لا يمكننا أن ننسى بأنّ يسوع المسيح، كان يصلّي، لأنّ الصلاة كانت محور حياته. كان يصلّي لأبيه في الإصغاء والعزلة. كان يحيي الليل كلّه في الصلاة. واتّسمت صلاته بطابع الحمد والشكر والثقة، وتسليم الذات. "ذهب إلى الجبل ليصلّي، فأحيا الليل كلّه في الصلاة لله" (لوقا ١٢: ٦). كان السيد المسيح يعمل إرادة أبيه "إنّني أعمل أعمال مَن أرسلني" (يوحنا ٩: ٤). كانت صلاة يسوع، مشاهدة للآب وجهاً لوجه. من هنا، دعا يسوع إلى ضرورة ممارسة الصلاة، بإيمانٍ وتواضعٍ، وبثقةٍ وبساطة، وربطها بالعمل، وبتتميم إرادة أبيه وتعاليمه "ليس مَن يقول لي: "يا ربّ، يا ربّ" يدخل ملكوت السموات. بل مَن يعمل بمشيئة أبي الذي في السموات" وأكّد يسوع على أهميّة الصلاة المشتركة، وعمق فعاليتها. "إنّ الصلاة علاقة محبّة بين الإنسان والله. إنّها حوار محبّة. إنّها تلبية محبّة لنداء الله المحبّ... وايضًا هي أن نكون مع الله".