رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أرقام الكتاب المقدس (1) الله هو الخالق العظيم لهذا الكون، وهو في الوقت نفسه الذي أوحى بكتابة الكتاب المقدس. ولهذا فإنه كما أن للأرقام في الطبيعة والكيمياء وعلم الأحياء وفي الموسيقى دلالات معينة، فإن لها أيضًا دلالات في الكتاب المقدس، وسنتعجب عندما نكتشف أنها هي بعينها ذات الدلالات، مما يؤكد لنا أن الخالق العظيم لكل الكون هو الذي أوحى بهذا الكتاب العظيم. ولا عجب أن المرنم في مزمور 19 بعد أن تحدث عن السماوات والفلك، وكيف تعلن عظمة الله، فإنه في الجزء الثاني من المزمور حدّثنا عن ناموس الرب الكامل، وشهادته التي تصير الجاهل حكيمً. ولنبدأ بأول الأرقام وهو: الرقم واحد الرقم واحد باعتباره أول الأرقام، فإنه يحدّثنا عن الوحدة، وعن التفرد، وبالتالي عن الاكتفاء بالذات، وهي تلك الصفات اللائقة بالذات الإلهية. كما يحدّثنا عن التفوق والسمو، باعتباره الأول؛ وبالتالي عن أي شيء أو أي شخص له أهمية خاصة. وهو أيضًا يحدّثنا عن الوحدة، لأن الرقم واحد لا يقسم الأعداد. لكن من الجانب الآخر يحدّثنا هذا الرقم عن الضآلة، إذ وُجد الواحد وسط مجموعة كبيرة أو أرقام ضخمة. ولنستعرض بعض أهم الآيات التي نجد فيها هذا الرقم واحد. لعل أشهر الآيات التي تحتوي على هذا الرقم هي تلك التي تكلمنا عن الله في تفرده وسموه واكتفائه بذاته: فنستمع إلى هذه الآيات: «اسمع يا إسرائيل: الرب إلهنا رب واحد» (تثنية6: 4). «الوسيط لا يكون لواحد. ولكن الله واحد» (غلاطية 3: 20). «ليس إله آخر إلا واحدًا» (1كورنثوس8: 4). «لأنه يوجد إله واحد ووسيط واحد بين الله والناس، الإنسان يسوع المسيح» (1تيموثاوس 2: 5). «أنت تؤمن أن الله واحد. حسنًا تفعل» (يعقوب2: 19). |
15 - 08 - 2016, 05:54 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: موضوع متكامل عن الأعداد في الكتاب المقدس
وحدانية الله أمر مؤكد في الكتاب المقدس، سواء في العهد القديم أو العهد الجديد. لكن المهم حقًا أن ندرِّب أنفسنا ألا نعطي لأي مخلوق أو لأي شيء المكانة التي لا تليق سوى بالله لا سواه.
قال الرب في بداية الوصايا العشر: «لا يكن لك آلهة أخرى أمامي» (خروج 20: 3). واقتبس المسيح في التجربة من الشيطان هذه الأقوال: «للرب إلهك تسجد، وإياه وحده تعبد» (متى 4: 10؛ تثنية6: 13). ولأن الله هو الخالق، فلا عجب أن يكون هو العلة الأولى. فنقرأ عن الله: «أنا الأول وأنا الآخر». وترد هذه العبارة ثلاث مرات عن الله في سفر إشعياء 41: 4؛ 44: 6؛ 48: 12. كما ترد أيضًا مرات عديدة عن المسيح مما يدل على أن المسيح هو الله؛ فيقول المسيح: «أنا هو الأول والآخر» (رؤيا1: 17؛ 2: 8؛ 22: 13). وبالتالي ينبغي أن يكون الله هو الأول في حياتن. وأن تكون أمور الله هي الأهم في حياتنا: فقد قال المسيح: «اطلبوا أولاً ملكوت الله وبِرّه وهذه كلها تزاد لكم» (متى 6: 33). وقال لمرثا: «الحاجة إلى واحد» (لوقا10: 42). عزيزي: هل هذا هو مبدأ حياتنا: أن نعطي الأهم للأهم؟ وطبعًا لا شخص أهم من الله وأموره، فهل له الأهمية الأولى في برنامجنا؟ ثم إن الرقم واحد يحدثنا عن الوحدة وعدم الانقسام. وهذه نجدها في وحدة المؤمنين معً. «جسد واحد، وروح واحد، كما دعيتم أيضًا في رجاء دعوتكم الواحد» (أفسس4: 4). «جميعنا بروح واحد أيضًا اعتمدنا إلى جسد واحد... وجميعنا سُقينا روحًا واحدًا» (1كورنثوس 12: 13). «لي خراف أُخر ليست من هذه الحظيرة، ينبغي أن آتي بتلك أيضًا، فتسمع صوتي، وتكون رعية واحدة وراعٍ واحد» (يوحنا10: 16). «ليجمع أبناء الله المتفرقين إلى واحد» (يوحنا11: 52). «وكان لجمهور الذين آمنوا قلب واحد ونفس واحدة» (أعمال4: 32). «لأن المقدِّس والمقدَّسين جميعهم من واحد» (عبرانيين 2: 11). وأخيرًا قد نرى في رقم واحد صورة للقلّة فعن فشل الجنس البشري كله يقـول الكتاب: «ليس من يعمل صلاحًا ليس ولا واحد» (رومية3: 12). وعن عناية الله بخليقته يقول المسيح: «أ ليست خمسة عصافير تباع بفلسين، وواحد منها ليس منسيًا أمام الله» (لوقا 12: 6). وعن محبة المسيح للتائبين: «هكذا يكون فرح في السماء بخاطئ واحد يتوب، أكثر من تسعة وتسعين بارًا لا يحتاجون إلى توبة» (لوقا15: 7). وعن نتيجة عمل المسيح العظيمة قال المسيح: «إن لم تقع حَبّة الحنطة في الأرض وتَمُت فهي تبقى وحدها ولكن إن ماتت تأتي بثمر كثير» (يوحنا12: 24). وعن بركات العلاقة الوثيقة مع الله، يقول المرنم: «لأن يومًا واحدًا في ديارك خير من ألف» (مزمور84: 10). |
||||
15 - 08 - 2016, 05:54 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: موضوع متكامل عن الأعداد في الكتاب المقدس
أرقام الكتاب المقدس (2)
الرقم اثنان له في الكتاب المقدس العديد من المعاني كما يلي:
الشركة: إن أروع صور الشركة المعروفة بين البشر هي صورة العلاقة الزوجية، ونحن نجد هذا الفكر في الأصحاح الثاني من سفر التكوين، عندما خلق الله حواء لآدم، وترد كلمات الوحي عن تلك العلاقة الزوجية: «لذلك يترك الرجل أباه وأمه، ويلتصق بامرأته، ويكونان (الاثنان) جسدًا واحدًا» وفي العهد الجديد يقول المسيح: «إذًا ليس بعد اثنين، بل جسدٌ واحدٌ» (متى 19: 6). |
||||
15 - 08 - 2016, 05:55 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: موضوع متكامل عن الأعداد في الكتاب المقدس
وعن شركة الاثنين معًا، ترد كلمات سليمان الحكيم: «اثنان خيرٌ من واحد، لأن لهما أجرة لتعبهما صالحة. لأنه إن وقع أحدهما يقيمه رفيقه، وويل لمن هو وحده إن وقع، إذ ليس ثانٍ ليقيمه. أيضًا إن اضطجع اثنان يكون لهما دفء، أما الوَحدُ فكيف يدفأ؟ وإن غلب أحد على الواحد يقف مقابله الاثنان» (جا4: 9-12).
ويتحدث النبي عاموس أيضًا عن هذه الشركة فيقول: «هل يسير اثنان معًا إن لم يتواعدا؟» (عاموس 3: 3) وكلمة يتواعدا معناها يتفق. ويقول المسيح: «إن اتفق اثنان منكم على الأرض في أي شيء يطلبانه، فإنه يكون لهما من قِبَل أبي الذي في السماوات» (متى 18: 19). ولأجل هذا فإن المسيح عندما أرسل رُسله، أرسلهم اثنان اثنان (مرقس6: 7؛ لوقا 10: 1). الشهادة: لا تكون شهادة شخص واحد معتمدة، بل يجب على الأقل أن تكون الشهادة على فم شاهدين أو ثلاثة. وهذا الأمر تكرر مرات كثيرة جدًا في الوحي، والآيات الآتية هي عيّنة لذلك: عدد 35: 30؛ تثنية 17: 6؛ 19: 15؛ متى 18: 16؛ 2كورنثوس 13: 1؛ 1تيموثاوس 5: 19؛ عبرانيين 10: 28. وأيضًا قال المسيح «شهادة رجلين حق» (يوحنا8: 17). ولذلك فإن يشوع وكالب وهما من الجواسيس الاثنى عشر الذين أرسلهم موسى والشعب ليتجسسا أرض الموعد، رجعا بشهادة حق وصادقة (يشوع13؛ 14). ولقد ذكرنا أن المسيح أرسل رُسله اثنان اثنان ليكونوا في شركة معًا، لكن هناك غرض آخر وهو أن يوصل الشهادة عن قرب ملكوته، على فم لا شاهد واحد بل شاهدين، (مرقس6: 7؛ لوقا 10: 1). |
||||
15 - 08 - 2016, 05:55 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: موضوع متكامل عن الأعداد في الكتاب المقدس
ولهذا فلا غرابة أن الكتاب المقدس، الذي هو شهادة الله للبشر، يتكون من عهدين: العهد القديم والعهد الجديد. وأن الوصايا العشر (لَوحي الشهادة) كتبت على لوحين (تثنية 9: 10)، وأن خلاصة ناموس موسى لخصها الرب في وصيتين. (متى22: 40).
كما أننا نجد أنه في قدس الأقداس يوجد كروبان فوق غطاء تابوت العهد (الكروب هو رتبة فائقة من الملائكة) (خروج 25: 18)، وفي هيكل سليمان هناك عمودان في المقدمة (1ملوك7: 15). ويربتط بهذا أن الحد الأدنى لاجتماعات القديسين هو اثنان «حيثما اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي هناك أكون في وسطهم» (متى 18: 20). الاختلاف: ونجد هذا الفكر في الأصحاح الأول من الكتاب المقدس، في أيام تجديد الخليقة الستة، ففي اليوم الثاني فصل الله بين المياه التي فوق الجَلَد، والمياه التي أسفل الجَلَد. وعليه فأول رقم اثنين في الكتاب المقدس يحدثنا لا عن الشركة بل عن الانفصال، الانفصال بين وسطين مختلفين. وفي المزمور الثاني نجد اختلاف تقدير البشر عن تقدير الله بالنسبة للمسيح، كما نجد تمرّدهم على الرب وعلى مسيحه، فيقول داود: «لماذا ارتجت الأمم وتفكّر الشعوب في الباطل. قام ملوك الأرض وتآمر الرؤساء معًا على الرب وعلى مسيحه قائلين: لنقطع قيودهما ولنطرح عنا رُبطهما» (مزمور2: 1-3، أعمال 4: 25 ،26). إنه اتحاد ضد الله. «ينزع الأول (العهد الأول) لكي يثبت الثاني» (عبرانيين10: 9). فالعهد الثاني يختلف كل الاختلاف عن العهد الأول (ارجع إلى عبرانيين 8) «الإنسان الأول من الأرض ترابي (أي آدم)، الإنسان الثاني الرب من السماء» (1كورنثوس15: 47). «سيظهر ثانية بلا خطية للخلاص للذين ينتظرونه» (عبرانيين 9: 28). وظهور المسيح الثاني يختلف تمامًا عن ظهوره في المرة الأولى. سيكون بمجد وقوة، لا في ضعف وهوان. |
||||
15 - 08 - 2016, 05:55 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: موضوع متكامل عن الأعداد في الكتاب المقدس
أرقام الكتاب المقدس (3)
ودعنا نمر على بعض الأمثلة في الطبيعة قبل أن نكتشف مدلوله في الكتاب المقدس. فيما يلي بعض من أهم البصمات الواضحة للرقم 3 في الخليقة:
كما رأينا أهمية هذا الرقم في الخليقة، الذي ربما لا يوجد في الوجود رقم يعادله في الأهمية، هكذا أيضًا في الكتاب المقدس. فهو: أولا: هو رقم الله: فالله واحد، لكن ثلاثة أقانيم: الآب والابن والروح القدس. ثم هو رقم الإعلان في الكتاب المقدس. وأخيرًا هو رقم القيامة من الأموات. |
||||
15 - 08 - 2016, 05:56 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: موضوع متكامل عن الأعداد في الكتاب المقدس
أولا: رقم الثالوث
هاك بعض الآيات التي تحدّثنا عن هذه الحقيقة، والتي لا يوجد حقيقة في مثل أهميته: «فَـاذْهَبُوا وَتَلْمِـذُوا جَمِيعَ الأُمَـمِ، وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآبِ وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ» (متى28: 19). «اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ، وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ، فَلِذَلِكَ أَيْضاً الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ» (لوقا1: 35). «فَأَنْوَاعُ مَوَاهِبَ مَوْجُودَةٌ وَلَكِنَّ الرُّوحَ وَاحِدٌ. وَأَنْوَاعُ خِدَمٍ مَوْجُودَةٌ وَلَكِنَّ الرَّبَّ وَاحِدٌ. وَأَنْوَاعُ أَعْمَالٍ مَوْجُودَةٌ وَلَكِنَّ اللهَ وَاحـِدٌ الَّـذِي يَعْمَلُ الْكُـلَّ فِي الْكُلِّ» (1كورنثوس12: 4-6). «نِعْمَةُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، وَمَحَبَّةُ اللهِ، وَشَرِكَةُ الرُّوحِ الْقُدُسِ مَعَ جَمِيعِكُمْ. آمِينَ» (2كورنثوس13: 14). «وَأَمَّا أَنْتُمْ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ فَابْنُوا أَنْفُسَكُمْ عَلَى إِيمَانِكُمُ الأَقْدَسِ، مُصَلِّينَ فِي الرُّوحِ الْقُدُسِ، وَاحْفَظُوا أَنْفُسَكُمْ فِي مَحَبَّةِ اللهِ، مُنْتَظِرِينَ رَحْمَةَ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ لِلْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ» (يهوذا 20 ،21). «نِعْمَةٌ لَكُمْ وَسَلاَمٌ مِنَ الْكَائِنِ وَالَّذِي كَانَ وَالَّذِي يَأْتِي، وَمِنَ السَّبْعَةِ الأَرْوَاحِ الَّتِي أَمَامَ عَرْشِهِ، وَمِنْ يَسُوعَ الْمَسِيحِ الشَّاهِدِ الأَمِينِ، الْبِكْرِ مِنَ الأَمْوَاتِ، وَرَئِيسِ مُلُوكِ الأَرْضِ، الَّذِي أَحَبَّنَا، وَقَدْ غَسَّلَنَا مِنْ خَطَايَانَا بِدَمِهِ، وَجَعَلَنَا مُلُوكاً وَكَهَنَةً لِلَّهِ أَبِيهِ، لَهُ الْمَجْدُ وَالسُّلْطَانُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. آمِينَ» (رؤيا1: 4-6). |
||||
15 - 08 - 2016, 05:56 PM | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: موضوع متكامل عن الأعداد في الكتاب المقدس
ثانيًا: يحدثنا الرقم عن التحديد والإعلان
|
||||
15 - 08 - 2016, 05:56 PM | رقم المشاركة : ( 9 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: موضوع متكامل عن الأعداد في الكتاب المقدس
ثالثًا: الرقم ثلاثة هو رقم القيامة من الأموات
|
||||
15 - 08 - 2016, 05:56 PM | رقم المشاركة : ( 10 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: موضوع متكامل عن الأعداد في الكتاب المقدس
أرقام الكتاب المقدس (4)
الرقم 4 هو أحد الأرقام المهمة في كل من الحياة الطبيعية والكتاب المقدس:
فالكتاب المقدس يؤكد على ما سبق، إذ يحدثنا عن أربعة أطراف الأرض (إشعياء 11: 12؛ رؤيا 7: 1)؛ وأربع رياح الأرض (إرميا 49: 36؛ زكريا 6: 5). كما أن الرقم 4 مرتبط في الكتاب المقدس بتاريخ امبراطوريات العالم العظمى. ففي التمثال الذي رآه نبوخذنصر في حلمه، كانت هناك أربعة معادن مختلفة هي: الذهب، والفضة، والنحاس، والحديد. وهذا التمثال بأجزائه ومعادنه المختلفة يتحدث عن الامبراطوريات التي تعاقبت الحكم على العالم؛ بداية من الإمبراطورية البابلية، وإلى حين تأسيس المسيح لمملكته العالمية. ومثل المعادن الأربع في التمثال، هناك أيضًا الحيوانات الأربع التي رآها دانيآل في رؤياه (دانيآل7)، وهي: الأسد، والدب، والنمر، ثم الحيوان الرابع المخالف لكل الباقين. هذه أيضًا تمثل الإمبراطوريات العالمية عينها، وهي: الإمبراطورية البابلية، ثم الفرس، ثم اليونان بدءًا من زمان الإسكندر الأكبر، وأخيرًا الإمبراطورية الرومانية. |
||||
|