"حقاً يا رب عجيبة هى محبتك التى لا حد لها ولا نهاية"

[بنت معلم الاجيال]

"حقاً يا رب عجيبة هى محبتك التى لا حد لها ولا نهاية"
(القس منسى يوحنا)
السيدة/ م . و ... قنا، تقول:
تقدم لى أحد الأشخاص لخطبتى وحددنا ميعاد الخطوبة .. وقبلها بيوم واحد تقابلت مع أحد الآباء المباركين فى كنيسة مار مرقس فعرضت عليه الأمر .. فقال لى: "اذهبى للأنبا مكاريوس فى المطرانية واخبريه .." فذهبت فعلاً .. فقال لى القديس: "مستعجلة ليه على الخطوبة .. انتِ مش ليكِ اخت أكبر منك .." فقلت له: "طيب نعمـل إيـه مع الناس؟ أنا مش عارفة أتصرف .." فنظر إلىَّ وقال: "متخفيش الامور هتكون عادية .." وفعلاًَ رجعت إلى المنزل ورويت لهم كل ما حدث معى وقلت لهم: "لازم أسمع كـلام سيدنا .." وفعلاً مرت الأيام بهدوء كامل وكانت تقف بجانبى فى ذلك الوقت المتنيحة تاسونى (أنجيل درياس).
مرت عليَّ فترة طويلة لم يتقدم فيها أحد لخطبتى ففكرت فى داخلى فى كلام القديس .. وجاء العريس الذى اخبرنى عنه القديس وتم كل شيء وأنا لا أستحق هذه المحبة.
وحكى لى زوجى أيضاً أنه كان فى أحد الأيام مع القديس يصلى وقال له: "أنا ها أخطب يا سيدنا .." فقال له: "هات خطيبتك وتعالى .." فذهبت أنا ووالدتى واخوتى (ثلاث بنات) فقال لى أنا بالتحديد: "هى دى خطيبتك .. مبروك يا عروسة .. قومى وزعى الشكولاته .." فكانت دهشة للجميع فكيف عرف أننى أنا العروسة!؟.
ذهبنا بعدها فحدد لنا ميعاد الفرح بعد صوم السيدة العذراء فقلنا له: "حاللنا يا سيدنا هنروح نتصور قبل الفرح علشان اللبس والمكياج .." فقال بابتسامة لطيفة: "لا لا أوعوا تتصورا قبل الإكليل لأنه قبل الإكليل والصلاة هتكونوا لسه مخطوبين .. لكن بعد الصلاة يحل الروح القدس عليكم وتبقوا انتم الاثنين واحد .." وفعلاً تم ما قاله لنا حتى أن كل من يرانا يقول: "انتم تقربوا إيه لبعض ..؟"

[بنت معلم الاجيال]

وتقول أيضاً ..
فى أول مولود لنا وكانت بنت وكانت أمنيتى أن يعمدها لنا القديس ونأخذ بركته .. ولكننا كنا وقتها فى مدينة الغردقة وتم الاتفاق على أن نعمدها بدير الأنبا أنطونيوس .. وفى ليلة ذهابنا للدير حلم زوجى بالقديس يمسك ابنتى ورجليها إلى أعلى ورأسها إلى أسفل ويغطسها فى (جردل) به ماء فصرخ زوجى: "دى بنت عمرى يا سيدنا .." فقال له القديس متخفش عليها .." وعندما استيقظ قال لى: "العماد فى قنا عند حبيبنا الأنبا مكاريوس.." وعند عودتنا إلى قنا ذهبنا للقديس وكان يوم خميس فكان أول سؤال لزوجى بابتسامة لها معنى: "عمدت البنت ولا إيه .. كلم أبونا متياس يجهز المعمودية .. وأنا هعمدها لك .." وفعلاً تم ذلك ببركة القديس.

[بنت معلم الاجيال]

وتقول أيضاً ..
فى حملى الثانى .. وعند اقتراب ميعاد الولادة ذهبت للقديس لكى يخبرنا بنوع المولود وكنا نقول لبعض من الذى سيبدأ الكلام وكنا ننظر إلى بعضنا ولكن لم يتكلم أحداً منا وأخيراً قال القديس لزوجى: "انت معاك بنت ولا بنتين .." وبالطبع انتهى الموضوع وجاءت الإجابة وعرفنا المولود القادم بنت أيضاً فقلت للقديس: "صلى لى يا سيدنا علشان أنا خايفه .." فقال لى: "متخفيش هتكون ولادة سهلة .." وفعلاً تم ما قاله صديق السمائيين الأنبا مكاريوس.

[بنت معلم الاجيال]

وتقول أيضاً ..
بعد نياحة القديس وفى أحد الأيام وفى طريقنا إلى مدينة سوهاج بالسيارة الخاصة بنا وفى الطريق يظهر فجأة ولد أمام السيارة فصرخنا كلنا يا أنبا برسوم يا أنبا مكاريوس .. فصدمنا الولد ولكن بدلاً من أن ينزل فى الترعة جاء أمام مبنى بسيط واستند عليه .. فتجمعت الناس حولنا وبدأت أمور صعبة ولكننا كنا ننادى على الأنبا برسوم (الذى كنا ذاهبين إلى كنيسته) والأنبا مكاريوس ونقول: "أوعوا تسيبونا للناس دول .. إحنا خاطيين.." فوجدنا فعلاً شخصين واحد يقود السيارة والآخر يركب بجوارنا ويقول: "متخفوش .. أنا عمدة البلد وعم الولد .. حتى لو مات دا قضاء وقدر .." ودخل الولد المستشفى دون أى أوراق ولا محضر يثبت الحادث .. ويقول الدكتور: "ما فيهوش حاجة دى أربع غرز فى رجليه وخلاص .." وانتهى الموضوع .. فكيف حدث ذلك؟! هذا ببركة الأنبا برسوم والأنبا مكاريوس.

[بنت معلم الاجيال]

وتقول أيضاً ..
أعمل مُدرسة فى إحدى المدارس وبسبب خطأ فى كنترول المدرسة تسبب ذلك فى حرمانى من الامتحانات وتوقيع الجزاء عليَّ لمدة خمسة سنوات وكانت هذه السنة أول سنة جاءت فيها مكافأة الامتحانات للمدرسين فمرت عليَّ امتحانات نصف العام وأنا مستبعدة من الامتحانات.. فتقابلت مع أحد الآباء وقلت له الموضوع فقال بابتسامه: "ما حدش يقدر يحرم حد .. إحنا بس ..، اذهبى للمزار .." فذهبت وطلبت بإيمان .. ولكن إيمانى ضعيف وذهبت لأجل الطاعة فقط .. وفى نهاية العام جاءت إشارة للمدرسة أن يرفع الحرمان أو الجزاء من عليَّ وأن تصرف لى المكافأة السابقة فكان ذهول للجميع ولأن معى فى ذلك الموضوع 29 شخص محرومين أيضاً ومن ضمنهم إحدى المُدرسات صديقتى التى قالت لى: ":انتِ عملتى إيه بالضبط .. وليه انتِ فقط اللى يُرفع منك الجزاء .." ولكن كان ذلك ببركة القديس الأنبا مكاريوس.

[بنت معلم الاجيال]

وتقول أيضاً ..
فى ليلة عيد القيامة قبل الذهاب للكنيسة ارتديت ملابسى ولبست بعض الممتلكات الذهبية وركبت السيارة وقلت لزوجى: "نسيت خاتم من الخواتم" فرجعت مرة أخرى أبحث عنه فلم أجده .. فتضايقت جداً لأنها ليلة عيد والناس كلها فرحانة وأنا زعلانه على خاتمى .. وبعد عودتنا للمنزل وفى يوم العيد نفسه قمت وفتحت حقيبتى فوجدت الخاتم داخل كيس به زجاجة زيت للقديس الأنبا مكاريوس أعطاه لى أحد الآباء المباركين.
فشكراً لقديسنا العظيم الأنبا مكاريوس .. بركة صلواته تكون معنا آمين.

[Magdy Monir]

شكراً أختى رونيا على مشاركتك
ربنا يبارك خدمتك

[بنت معلم الاجيال]