وزير إثيوبى: التلويح بضرب سد النهضة سابقة خطيرة.. ولا نقبل لغة التهديد
عبر وزير الدولة بوزارة الخارجية الإثيوبية «برهانى قبركريستوس» أمس عن «أسفه للغة التهديدات التى تمثل فلسفة نظامى مبارك وأنور السادات» مضيفا: هذه اللغة لا تصل إلى مسامع الإثيوبيين، وانتقد «الأصوات التى طالبت بالتدخل فى الشأن الإثيوبى الداخلى واعتبرها سابقة خطيرة وأن التلويحات من جانب شخصيات سياسية مصرية غير رسمية بدعم المعارضة ونشر الإشاعات عبر الاستخبارات والتهديدات بضرب السد تتنافى مع كل الأعراف والمواثيق الدولية.
وأبدى استغرابه من الضجيج الذى صاحب تحويل مجرى أحد روافد نهر النيل من مكان بناء السد وإعادته إلى المجرى الرئيسى عبر قناة لاستكمال أعمال بناء السد، قائلا: إن ما حدث كان تضخيما إعلاميا واستغلالا للحدث وتسييسه»، مشددا على أن بلاده «وضعت ثوابت فى علاقاتها مع كل دول حوض النيل لإيجاد حلول للتباينات والخلافات حول مياه النيل».
وأكد فى تصريحات لوكالة الأناضول التركية شبه الرسمية أن إثيوبيا «هى التى بادرت بإنشاء اللجنة الثلاثية لدراسة آثار سد النهضة الإثيوبى على دول المصب، قائلا: إن رئيس الوزراء الراحل ملس زيناوى كان صاحب الفكرة والمبادرة وقدم كذلك مقترحا آخر حيث تم تأجيل المصادقة على اتفاقية عنتيبى الإطارية لإعادة تقسيم مياه النيل، وإعطاء فرصة لمصر (بعد ثورة يناير 2011) حتى يتم انتخاب البرلمان والرئاسة. معتبرا أن «هذه المساعى كانت من أجل بناء الثقة وإثراء الحوار والتفاوض المباشر».