فتم تصعيد أحمد شفيق بدلاً من حمدين الذي لم يكن لديه مندوبون لتغطية كافة لجان الجمهورية ومراقبة الفرز، ثم ظهرت مستندات تدين أحمد شفيق وتسيء إلى سمعته، وكل ذلك من أجل فوز مرسي في النهاية. من أدار هذه اللعبة في رأيك؟ أدارها من ضغطوا على المجلس الأعلى للقوات المسلحة من أجل إعلان فوز محمد مرسي، ومن قالوا إنه يجب أن تكون النتيجة المعلنة كما سُلمت لمندوبي الإخوان المسلمين.. هيلاري كلينتون قالت ذلك وآخرون في الإدارة الأمريكية قالوا ذلك.. وضغطوا ضغطاً شديداً من أجل فوز مرسي.. ولم يستطع المجلس العسكري مقاومة تلك الضغوط، ولم تستطع لجنة انتخابات الرياسة نفسها أن تحقق تحقيقاً كاملاً في الطعون التي قدمها أحمد شفيق. في هذا السياق كيف ترى قرارات مرسي بإقالة رئيس المجلس العسكري ونائبه والتغييرات التي أجراها في القوات المسلحة؟ لم يكن مرسي ليصدر تلك القرارات لولا تمتعه بدعم من داخل القوات المسلحة، من عناصر لهم ولاء لجماعة الإخوان المسلمين، أو ينتمون للجماعة. كما أن هناك علاقات قوية بين قيادات الجيش المصري وقيادات الجيش الأمريكي.. هناك تنظيم سري للإخوان المسلمين داخل الجيش المصري، وهناك قسم من الأقسام المعروفة داخل الجماعة مختص بالقوات المسلحة اسمه "قسم الوحدات" وكان الإخوان يتحركون في نشاطه بسرية شديدة وتمويه مخافة الاصطدام بنظام مبارك. ولا تنكر أن انضمام اللواء عباس مخيمر مدير المخابرات السابق لحزب الحرية والعدالة كان مثيراً لعلامات استفهام ودهشة في حينه!! نعود لمستقبل العلاقة الثلاثية: الرئيس/الحزب/ الجماعة؟ على المدى القصير ستظل العلاقة متشابكة، وسيظل تأثير الجماعة على الحزب قائماً.. وسيعمل الرئيس على استغلال إمكانيات الحزب والجماعة لمصلحة أجندة الرياسة، وسيترك مساحة للإخوان والحزب للتحرك، وفي الوقت نفسه سيضع رجاله حيثما يريد، مثل محمد علي بشر الذي عينه مرسي محافظاً، رغم أن (بشر) لا يحب خيرت الشاطر على الإطلاق وليس من رجاله، بل يراه إحدى الكوارث التي وقعت على رأس جماعة الإخوان المسلمين.. وهذا الكلام على مسئوليتي حتى لو أنكره محمد علي بشر نفسه!! بالنسبة للجماعة فهي ملتزمة بخطة يطلق عليها "خطة التمكين"، وهي تمر حالياً بالمرحلة الأولى بعد الوصول للحكم، وتسمى" مرحلة نشر الرجال" ومعناها نشر الرجال الذين يحملون أفكار الجماعة في إدارة الدولة، وهو ما يشغل قيادة الجماعة حالياً، وفي هذا الإطار ستجد في الفترة القادمة عدداً كبيراً من الشكاوى ضد رؤساء الهيئات العامة والشركات القابضة، الذين ستعقبهم الإخوان حتى يعزلوهم من مناصبهم ويحلوا مكانهم رجالهم!! وفي هذه المرحلة لا خلاف في المصالح بين مرسي والإخوان وإنما سيظهر الخلاف في مراحل متقدمة!! خاصة أني أتوقع أن يستمر مرسي في الحكم لمدة أخرى. مع طبيعتها الخاصة هل تتوقع أن توفق جماعة الإخوان المسلمين أوضاعها القانونية وتتحول لجمعية أهلية؟ كنت قد أشرت لضياع ملف الحكم بحل جماعة الإخوان المسلمين، وقد علمت أنه تم العثور على الملف، لذا فأنا أتوقع أن تضطر الجماعة لتوفيق أوضاعها القانونية بأن يصدر الرئيس قانوناً للجمعيات الأهلية سيعطي مساحة كبيرة للجماعة في العمل دون رقابة مالية. وقد قال قيادات الجماعة منذ أيام إن لديهم خطة للاحتيال على القانون، وهي إصدار جمعية أهلية رسمية صورية لها ميزانية على الورق ويديرها أشخاص تابعون للجماعة أمام القانون، مع الاستمرار في العمل الفعلي تحت راية الجمعية الأصلية وفي أنشطتها المعتادة، وستظل الأنشطة والموارد الرسمية سرية كما كانت دوماً!! وهل ترى هذا وضعاً طبيعياً وقادراً على الاستمرار؟ غير طبيعي طبعاً.. لكن جماعة الإخوان ترى نفسها أكبر من الدولة، وتريد استمرار هذا الوضع، وطالما لا يحتل موضوع "الشرعية" قيمته اللائقة لدى القوى السياسية، فسيستمر هذا الوضع!! كيف ترى ملامح الدستور القادم؟ أتوقع "دستور يا إخوانا".. ودستور "على ما تفرج".. الشخصيات المختارة في الهيئة التأسيسية للدستور لا تصلح لتشريع قانون عادي.. الدستور تصنعه قمة العقليات في المجتمع، وهناك شخصيات في هيئة وضع الدستور "لا تعرف الفرق بين الألف وكوز الدرا".. حتى المحامون الأعضاء في الهيئة دون المستوى المناسب لوضع الدستور.. لذا سترى في هذا الدستور العجب!! كيف ترى علاقة الإخوان بالثورة؟ الإخوان آخر من اشتركوا في الثورة، وأول من خرجوا منها، وقد سرقوها من أجل مصالحهم.. وأنا أعتبرهم من الفلول، وإن عارضوا النظام السابق وتعرضوا لاضطهاد، لأنهم كانوا على اتفاق مع النظام السابق.. وأنا أعتبر محمد مرسي أحد كبار الفلول، لأنه تحدث أثناء انتخابات 2010م عن إخلاء دوائر معينة لشخصيات من الحزب الوطني، أمثال زكريا عزمي وبطرس غالي، امتدحهم ووصفهم بأنهم شخصيات وطنية، وكان يجلس مع النظام الحاكم ويتفق معه.. ما تقييمك لمكتب الإرشاد الحالي؟ جماعة الإخوان المسلمين جماعة عسكرية.. مفاهيمها مفاهيم عسكرية لا ترحب بالحرية ولا ترحب بالتفكير والإبداع، وأي شخص يبدع أو يفكر ليس له مكان في جماعة الإخوان.. ومكتب الإرشاد الحالي هو أسوأ مكتب إرشاد في تاريخ الجماعة، وشخصياته مستنسخة من شخصية واحدة!! هل هناك مرشد خفي غير المرشد المعلن؟ لا.. ولكن هناك إدارة جماعية للجماعية تتكون من محمد بديع ومحمود عزت وخيرت الشاطر.. وليس صحيحاً أن هناك في الجماعة صقوراً وحمائم، فهذا توزيع أدوار، ولا فارق بين عصام العريان وسعد الحسيني ومحمد البلتاجي، فكلهم نسخة واحدة ولكن إدارة الجماعة الثلاثية التي أشرنا إليها هي من تقوم بتوزيع الأدوار، وتقول لهذا قل صقراً ولآخر كن حمامة!! على ذكر عصام العريان ما رأيك في تصريحاته بأن الجيش المصري لم يطلق طلقة واحدة على متظاهري محمد محمود ومجلس الوزراء؟ عصام العريان يتحرك مثل البهلوان على حبل السياسة وذلك من أجل طموحاته الشخصية.. تغيير.. حرية.. عدالة اجتماعية؟ هل ترى مرسي والإخوان قادرين على تحقيق أهداف الثورة الثلاثة؟ محمد مرسي غير مؤمن بالثورة ليعمل على تحقيق أهدافها.. هو مؤمن بمشروعه الخاص ولم ينتم يوماً للثورة.. إذن تتوقع ألا يحدث تغيير ـ ولو تغيير إصلاحي ـ في الأوضاع الاجتماعية الظالمة الحالية؟ ستحدث تغييرات ظاهرية، ولن يتغير شيء جوهري.. الفقر والظلم الاجتماعي وأطفال الشوارع وسكان المقابر ظواهر ستبقى.. التغييرات التي ستحدث ستطال فقط الطبقة المتوسطة دون الطبقات الفقيرة. ألا يمكن أن يؤدي ذلك لثورة جديدة؟ سيؤدي لحرب أهلية.. القادم في مصر حرب أهلية وليس ثورة، فجماعة الإخوان لديها جيش يتمثل في ميليشيات التنظيم، فإذا ما قامت ثورة على الإخوان لا يُتوقع من تلك الميليشات أن تظل ساكنة، ومن هنا ستنشب حرب أهلية!! المحيط |
|