رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
منتظرين رحمة ربنا يسوع المسيح للحياة الأبدية وكانوا يطلبون أن يصير النهار ( أع 27: 29 ) (يه21) الرجاء في الأزمنة الصعبة يا له من ليل يشتد ظلاماً! ليل رفض ربنا يسوع المسيح من العالم، وليل غيابه عنا. الزمان صعب .. الإثم يتزايد .. كلمة الله مرفوضة .. ابن الله يُهان حتى في وسط المسيحية الاسمية .. مبادئ الارتداد تزداد قوة وتأثيراً .. العالم يُكمل مكيال إثمه تمهيداً لوقوع دينونة الله عليه، وهوذا "كرب أمم بحيرة" و"حروب وأخبار حروب" و"مجاعات وأوبئة وزلازل في أماكن" و"الناس يُغشى عليهم من خوف وانتظار ما يأتي على المسكونة" .. الفوضى سائدة في كل مكان .. والناس قائمون ضد القوانين والأنظمة .. والشرور تزداد بلا خجل ولا حياء .. الكُفر والإلحاد والفجور والإباحية تنتشر .. كل القيم الروحية تُهدم .. والمسيحية المعترفة ـ بكل أسف ـ أثبتت فشلها كإناء للشهادة ومستودعاً للحق. ألا ترى التحول عن الله إلى مجرد ممارسة طقوس وفرائض أدخلها الشيطان وحوَّل بها المسيحية إلى عبادة وثنية واستعباد لأركان ضعيفة، وصورة خارجية للتقوى مع إنكار قوتها. وها قد انتشرت في المسيحية خطية العبد الرديء الذي قال في قلبه "سيدي يبطئ قدومه" ( لو 12: 45 ). فذلك العبد لم ينكر علناً مجيء المسيح، ولم ينضم إلى الملحدين المستهزئين الذين يقولون "أين هو موعد مجيئه؟" ( 2بط 3: 3 ،4)، ولكنه بينما يعترف بمجيء الرب كعقيدة، فإنه يهمله كرجاء بأن ينغمس في الشهوات الجسدية والارتباطات العالمية قائلاً: في قلبه "سيدي يبطئ قدومه". والرسول بطرس في رسالته الثانية يكتب عن الأيام الأخيرة للمسيحية، ويذكر فساداً يستشري في العالم وبدع هلاك وتجديفاً على الحق وفجوراً عتيداً أن يكون، وميلاً إلى النجاسة، ولكنه لا يشير إلى قوة تعود للكنيسة كمجموع. نعم، إننا أيها الأحباء لا ننتظر تحسناً في الظروف والأحوال، بل إن الكتاب يُخبرنا أن الشر سيزداد "إلى أكثر فجور" و"إلى أردأ" ( 2تي 2: 16 ؛ 3: 13)، فنحن في "الأيام الأخيرة" و"الأزمنة الصعبة" التي تسبق مجيء المسيح الثاني، وهي مقدمات للضيقة العظيمة. ويقيناً أننا الآن في آخر لحظات الليل وبعد قليل جداً سيبزغ "كوكب الصبح المُنير"، فشدة الظلام تنبئ بقرب بزوغ الفجر. آمين تعال أيها الرب يسوع. . |
|