رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"وهذان الملكان قلبهما لفعل الشرّ، ويتكلَّمان بالكذب على مائدة واحدة، ولا ينجح، لأن الانتهاء بعد إلى ميعاد" [27]. كان الملكان، الخال وابن أخته، شرِّيرين ومخادعين، لهذا إذ انكسر بطليموس رأى الاثنان حاجتهما إلى الصلح والدخول في صداقة حتى يُدبر كل منهما للآخر ما يُحطمه. لقد غلب أنطيوخس ابن أخته لكنه لم يجسر أن يكمل الرحلة، إذ خشي من الانهيار أمام بقية المدن الحصينة. جلس الاثنان على مائدة واحدة، أما قلباهما فكانا مملوئين كراهية وبغضة. هكذا تفعل السياسة بكثيرين، فيفقد الإنسان ثقته في أقرب من له. يقول الملاك: "لأن الانتهاء بعد إلى ميعاد" [27]، بمعنى أن ما حدث كان في حدودٍ معينة، لكي تتم خطة الله، إذ لم يكن المنتهى قد جاء، لكن الله حدد لكل شيء موعدًا. |
|