|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تختلف القديسة المطوّبة مريم أم يسوع في شجرة عائلة يسوع، إليكِ 4 دروس مهمة نتعلمها من حياتها القديسة المطوّبة مريم أم يسوع ترينا كيف أن الخدمة تتضمّن الألم. عندما جاءت مريم مع يوسف للهيكل ليقدّموا الطفل يسوع للرب وفقًا للشريعة اليهودية، التقيا بسمعان الشيخ الذي كان سعيداً جداً برؤية المسيح الذي كان يتوق لرؤيته، وتنبأ عن مريم أنه سيجوز في نفسها سيف... أربعون يومًا من الأمومة وهذا ما تسمعه مريم كنبوة عن ابنها الوليد! ألم يخبرها الملاك جبرائيل أنها كانت المنعم عليها! ألم يتم اختيارها ومباركتها بين النساء! عندما يمنحنا الله نعمة وبركة نفرح ونهلل، ولكن ماذا إذا تضمّنت المعاناة؟ ترينا مريم أن خدمة الله وتنفيذ إرادته غالبًا ما تحتوي على الألم أيضاً. فلا نتفاجأ أمام الألم عندما تشتدّ الحياة وتزداد صعوبة وتقابلنا تحدّيات وظروف قاسية، فبركة الله لا تمنع المعاناة، بل نعمة الله تعني أنه معنا فيها. استجابت مريم عندما ظهر لها الملاك جبرائيل ليعلن أنها رغم كونها عذراء غير متزوّجة إلا أنها ستنجب طفلًا سيكون المسيا... نستطيع أن نتخيّل الأسئلة المتصاعدة من خبر مثل هذا: كيف سأخبر أهلي؟ ماذا سأقول ليوسف؟ ماذا سيفعل يوسف؟ ماذا سيفكّر الناس بي؟ ماذا عن خططنا للزفاف؟ هل سأكون في مشكلة مع السلطات اليهودية؟ أيّ نوع من الحمل سيكون؟ أي نوع من الأطفال سيكون؟ كيف يمكن أن يحلّ الله في الجسد؟ وغيرها الكثير والكثير من الأسئلة!! مع ذلك فعلى الفور تبنّت مريم إرادة الله التي لا يمكن تصوّرها ووثقت تمامًا في خطوة الله التالية لها. نحن الآن عندما يدعونا الله لطاعته، لنقرّر عدم التردّد ودون مساومة ودون حتى محاولة الحصول على رأي آخر أو التراجع ، ولكن علينا تبنّي إرادة الله بشكل كامل لخطوته التالية لنا. بعد أن تعمّد يسوع في نهر الأردن وبدأ خدمته العامة، حضر حفل زفاف في قانا الجليل كانت مريم أمّه حاضرة فيه. وحدث أنه نفذ الخمر في الفرح، فذهبت مريم إليه، فهو الشخص الوحيد القادر على التدخّل. قال لها يسوع برقة أن وقته لم يحن بعد. لم تتجادل مريم معه، أو تنفجر غيظاً، أو تأخذ جانباً محبطة مشفقة على نفسها أنها لم تُطاع من ابنها، بل التفتت ببساطة إلى الخدّام وقالت: "مَهْمَا قَالَ لَكُمْ فَافْعَلُوهُ." لقد قدّمت الحاجة، وقدّمت طلبها، وتركت النتائج بين يديّ يسوع، وانتظرته. يا له من درس لنا! نحن نعطي الله حاجتنا، ثم نظلّ نلح عليه كيف نريدها أن تحدث، ونستعجل تحقّقها! نريد أن نجعل الأشياء تحدث حالاً كما نريدها بدلاً من الانتظار له ولتوقيته ولإرادته! يمكننا أن نترك طلباتنا لديه مع الثقة في إجابة الله، وفي توقيت الله، وبطريقة الله. لم تكن مريم والدة يسوع فقط، بل كانت من أتباعه أيضاً. كانت واحدة من عدّة نساء كانوا يهتمون بيسوع في خدمته. راقبت يسوع وهو يُرفَض ويُضرَب ويُسخَر منه ويُذلّ ويُعرّى ويُسمَّر على الصليب بين المجرمين. كانت عند الصليب عندما مات يسوع. رأته مُنزلًا وملفوفًا بالكتان ومدفوناً في قبر مستعار. وكانت من أوائل الذين عرفوا بقيامته، في أول ضوء في اليوم الثالث عندما ذهبت مع المريمات للقبر. مريم التي زارها الملاك قبل ذلك بسنوات وأخبرها عن معجزة حملها وهي عذراء ، رأت الآن ملاكًا آخر تحدث عن قيامة ابنها من بين الأموات . هل من الممكن أن تكون قد تشكّكت في الأمر لثانية واحدة؟ أنها قد رأت قدرة الله على الحبل بدون تدخّل بشري، ورأت الآن قوة الله في القيامة والخلاص. |
|