منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 23 - 09 - 2013, 08:31 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

تعريف بالشاهدة

وُلِدَتْ فاسولا ريدن في مصر في 18 يناير 1942 من عائلة أرثوذكسيةِ يونانية, راودَتْ فاسولا في طفولتِها رُؤى لِيسوع في بعضِ أَحلامِها. وكانت تَرى أحيانا نفوسَ أموات جالسينً في صالونِها وكأنَّهم يَنْتَظِرونُ شيئًا ما.

وعلى غرارِ مُعظَم النّاس في أيّامنا هذه لَم تَكُن فاسولا تَهتَمّ بالرب إطلاقًا أو بِحياتِها الرّوحية. ولَم يَخطُر بِبالِها قَط أنَّها سَتَكُون يومًا ما رسوله الرب إلى أنْ تدخَّل الرب فجأةً في حياتِها سنة 1985. كَانتْ وقتها تعيشُ في بنجلادش مع زوجها السّويدي وابنَيها.

في البِدايَة، أظهَرَ لَها ملاكها الحارس, دانيال, ذاته ليُنَقِّيها ويَقودها إِلى الرب, منذ ذلك الحين بدأ التغيير.

صارت فاسولا مَعُروفةً فى كل العالم منذ عام 1988 حيث دُعيت لـِتَتَكَلّمَ في أكثر من 59 بَلد. وهي لا تتقاضى أيّ أجرٍ أو مبلغ أو فائدة شخصية لِقاءَ جُهودِها.

ومن خلال اللقاءات أخبَرتْ فاسولا بقصَّةَ لقائها الأوَّل مع ملاكها الحارس، وخُضُوعها لـِتَنْقِيَةٍ عميقةٍ، ولقاءَها بالسيد المسيح.

في هذه اللقاءاتِ كانت فاسولا تَقْرأُ من الرّسائل التي اْملاها عليها السيد المسيح والتي أسماها بنفسه "الحياة الحقيقية في المسيح "

حيثما دُعِيَت فاسولا، سواء في آسيا، في الأمريكيتين، في استراليا، في أفريقيا أو أوروبا، فَهِي تُستَقبَل بِحُشودٍ من الناسِ من كلِّ الأعمار، من كلِّ طبقةٍ اجتماعية، سواء مَسِيحِيَّة أو غَير مَسِيحِيَّة. إنَّ الَّذين يَجيئون لسَماعِ شهادتِها لَيسوا فقط من البروتستانت أو الأرثوذكس أو الكاثوليك بل ورؤساءهم الرّوحيين أيضًا: الكهنة والقساوسة والرهبان والراهبات

أن نداءُ الرب الرّحومِ في الرّسائل هوَ نِداءٌ إِلى الْمُصالَحَةِ والوحدةِ والتَوبَة.

إن الرب يَدْعو كُلَّ واحدٍ منَّا أن يَحيى علاقةً صادقة مَعَهُ، دون أن ننسى أنّه قُدوّس.

إنّ رسائلِ "الحياةِ الحقيقيةِ فيِ المسيح"، تُرجِمت حتَّى الآن، على يَد مُتطوعين، إلى حوالي أربعين لُغَةً, ومنها اللغة العربية وهذا يُؤكِّدُ الطابعَ الشمولِي للرّسائل؛ فهي تُكْتب بلغة واضحة ومُباشرة تَسمحُ لأيِّ شَخصٍ أَنْ يَفْهمَها. في نَفس الوَقت، مُحتواها غَنِيٌّ وعَميقٌ جدًّا لدرجة أن لاهوتيين لامعين قد أُلهموا أَنْ يَكْتبوا كتباً حول روحانيةِ الرّسائل.

إنَّ الَّذين يَتأمّلونَ الرّسائل بانتظام ويُشاركونَ في مَجموعاتِ صلاة "الحياةِ الحقيقيةِ في المسيح" يَختبرونَ تَحوّلاً داخليًّا حقيقيًّا. يبدءون بإدراك أنَّ المسيح حقًّا حَيّ وقَريبٌ جدًّا منهم وهذا ما أسماه لاهوتيٌّ أرثوذكسيٌّ بـ"التَّحوّل الرّوحي" الَّذي يقودُ الإنسان إلى حُبِّ الرب مِن صميمِ قلبِه وبشكل غير مشروط. ما أن نتّحدَ بالمسيح بِشكلٍ باطنِي، نَرْغبُ بِحماسةٍ أَنْ نَعْبده ونَنْموَ تَدريجيًّا في حبّنا له.
قديم 28 - 09 - 2013, 07:59 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: حياتى فى المسيح .... شهادة فاسولا رايدن

من أوّل الأشياءَ التى رسمها ملاكِي الحارسِ على الورقةِ كَانَت صورة قلب؛ ورسم فى وسط القلبِ زهرة وكأنها تنموا منه. بعد ذلك عرّفَ نفسه بلطف ولدهشتِي العظيمةِ بأنه ملاكي الحارس دانيال.

لقد َتركَني متحيّرة لكنى كنت بغاية الفرحِ فى نفس الوقت. لقد كُنْتُ سعيدة جداً حتى أننى كُنْتُ أَطِيرُ من الفرح حول المنزلِ، كانت قدماي تمسُان الأرضَ بالكاد وكُنْتُ أُردّدُ بصوت عال: "أَننى أسعد شخصُ على الأرضِ، وقد أكون الإنسان الوحيدُ على الأرضِ الذى يُستطيع أَنْ يتّصلَ بملاكِه"

عاد ملاكي لي فى اليوم التالي كَما في اليوم السَّابِقِ. قضيت مَعه ساعاتَ مفرحة، وعاد فى اليوم التالي مرة أخري، لكنه أحضر مَعه هذه المرة ملائكةِ أخرى كثيرة من طغمات مختلفةِ، مما آثار دهشتي، وجعلنى أشَعر بأنّ أبوابَ السماءِ فُتحت فجأة على أتساعها. لأني استطعت أَنْ أَشعر بسهولة بهذه الحركةِ العظيمةِ مِنْ الملائكةِ مِنْ أعلى.

لقد بَدوا جميعاً متحمّسينَ وسعداءَ، مثلما يَتوقّعُ شخص ما حدوث شيءَ رائعَ. مِنْ الطريقِة التى ابتهجوا بها، فَهمتُ أنّ السماءِ لديها عيد وأنهم يَحتفلونَ به. ثمّ أنشدت الملائكةَ بصوتِ واحد هذه الكلماتِ:" لقد أَوْشَكَ الحدث السعيد أَنْ يَجيءَ!" فعَرفتُ أنّه أيا كان ذلك الحدثِ، فهو يتَعلّقَ بى مباشرة، لكن، بالرغم من أنّني حاولتُ أن أخمن بقوة ما هو، إلا أنى لم أَستطيعُ. لقد أنشدت هذه الطغمات الملائكية طِوال اليوم نفس الكلماتِ وكان هناك فقط بضع دقائق مِنْ الصمتِ بين هذه الأناشيد. وفى كُلَّ مَرَّةٍ كانت تُفتح السماء، كانت تلك الملائكةَ تكرّر نفس الأنشودة .

أول كلمة نطقها ملاكُي عن المسيح كَانتْ: "المسيح بقربك, المسيح يُحبُّك." لابدَّ أننى جَرحتُ السيد المسيح كثيراً فى تلك اللحظة، لأن كلماتَه هذه لم يكَنَ لها مفعولُ عليّ مطلقاً. عندما نَطقَ ملاكَي بهذه الكلماتِ عن السيد المسيح، أَتذكّرُ أنّني اعتقدتُ أنّه أمر طبيعي أن يقول الملاكِ هذا، حيث أنه يعيش مع الملائكة قُرْب المسيح. إنني لَمْ أُرد ولَمْ يُضيفْ ملاكِي أيّ شئَ أخر.

بعد أيام قليلة، غيّرَ ملاكَي من موقفَه تجاهي فجأة, لاحظتُ كَمْ أنه أصبح حزينا جداً. فقد طَلبَ مِني بصوتٍ جاد جداً قِراءة الكلامِ. تَظاهرتُ أنّني لَمْ أَعْرفْ ماذا يعني هذا الكلامَ وطَلبَت مِنْه أن يخبرني بمعناه. بهذا أصبحَ ملاكَي حزينا لدرجة أكبر واخبرُني بأنّني أعَرف جيداً ماذا يعَنى، على الرغم من هذا، أخبرَني أنّه الإنجيلَ. كَانَت إجابتي على لسانِي وأخبرَته بأنني لست أملك إنجيلا في البيت. قالَ لى أنّه يعَرفَ أنّني لا أمتلك إنجيل. وطَلبَ مِني الذِهاب وشراء إنجيل. واصلت الجَدَالَ مَعه قُائلة أنّه يَطلب مني المستحيل، لأني أعيش في بلاد مسلمة (بنجلاديش)، والمكتبات لا تَبِيعْ أناجيل. فقالَ أنّني أننى يَجِبُ أَنْ أَذْهبَ فى الحال إلى المدرسةِ الأمريكيةِ، حيث يتعلم أبني، وأحضر إنجيل مِنْ مكتبتِها. لقد كُنْتُ أُجادل إن كان على أَنْ أَذْهبَ أَو أن أظل في البيت وأَرْفضُ ببساطة.

الشيء الآخر الذي كَانَ يُحرجُني كُانْ كَيْفَ سيتأثر زوجَي وكُلّ أصدقائي بكُلّ هذا. إننى لم أَستطيعُ أَنْ أَرى نفسي أقف أمامهم بإنجيل! كُنْتُ أُفكّرُ فى الأماكنِ التى في البيتِ التى أستطيع أن أَخفيه فيه إن كان علىّ أن أحضر إنجيل للبيتِ. لكن برؤية النظرةَ الحزينة على وجهِ ملاكِي قرّرتُ طَاعَته. فذَهبتُ إلى المدرسةِ ورَأيتُ عِدّة أناجيل على الرفوفِ. اخترتُ واحد وأحضرته للبيتَ. فَتحتُه لأقرئه، كما طَلبَ ملاكي مني. فوقعت عيناي على المزاميرِ: قَرأتُ، لكن لم أستطيعُ أَنْ أفْهمَ كلمة واحدة. هذه كَانتْ علامة مِنْ المسيح، ليُرّيني كم إننى كنت عمياء .
 
قديم 28 - 09 - 2013, 08:00 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: حياتى فى المسيح .... شهادة فاسولا رايدن

عاد ملاكي وهو مازالَ حزين وأَنَّبني عن بَعْض الأَعْمالِ التى فعلتها على مدى عمرِي والتى أغضبتُ الرب كثيراً. ثم أَنّبَني لكوني ألقيتُ عطايا الرب في وجهِه، العطايا التى منحها لى لكني لم أقدّرها مطلقاً. بهذا بَدأَ يذكرني بآثامى ويُظهرُ لى آثام لم يسَبَقَ لى أَنْ أدركها, لقد أظهرَها لي كما لو على شاشة. لقد ذكّرَني بأحداثِ كَمْ جَرحَت الرب.

لكن أكبر وأقسى لوم تَلقّيته كَان بخصوص رفضِ عطايا الرب, فقد أخبرَني ملاكي أن ذلك كَانَ إهانة عظيمة, لكوني رفضت عطاياه وبددتها. لقد جَعلَني أَرى آثامَي بعينِي الرب، بالطريقة التي يراها الرب ولَيس بالطريقةَ التى أراها أنا. لقد كَانت بغاية البشاعة, حتى أنى احتقرت نفسي وبُكيت بكاءاً مرَّاً. هذه الحالةِ التي وُضِعتُ فيها كَانتْ، كما فَهمتُ لاحقاً, كانت نعمة مِنْ الرب كي أَتُوبُ بصدق.

لقد رأيت آثامَي واضحة جداً جداً، لقد تعرت نفسي أمامي بوضوح، هذا كما لو أنّ ما بداخلي صار خارجي, لقد انقلبت. أدركتُ فجأة بما أحس به آدم وحواء بَعْدَ أَنْ أَثما عندما أقترب المسيح مِنْهم بنوره، وواجههم. لقد تعرت نفسي وانكشفت؛ بَدت قبيحَة, كريهة وعاريَة.

استطعت فقط أَنْ أُخبرَ ملاكَي وأنا أبكى بأنني لا أَستحقُّ موت مُحْتَرم، وإن إنسان مثلى، شرّير جداً جداً، يَجِبُ أَنْ يَمُوتَ ويُمزق لأشلاء ويُلقى للضباعِ. ‏

استمرّتْ هذه التنقيةِ لمدة أسبوع تقريباً. أحسست بها مثل النار, ناراً مُطهرة تَنقّي ما بداخلَ نفسي، وكَانتْ في الحقيقة تجربة مؤلمة جداً.
 
قديم 28 - 09 - 2013, 08:00 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: حياتى فى المسيح .... شهادة فاسولا رايدن

بعد هذه التجربةِ التي تَركتْني محطّمة، أعلنَ أبونا الأبدي, السيد المسيح, نفسه لي.

إننى لَمْ أَراه بعينِي جسدى كما كُنْتُ أَرى ملاكَي، لَكنِّي عَرفت أنه هو وسُمِعتُه. أَذكّرُ أنّ ردَّ فعلي كَانَ مثل إنسان يقول: "آه، أنه المسيح وأنه يُستطيع أَنْ يُساعدَنا الآن!"

لهذا سَألَني: "أتُؤمنُي حقاً بأنّي أستطيع أنْ أُساعدَك؟" ..... فأجبتُه: "نعم!"

أَتذكّرُ أنني ذِهبت قرب النافذةِ قائلة إليه: أنظر! أنظر كَيف أَصْبَحَ العالم!..... لقد أردتُ أن أريه كيف قَدْ أَصْبَحَ العالمِ.

لَمْ يُعلّقْ السيد المسيح لكنه طَلبَ مِنْي أن أصلي أبانا الذى فى السموات......., فصَلّيتُها وهو مَعي ينصت، وعندما انتهيتُ من الصلاة قالَ لى أنّه لم يكَنَ راضياً عِنْ الطريقِة التى صليت بها لأني صَلّيتُ بسرعة جداً. فكرّرتُها ثانية من البداية لكن أبطأَ. أخبرَني ثانيةً أنّه غير راض لأنني كُنْتُ أَتحرّكُ وطَلبَ مِني الصَلاة ثانيةً. صَلّيتُ ثانيةً وفي النهاية قالَ أنّها مازالت غير مرضيه, لقد صَلّيتُها عدّة مرات لكن كان يخبرنى فى فى كُلَّ أنّه غير راضي. فبَدأتُ أتَعَجُّب، بْدأُت أتَعَجُّب لكونه جْعلُني أَصلّي أبانا الذى فى السموات فى يوم واحد أكثر مما صلّيتها طوال كُلّ هذه السَنَين! لقد بَدأتُ في الصباحِ وها هو الآن الليل.

فجأة صار راضى َعن كُلّ جمله أنطقها، لقد قالَ بفرح: حسناً!.

سَأُحاولُ إعْطاء مثالَ لأشَرْح ما حَدثَ فعلاً: إن زارك يوما ما قريب لم يسَبَقَ أَنْ قابلتَه من قبل لأنه كان يقيمَ في بَلَدِة آخريِ؛ قَدْ تَمِيلُ في بِداية لقائِكِ إلى الإحْساْس بالبعدِ عنه. لكن بمرور الوقتَ قد تشعر بالقربِ منه أكثر مِنْ الأول، وعند نهاية اليوم قد تشعرُ بأنّك متعاطف معه أكثر مما ذي قبل. ...... هكذا كَانَ لقائِي الأولِ مَع السيد المسيح, عندما كُنْتُ أَصلّي إلى السيد المسيح أبانا الذى فى السموات في كُنْتُ بعيدَة البِداية، لكن زيارتَه التي دامتْ طوال النهار غيّرَتني, لأني عندما كُنْتُ أَقُولُ هذه الصلاةِ له، كُنْتُ أَتمتّعُ بوجودِه, والكلماتِ التى كُنْتُ أَقُولُها صار لها معنى.

لقد كَانَ أبويَ جداً..... حنون جداً.....ومُحب جداً...... أسلوب صوتِه كَانَ يَجْعلُني أَشْعرُ بالراحة كثيراً طوال ذذلك اليوم، وبدلاً مِنْ أنْ أستجيبَ قائلة: نعم يا رب .... وَجدتُ نفسي أَقُولَ له: نعم يا أَبّي .... فاعتذرت للرب بسبب قولي له يا أَبي .... لكنه قالَ أنّه أَخذَ هذه الكلمةِ كجوهرة. لقد بَدا مسروراً للغاية, وكَم أدركت أخيراً أنّ السيد المسيح له مشاعرُ وأنّه أرادَني أَنْ أصلى هذه الصلاةِ بقلبِي.
 
قديم 28 - 09 - 2013, 08:00 PM   رقم المشاركة : ( 5 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: حياتى فى المسيح .... شهادة فاسولا رايدن

بعد هذا اليومِ المفرح الذى قَضيته مَع أبونا في السماء اندلع كُلّ غضب الجحيم! فهاجمَني إبليس بغاية الوحشية.

أول شيء سَمعته منه بَدا لى كزمجرة حيوان متوحش أكثر من كونها صوتاً. تلك الزمجرةِ بَدتْ تقَول: "أذهبي " .... ظَننتُ أن "أَذْهبُي" هذه تعَني أنّني يَجِبُ أَنْ أَتوقّفَ عن الاتصال بملاكِي وبالمسيح.

استدرتُ بكُلّ الحزن باحثِة عن ملاكِي، لكن إبليس بَدا أنْه أَخذَ كُلّ الفراغ, وبكراهيةِ عظيمةِ بَدأ يشَتْمني بكُلّ أنواع الشتائم. لقد كنت بغاية الألمِ وبغاية الذعرِ حتى إِنَّني كان مُمكنُ أنْ أَمُوتَ لولا أن السيد المسيح كَانَ لديه خطة لي.

إننى لمَ أشعر بمثل هذا الغضبِ من قبل, أَمرتُه بالاختفاء, وبَدا هذا يُزيد من غضبِه أكثر. لقد كَانَ كغضبِ إنسان مجنون هائجا, وكشخص بلا عقل زمجر، كان صوته أجشَ جداً عندما قالَ: "أيه؟ تراجعُي مِنْ هنا يا. . . تراجعي، وإلاَّ ستفعل نار الجحيم الباقي!" سَمعتُ نفسي أُجيبُه: "كلا!", بقولي "كلا" قصدت أننّي لَنْ أَتْركَ حضورَ السيد المسيح ولا ملاكُي, فعادَ ولُعِنني وشُتِمتُني بكُلّ الألفاظ القذرِة.

أنه لمن الصعب تَوضيح مثل هذا الحزنِ الذي يستطيع إبليس أَنْ يَغْرسَه في النفس, إن هذه الظاهرةِ التي تَحْدثُ لهى شّيء بالرغم من أن منطقِكَ يُخبرُك بأنك لَسْتَ مجنونَا، إلا أنك بنفسك لا تَستطيعُ السَيْطَرَة على ذلك. هذا الحزنِ يجيء فى المعتاد على موجاتِ، كما لو أنَّ إبليس بنفسه لم يكَن فيه الكفاية، فأرسلَ شياطينَ أخرى لمُهَاجَمَتي. وعندما كَانوا يُهاجمونَني كَانَ شئ ما مُخيف ينَمُو داخلي، شئ لا علاقة له بالخوفِ الخارجيِ. كَانَ شْعور بأنّني غير قادرة على دَفْعهم.

في هذه اللحظاتِ الفظيعةِ، اللحظات التي جَعلتْني أُصدّقُ أحياناً أنني أَفْقدُ عقلي، كان ملاكي يقُول لَي كلمةَ واحدة فقط: "صلّي!", فصَلّيتُ واستجديتُ ملاكَي أن يسَاعَدَني على الخْروجُ مِنْ هذه التجربةِ، لأنها بْدت أنها ستدوم إلى الأبد.
 
قديم 28 - 09 - 2013, 08:01 PM   رقم المشاركة : ( 6 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: حياتى فى المسيح .... شهادة فاسولا رايدن

وكأن الأمر لم يكن كْافيا لأكونَ مُعَذَّبة في النهارِ، جاء إبليس أيضاً في الليلِ كي لا يَدعني أَنَامُ. فى كُلَّ مَرَّةٍ كُنْتُ عَلى وَشَكِ أَنْ أَنَامَ كان يُحاولُ أن يخَنْقني. أحياناً كنت أشعر به مثل نِسْرِ يَضِعُ مخالبَه بأحشائي ويعْتصرُ كُلّ أنفاسي.

لقد شَعرتُ بمعركةَ حولي وشَعرتُ كَيفَ أني وسطِ هذه المعركةِ، كانت المعركة بين ملاكِي والشيطانِ.

وذات يوم كان كأَنَّ شيئاً لم يكن، تَوقّفَ كُلّ شيء. فقد تَخلّى الشيطانِ عن هجماتِه وكنت فى سلام لبضع أيامِ.

كُلّ هذه التجربةِ تَركتْني ضعيفة، لكنى كنت أكثرَ التصاقا بملاكِي من أي وقت مضى.

لقد مَلأَ ملاكِي الحارسِ كُلّ شيءَ فى حياتَي, فتَشبّثتُ به, لقد أدركتُ كَمْ أن ملائكتنا الحارسِة تحَمينا وتحبنا وتهتمَّ بنا وتحَرسَنا، أنها تتَوسّلَ من أجلنا وتصَلّى من أجلنا، تقَاسى مَعنا وتشتركَ مَعنا في كُلّ شيءِ, أنها تشاركنا أحزاننا وأفراحنا.

لقد أرتعبِ الشيطانِ منذ أن خمن ما أدخره السيد المسيح لى في مخازنِه، فرَجعَ إلى مسرح الأحداث‏. خداعاً كما هو، لكنه غيّرَ إستراتيجيته, فاستخدمَ الطريقةَ الكلاسيكيةَ لخداعي وظَهرَ لي كملاكِي, وعلّقَ أهمية كبيرة على كَيفَ يُصوّرُ المسيح لي, لكونه ظَنَّ أنَّ المسيح يَقتربُ مِني لأجل مهمّة، كان هدفه أَنْ يَجْعلَني أَخَافُ السيد المسيح بطريقةِ خاطئةِ، كي عندما يأتى السيد المسيح للاتِّصال بي أَهْربُ منه.

إنى أَعترفُ أنّه استطاعَ أن يَضللني في البِداية, فصدّقت ما ذَكرَه عن الرب، لأنه استخدمَ جهلَي لتَغْذِية فكرِي بصورة خاطئة عن الرب. لقد صوّرَ لى الرب كقاضي مُخيف لا يتَحَمّلِ خليقتِه، وأنه يُعاقبُنا بقسوة بأقلِ خطأِ من جهتنا, واستمرَّ هذا لبِضْعَ أيامِ.

ثم جِئتُ إلى مرحلةِ كنت لا أَستطيعُ أَنْ أُميّزَ فيها مع مَنْ أكون. فلم أَستطيعُ أَنْ أُفرّقَ إن كُنْتُ مع ملاكِي أَم مع الشريّرَ الذى كان يُقلّدَ ملاكَي. لم يكَنَ عِنْدي أحدُ لالتجئ إليه لأستشيره أَو لأْخذُ مشورته. كُنْتُ وحيدة تماماً. لم أُردْ مشَارُكة زوجِي فى هذا خوفِاً من إزْعاجه.

ولكون إبليس ظن أنّ له اليد العليا الآن، بَدأَ يضيق الخناقِ بإظْهار علامات الشرِّ والأذى وبإرباكي, بجَعْل الأمور أسوأِ، مع كُلّ يوم يمضي، كان يجَلبَ معه شياطين أكثر فأكثر للاعتداء علّي، جْاعلاً أمر حمايتي أمر بغاية الصعوبة على ملاكِي الحارسِ. لقد سَمحَ الرب لي بأن أسَمْع الشيطانِ ذات يومٍ، عندما كَانَ يَعطي أوامرَه لملائكتِه بأن تذِهب وتهَاجَمَني وتَعطلني, فأحاطت بى تلك الملائكةِ السَاقِطةِ وسَخرَت مِني وكَذبَت علي وشَتمَني بكُلّ أنواع الألفاظ البذيئةِ. لقد لقبوني بـ "بيا" لكن بسخرية. لقح سَمحَ الرب بأن يحدث كُلّ هذا لأن هذه كَانَت طريقة آخري أستخدمها لتَنْقِية نفسي
 
قديم 28 - 09 - 2013, 08:01 PM   رقم المشاركة : ( 7 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: حياتى فى المسيح .... شهادة فاسولا رايدن

أنقضت بضع أيام, وفجأة طلب منى ملاكي أن أذِهب إلى معهد لاهوتي‏ للِقاء كاهن, وأن أعْرضُ اللأمر عليه, ففعَلتُ كما أخبرَني بالضبط. لَكنِّ خاب أملَي جداً. لقد كَانَ عِنْدي توقّعات‏ عظيمة لكن ما نلته كُانْ صدمة. لقد أعتقد الكاهن أنّني أَمْرُّ بأزمة نفسية واعتقدَ أنّي على وشك الإصابة بالفصام, فطَلبَ فَحْص كلتا يداي, أمَسكَهما وحُلّلَهم. فَهمتُ ما فى فكرِه، لقد كَانَ يُحاولُ اكتشاف أى علاماتِ غير عادية في يداي كما في بَعْض الحالاتِ العقليةِ. لقد اعتقدَ أننى صليب ثقيل أعطاَه الرب إياه ليحَمْله، لقد رَثا لي وطَلبَ مِنْي المَجيء فى أي وقت لرُؤيته.

ذَهبتُ فى اليوم التالي واليومَ الثالثَ لزيَاْرَته. لَمْ أَحْب أن أذِهب لأنه عاملني من البداية كحالة عقلية. استمرَّ هذا حوالي ثلاث أو أربع شهورِ. السبب الوحيد للمواظبة علي زيَاْرَته كان لأُبرهنَ له أنني لست مريضة عقليَة. أخيراً بَعْدَ بعض الوقّتُ أدرك أنّني عاقلَة. قالَ لى ذات يوم أنّني قَدْ أَكُونُ منجذبة للرب.

في هذه الأثناء, كان ملاكي الحارس يُرشدُني نحو الرب. وكان أحد وأوّل الدروسِ أنَّه وهبني حُسن التمييز, وهذا التعليم أثار الشيطانَ أكثر لأني بالرغم من أنَّه كان يَظْهر لى كملاكِ نور، إلا أنى كنت أَعْرفُه.

لقد أخبرَني ملاكي أنّ السيد المسيح سَيَقترب مني وأنّ مهمّتُه كَانتْ تَبْلغُ نهايتِها. فحزنت عندما سَمعتُ هذه الأخبارِ. إننى لَمْ أُردْ أَنْ يَتْركَني ملاكَي. فحاولَ التَفَاهُم معي موضّحاُ أنّه ليس سوى خادمَا للرب وأنني يَجِبُ أَنْ أَلتفتَ الآن نحو المسيح. لقد حاولَ تَوضيح أنّ مهمّتَه مَعي كُانْتُ آخذَي إلى المسيح وتسلّيمُي له بأمان. لكن هذا كَانَ مؤلمَا لي ولم أَستطيعُ َتحمّلَ فكرةَ أنّنَي لن أستطيع أن ألتقي بملاكِي مرة آخرى.

كما أنبأني دانيال, ملاكي، أتى السيد المسيح ذات يوم مكانِه. سَألَني عندما أعلنَ نفسه لي: "أَيّ بيت أكثر أهميَّةً، بيتكَ أَم بيتي؟", فأجبتُه: "بيتكَ", أحسستُ أنه كان سعيد بإجابتِي، فباركَني وتَركَني.

أتى السيد المسيح مرة أخري بدلاً مِنْ ملاكِي وقالَ لى: "ها أنا", وعندما رَأى أنّني متردّدُة، قالَ بشكل واضح، "أنا، المسيح." لكن بدلاً مِنْ أنْ أفْرحَ كُنْتُ حزينَة. لقد كُنْتُ أَفتقدُ ملاكَي بشدة. لقد أحببته بعمق ومجرّدَ التفكيرِ أنّه لن يَأْتي ثانيةً لأن مكانَه سَيأْخَذه السيد ِالمسيح كَانَ يُزعجُني.

أوَدُّ أَنْ أَذْكرَ هنا أن السيد المسيح أخبرَني بخصوص الحبَّ الذى كَنَت أكنه لملاكِي. فقالَ لى ذات مرة: ما من أحد أحبَّ ملاكَه بقدر ما أحببته أنا، وأنه تَمنّى أن يقَول لي ذات يوم: "لا إنسانَ أحبَّني في عصرِكَ بقدر ما أحببتني أنت."

ظَلَّ ملاكي مُحتجب, وسَألَني السيد المسيح: "هَلْ تَحبّينُني؟", فقُلتُ له أنّني أحبه. فلَمْ يَلُمْني لكوني لم أحبُّه الحب الكافي، لكنه بدلاً مِن ذلك قالَ بغاية اللطف: "أحبُّيني أكثر."

فى المرة الثانية التى أعلنَ فيها المسيح نفسه لي قال لى "أنعشي بيتَي", ومرة أخري قال لى: "جدّدُي بيتَي." أننى لا أَستطيعُ تذكّرَ إجابتى له، لَكنِّي كنت أعَرف أنّ ما يَطْلبه مِنْي كُانْ مستحيلا.

فى الأيام التالية كَانتْ الزياراتَ إمّا من ملاكِي أَو من السيد المسيح، أحياناً كانا يأتيان كلاهما في نفس الوقت. كَانَ ملاكي يَوصيني، كَانَ يَطْلبُ مِني صنع سلامِ مَع الرب. عندما سَألَني هذا، كنت بغاية الأندهاش وأخبرتُه بأنّني لست في حالة حرب مَع الرب، فكيف علىّ إذن أن أصنع سلامِ مَعه؟

طَلبَ السيد المسيح مِني مرة آخرى أن أحَبَّه. طَلبَ مِني أَنْ أصير صديقة له, كما كُنْتُ مع ملاكِي، قْاصداً أن أتكَلم معه بحرية، لَكنِّي لم أَستطيعُ, فمازِلتُ أشعر به كغريب وليس كصديق. كان ملاكي يُنبّهُني بأنّه ليس سوي خادم للسيد المسيح وأنّني يَجِبُ أَنْ أَحبَّ السيد المسيح وأن أُمجّدُه.

كلما كَانَ يَدْفعُني نحو المسيح أكثر، كلما كُنْتُ أَضطربُ أكثر خوفِا من أنَّ يَهْجرُني. لقد كَانَ يُخبرُني بأنني يجب أن أتَخلّي عن نفسي إلى السيد المسيح، لَكنِّي لم أكُنْ أَفعْلُ ذلك.

في نفس الوقت لمَ يستسلمَ إبليس، فقد كان لا يزالَ يتَمنّى أَنْ يُضعفني. لقد سمِح الرب لى مرَّة أو مرَّتين بأن أسَمْع محادثة بين السيد المسيح وإبليس. كَانَ إبليس يَطلب منه أن يضْعني موضع اختبار. قالَ للسيد المسيح: "أننا سَنَنْظرُ فى أمر فاسولتكَ. . . فاسولتكَ العزيزة لَنْ تظل مخلصة لك، أنها سَتَسْقطُ وبإمكانى أَنْ أُبرهن لك على ذلك في أيام تجاربها"

لذا سُمح الرب لإبليس أن يجربني بكُلّ التجارب, تجارب لا تُصدَّق‏! فى كُلَّ مَرَّةٍ كنت أدرك فيها أنّها تجربه وأتَغلّبُ عليها، كان يضعَ في طريقِي تجربة أكبرِ. تجارب لو سقطت فيها لكنت صرت فى الجحيمِ.

ثمّ بَدأتْ هجماته من جديد. رَشَّ زيت مَغْلي على إصبعِي الأوسط حيث أَضِعُ القلمَ لأكتب. ظَهرتْ أثار ذلك فى الحال, وكان علىّ أنْ أربط أصبعي لأكُونَ قادرة على حَمْل القلمِ عندما أَكْتبُ, لقد حاول الشيطان مرةً أخرى وبغاية القوة أن يمَنْعني من الاتصال بالرب ومِنْ الكتابة. فكنا أكَتب بألمِ عظيمِ. فى كُلّ مرة كان يلتئم فيها إصبعي، كان يكرّرَ نفس الشيءِ مراراً وتكراراً، ولذا كَتبت لأسابيعِ، لكن لَيسَ بلا معاناة.

عندما ذهبت أنا وعائلتي فى إجازة فى تايلاند، ذهبنا فى قارب لزيَاْرَة جزيرةَ. في طّريق العودة بمجرد أن أقلعنا، اهتز القارب وفَقدتُ توازنَي, وكي لا أَسْقطُ أمسكت بأول شيء أمامي, وكَانَ ذلك ماسورة العادمِ، لقد كانت متوهّجُة بالسخونة, فاحرقت راحة يدي اليمني بالكاملَ, وأول ما بدر فى فكرِي كَانَ: "كيف سأكتب فى الصباح؟", لقد تَورّمتْ يَدّي، صارت حمرَاء وكانت تؤلمنى جداً. بعد نِصْف سّاعة كنا جميعاً فى الفندقِ, لكن عندما وَصلنَا كان قد زال كُلّ الورم والألم. لم يكَنَ هناك أى علامةُ للحرق. لقد قالَ لى السيد المسيح لاحقاً بأنّه لمَ يسَمحَ للشيطانِ بأن يتجاوز هذا الحد، لذا شفي يَدَّي.

لقد جرب الشيطانُ بطريقةَ أخرى أَنْ يمْنعَني من الكتابة. ظَهرَ لأبني في حلمِ (كَانَ حينئذ فى العاشرة من العمر), فأَخذَ شكلَ رجل عجوزِ وقالَ له وهو جالس قُرْب فراشِه "من الأفضل أن تَقُولَ لأمَّكَ أن تتَوَقُّف عن الكِتابَة، وإن لم تتوقف، سَأفعْلُ لك نفس الشيءِ الذى فعَلته معها عندما كَانتْ صغيرةَ. سَأَجيءُ وأنت راقدا في فراشِك وأخْنقُك."

لقد كان هذا ما واجهتُه عندما كُنْتُ فى السادسة من العمر تقريباً. رَأيتُ ذات ليلَة بينما كُنْتُ في الفراش شخص أمامي مباشرة، فوق رقبتى مباشرة، يدّان قبيحتان لرجل عجوزِ. الشيء التالي الذي عَرفتُه أنّ شيءِ ما سَحبَ رأسي للخلف، ليُكشف رقبتي, ثمّ لا شيء. لكن هذا تركني فزعة .

لقد تَعقّبَني إبليس مِنْ أوائل عُمرِي، في السادسة من العمر كان يظَهرَ لي كُلَّ لَيلة تقريبا في الأحلامِ لتَرويعي، كان يَأْخذُ شكلَ كلب أسود ضخم. كَانَ دائماً نفس الحلمِ. كنت أحلم بأني أَتمشّى في ممر مُعَتَّم ويربض هناك في النهايةِ هذا الكلبِ مُزمجراً، مستعدّ للوَثْوب عليّ ليُمزّقُني إرباً إرباً، وأنا أَهْربُ مُرَوَّعة.

عندما كُنْتُ فى العاشرة تقريباً, رأيت السيد المسيح في حلمِي. كَانَ في نهايةِ ممرِ. رَأيتُ صورتَه فقط. لقد رَأيتُه حتى خصرِه. كَانَ يَبتسمُ ويَقُولُ: "تعالي، تعالي إلي." ثم توقفت فجأة من قبل تيارِ مجهولِ سَحبَني بقربه. لقد كُنْتُ خائفة من هذا التيارِ المجهولِ وأدرك السيد المسيح خوفَي، فابتسمُ لي. جذبني هذا التيارِ نحو السيد المسيح حتى ألتصق وجهَي بوجهِه.
في حوالي الثانية عشرَ من العمر، اجتزت تجربةُ روحية أخرى. كَانَ زواجَي الروحيَ بالسيد المسيح. مرة أخري في حلم، ظُهِرتُ بزيّ عروس وعريسي كَانَ السيد المسيح. أننى لم أَستطعُ أَنْ أَراه, لَكنِّي عَرفتُ أنّه هناك. الأشخاص الذين كَانوا حاضرون كَانوا يُحيّونَنا بِمَرح بسعف النخيل في أياديهم. لقد كان من المفترض أن نسَيْر موكب العرس. بعد أن أنتهي حفل العرس، تَقدّمتُ إلى غرفة. هناك كانت أمُّنا المباركةُ مَع القديسة مريم المجدلية وامرأتان أخرتان. كانت أمّنا المباركة فرحةَ جداً وأتِتْ لتَضْمني. بَدأتْ مباشرةً تَثبت ثيابي ثانيةً وشَعرِي وأدركتُ أنّها تريدْني أن أكُونَ حَسَنة الطلعة‏ لأبنها.
 
قديم 28 - 09 - 2013, 08:01 PM   رقم المشاركة : ( 8 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: حياتى فى المسيح .... شهادة فاسولا رايدن

أرادَني الرب أَنْ أَستسلمَ له بالكامل. أرادَ إتِّحادي إليه وجعلي له. أرادَ تَشكيلي وتغيّرُيي. أنني لم أكُنْ مستسلمُة وفق رغبتِه, لذا كان لا بُدَّ أنْ أَمْرَّ بنوعِ الآخرِ مِنْ التنقيةِ لأستسلم بالكاملِ للرب كي أَصْنعُ سلاماً مَعه. هذا ما حَدثَ: صَرختُ إلى الرب ولدهشتي لم يكَنَ عِنْدي رَدُّ.

ارتعبت واستدرت للبَحْث عن ملاكِي، لَكنَّه هو أيضاً لم يكَنَ هناك, بدلاً مِن ذلك، أحسستُ ببضع نفوس حولي، أتوا كشحاذين، اقتربُوا مني . استجدوا مني الصلاة والبركة والماءِ المقدّسِ, فذَهبتُ إلى الكنيسةِ فوراً وجَلبتُ لهم ماءِ مقدّسِ, طَلبوا مِني أن أرَشّه عليهم وهكذا فعَلتُ. جَذبتْ هذه البادرة نفوس أكثر وفى وقت قصير كَانَ حولي جمهور كبير. لدهشتي بَدا شُعُورهم بالارتياح مِنْ آلامِهم وفرحِهم كَانَ عظيماً. طَلبَ مِني أحدهم أن أصَلى من أجله في التو واللحظة وأن أباركه, لَمْ أَعْرفْ كيف، لذا أخبرَني أن أَصلّي فقط صلاة بسيطة وأن أباركُه. صَلّيتُ كما طَلبَ مِني وباركَته. شَكرَني بفرحِ وباركَني هو أيضاً. كُلّ هذا كَانَ جديداً بالنسبة لي، لَكنِّي أحسستُ بأنّهم شُعِروا بالارتياح والسرّو. أَخذتُ فرصةَ لسُؤالهم إن كانوا يعَرفون أين أجد ملاكَي. لَكنِّي لَمْ أحصل على أيّ أجابة.

كُلّ يوم مَرَّ علىّ في مثل هذه الوحدة بدا لى كأنه سّنة, كُنْتُ أَبْحثُ عن السلامِ ولم أَستطيعُ أَنْ أَجِدَه, لقد كنت مُحاطة مِن قِبل عديد مِنْ الأصدقاءِ والناسِ, لَكنِّي لم أشعر بأني وحيدة ومهجورة كما أحسست فى ذلك الوقّتُ, شَعرتُ وكأننى أَعاني الأمرّين. طَلبتُ مرات عديدة من ملاكَي أن يرُجُع لي، لكنه لم يستجيب، لقد اختفى! ضعفت َنفسي بهروبه. التمستُه فلَمْ أَجدْه، صَرختُ إليه فلَمْ يُجيبْنى. طُفتُ ثلاث أسابيعِ كاملةِ في الصحراءِ، ميتة أكثر مِنْ كوني حيّةِ، حتى إننى لم أَستطيعُ أَنْ أتحمل ذلك أكثر, وفي ظلمة هذا الليلِ الفظيعِ الذي كانت تَجتازه نفسي صَرختُ بدموع من كُلّ قلبي كما لم يحدث من قبل إلى يهوة: "أبّتاه! ! . . . أين أنت؟ . . . أبتاه؟ . . . لماذا تَركتَني؟ إلهي، خذُني! خُذْني واستخدمني كما تُريدُ! . . . نقّني لتكون قادر على اسْتِخْدامي! "

بهذه الصرخة التي أتتْ مِنْ أعماقِ قلبِي، انفتحت السماءَ فجأة, ومثل الرعدِ كان صوتِ الأبَ، بصَرخة مليئة بالحب أجابني: " إنى أنا الرب أحبُّك! "

كَانتْ هذه الكلماتِ مثل بلسمِ وانسكب على تلك الجراحِ البليغة التى نالتها نفسي فبرأت فى الحال, أحسستُ في تلك الكلماتِ التى نَطقها الرب بحبّه الغير محدود.

مباشرةً, بعد كلماتِ الحبِّ هذه، بدا لي وكأننى تركتُ إعصار إلى حديقة هادئة جميلة. وظَهرَ لى ملاكي ثانية وبَدأ يضمد جراحِي برقةِ عظيمةِ، تلك الجراحِ التى نلتها عندما كنت أعبر ليل هذه الصحراءِ اللانهائيةِ. بعد ذلك طَلبَ مِني الرب يهوة أن أفَتْح الإنجيل وأن أقرأ
الفقرة الأولى التي قرأتها أبكتنى وغيرتني، لأنها كشفت لى قلب الرب, لقد قَرأتُ فى سفر الخروجِ 22 : 25 - 26 هذه الكلماتِ:

أقتباس كتابي حياتى فى المسيح .... شهادة فاسولا رايدن
"إِذَا اسْتَرْهَنْتَ ثَوْبَ صَاحِبِكَ لِقَاءَ دَيْنٍ، فَرُدَّهُ إِلَيْهِ عِنْدَ مَغِيبِ الشَّمْسِ، لأَنَّ ذَلِكَ الثَّوْبَ هُوَ ثَوْبُهُ الَّذِي يَقِي بِهِ بَدَنَهُ، وَإِلاَ فَبِأَيِّ شَيْءٍ يَنَامُ؟ إِذَا صَرَخَ إِلَيَّ أَسْمَعُهُ لأَنِّي رَحِيمٌ."


لَمْ يُفسّرْ الرب لي مباشرةً ما حَدثَ في هذه الأسابيعِ الثلاثة لأسبابِ خاصةِ به لكن فيما بعد، في 22 ديسمبر 1990، أعطاني التفسيرِ، هذه هى ذات كلماتَه:
"لقد صَرخَ قلبي, لجة الحبِّ, من أجلك. لقَدْ كومت حُزناً على حُزنِ فى قلبي، خيانة فوق خيانةِ. لقد كُنْتَ تَتصارعُين معي أيتها المخلوقة الصغيرة الضئيلة. . . لكنى عَرفتُ أنّ قلبكَ لَيسَ قلباً مُنقَسَّماً, وأنه ما أن اَقْهرَ قلبكَ، إلا وسيصير لي بالكامل. أيا تجسيم عصركَ، لقد كُنْتَ تَتصارعين معي، لَكنِّي ألقيتك وسحبتك في الترِاب نحو الصحراءِ, حيث تَركتُك وحيدة هناك؛ لقَدْ زَوّدتكَ منذ بِداية وجودكِ بملاكِ حارس ليَحْرسكِ، ليَواسيكَ وليُوجّهكِ، لكن حكمتي أَمرتْ ملاكَك الحارس أَنْ يَتْرككَ وأَنْ يدعك تُواجهينَ الصّحراءَ بمفردك. لقد قُلتُ: "عليك أَنْ تَعِيشَي على الرغم من عُريك!" لأن لا إنسان قادرُ أَنْ يَعِيشَ وحيداُ . كان إبليس سيَملك عليك بالكامل وكَانَ سيَقْتلكَ. فكان أمري إليه أيضا, لقد مُنِعته من أَنْ يَمْسّكَ. حينئذ، تَذكّرتني في رعبكَ, ونَظرتَ عاليا نحو السّماءِ تُفتّشُين بيأس بحثاً عني, لقد كسر أنينك وتضرّعاتكَ السّكون المُميت الذى كان يُحيط بكَ, واخترقت نداءاتكَ المُفزَعة السماوات ووصُلت لمسامع الثالوثِ القدوّسِ . . .

ودوى صوت الأب ِممتلئاً بالبهجةِ فى كل السّماءِ ؟: " بُنيتي!" آه . . . أنني سَأَجْعلها تخترقَ جراحي الآن وسأجعلها تأَكلَ جسدي وتَشْربُ دمي. إننى سَأزوّجها لنفسي وسَتَكُونُ لى إلي الأبد. أنني سَأريها الحبّ الذى أكنه لها وستَعطشُ شفاهها لي وسَيَكُونِ قلبها متكئاً لرأسي. إنها سَتتُقدّمُ يوميا بلهّفة إِلى برى. إننى سَأَجْعلها مذبحاً لحبّي ولآلامي.

أنا، وأنا فقط, سَأكُونُ حبّها الوحيد وآلمها الوحيد, وسَأُرسلها برسائلي حتى أقاصي العالمِ لأَقْهرَ أناس ملحدين، وإِلى أناسِ لَيسوا لها. وسَتَحْملُ صليبي طوعاً, صليب السّلامِ والحبِّ, تسلك الطّريقَ نحو الجلجثةِ"

"وأنا، الروح القدس ، سأنزل عليها لأَكْشفَ لها الحق وأعماقنّا. أنني سَأُذكّرُ العالم من خلالها إن أعظم كل العطايا هى المحبّةُ "
"فلنحتفل إذن! فلتحتفل كل السّماءِ!"

أعطاني الرب رؤية لفَهْم الموقفِ بشكل أفضل. لقد جَعلَني أَفْهمُ لِماذا كان إبليس شرسَ جداً مَعي, فطالما أنى لَمْ أُهتدي بالكامل، فأن الشيطان لا يُزعجْني ويبدو قانعاً. لا يُظهر أيّ عدوان. لكن فى اللحظةَ التى شَعرَ بأنّني أَلتفتُ نحو الرب، وأنه يَخْسرُني، هاجمَ نفسي.

هذه كَانتْ رؤيةَ لى, رَأيتُ نفسي واَقِفة في غرفة, ورَأيتُ حيّة (إبليس) تزَحْف. ظاهرياً كَانتْ تلك الحيّةِ حيواني الأليفَ. لكن ما أن فَقدتُ الاهتمام بها وتَوقّفتُ عن إشباعها. حتى خرجت جائعة ومندهشَة مِنْ جُحرِها للبَحْث عن طعامِ, شاهدتُها تخُرُج تجاه الصحن الخاص بِها, وهناك وَجدَت زوج من عناقيد العنب, فالتهمتهما, لَكنَّها لَمْ تَبْدُو أنها شبعت, فزَحفَت تجاه المطبخِ للبحثِ عن طعام, في هذه الأثناء، بَدأتَ تشعر بأنّني تغيّرُت تجاهها, وبأنني قَدْ أَصْبَحتُ الآن عدوتها بدلاً مِنْ صديقتِها. بسبب ذلك، عَرفتُ أنّها تُحاولُ قَتْلي, فخِفتُ، لكن فى التو، ظَهرَ ملاكي الحارس وسْألَني إم كَنَت أواجه أيّ مشكلة. فأخبرتُه عن الحيّةِ. فقال لى أنَّه سيعتني بأمرها. تَمهّلتُ ولم أكن أعرف إن كان يَجِبُ أَنْ أَشتركَ فى المعركةِ أَم لا، وقرّرتُ أَنْ أَنضمَّ إلى ملاكِي ونعْمَلُ سوياً. أخذ ملاكي مكنسة وفَتحَ الباب الذي يقود إلى الخارج، ثمّ ذَهبَ إلى الحيّةِ وطردها. ثمّ أغلق الباب, وشاهدنَا مِنْ النافذةِ كَمْ كانت تقاوم. لقد ارتعبَت. ورَأينَاها تَعُودُ ثانيةً تجاه البابِ. لكن البابَ أُغلقَ بأمان. ذَهبَت مسْرعة خارجا إلى الشارعِ. فى اللحظة التى خرجت فيها، تَحوّلَت إلى ضفدع كريه ضخم وتحولت مرة أخري إلى رُوُح شِرِّيِرَ. دوي جرس الإنذار وأمسكها الناسَ هناك ورَبطَوها.
 
قديم 28 - 09 - 2013, 08:02 PM   رقم المشاركة : ( 9 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: حياتى فى المسيح .... شهادة فاسولا رايدن

كُنْتُ أَذْهبُ بانتظام إلى المعهد اللاهوتي للقاء الكاهنَ, فطَلبَ مِني ذات يوم رُؤية ظاهرةِ أتّصالى بالسماءِ، وعندما بَدأَ اتصالي، جاءَ ولَمس يَدَّي لرُؤية إن كان يستطيع أَنْ يَوقّفَني, فأحسَّ فى الحال بوَخُّز يختِرق ذراعِه, فلَمْ يُخبرْني بأيّ شئَ، لكن فيما بعد، لكون هذا الشعور الكهربائيِ ظل يلازمه كُلّ مساء، ذَهبَ وأخْبر كاهنِ آخرِ في المعهد بما يُواجههُ. وكان الكاهن الآخر يعَرفَني, وعندما أخبرَه بالحادثةِ، صنّفَها كظاهرة شيطانية وأنها ليست إلهية وطَلبَ أحضاري إليه.

قام هذا الكاهن برَشَّ غرفتَه بالماءِ المقدّسِ، ورَشَّ الكرسي الذي سأَجْلسَ عليه والمنضدة والورق والقلم الذي سيدعني أَستخدمُه, ذَهبتُ إليه وطُلِبَ مِني أن أدَعوا أيا كان من أَتّصلُ به وأن أَسْألُه أن يكِتبَ "المجد للأبِّ والابن والروحِ القدس"

صَلّيتُ وسَألتُ الرب أن يكِتبَ هذا, فكتبه بالفعل، لكن بقوةِ حتي أن القلمِ أنكسر, فغضب الكاهن غضبَاً هائلا ووكان خائفَا أيضاً وبَدأَ يتكلم معى عن عبادة الشيطانِ وعن الشر والسحر والأرواح الخرساء وقال أن الروح الذى كُنْتُ أَتّصلُ به ليس روح مقدس، لكنه روح اخرس.

لقد مَلأَ رأسي بالذعر, وعندما نهضت لأرحل قالَ أنّني لا يَجِبُ أَنْ أَجيءَ للمعهد فيما بعد ولا إلى الكنيسةِ ما لم أتَوقّف عن الكِتابَة، على الأقل لبَعْض الوقتِ؛ وأنّني يَجِبُ أَنْ أَتْركَ الكاهن الآخر وأعطاَني ثلاث صلوات لأتلوها يوميا , وأعطاَني أيضاً سبحة.

ذَهبتُ إلى الكاهنِ الأولِ الذي كان على الأقل لطيفَا أكثرَ وأُخبرتُه وأنا مُدَمَّرة بما حَدثَ, قُلتُ أنّه لا يود أن أَزُورُه، وِأَنَّ هذه الزياراتِ يَجِبُ أَنْ تَتوقّفَ, فأطرق برأسه ولَمْ يُجيبْ, بهذا عرفتُ أنّه موافقَ, ورَأيتُ بشكل واضح وفَهمتُ بأنّ عدم زُيارته سَيُشْعَرُه بالارتياح مِنْ صليب ضخم, لقد عَرفتُ أنّني شخص غير مقبول، فنَهضتُ وصَرختُ قائلة: "أنك لَنْ تَراني ثانيةً، ما لم أكن موضع ترحيب" ورحلت مُعتقدُة بأنّني تْركُت كافة المسلّماتَ الكاثوليكيةَ إلى الأبد.

عُدتُ للبيت وبَكيتُ, فجاءَ ملاكُي لمُوَاساتي، نُحتُ للرب صارخة: "أَنني مُرتبكة ونفسي حْزينُة بما يفوق خيالِ أي أحدِ. أنني لم أعد أَعْرفُ, لقد قُلُت أنك أنتَ وأن قلبَي شْعرُ وعْرفُ أنه أنتَ، لَكنَّه يَقُولُ أنّه الشيطانُ, فإن كنت أنتَ أُريدُ أَنْ يَقُولَ هذا الكاهنِ ويَعترفَ ذات يومَ بأنّ اتصالاتي إلهية، وأنا سَأَؤمن!" فقالَ الرب ببساطة: " أنني سَأَحنيه. . . ."

كَانَ ملاكي حنونَ جداً مَعي, وضمّدَ جراحَاتي الروحيةَ بغاية اللطف, لقد صَلّيتُ كُلّ يوم الصلوات التي أعطاها لي الكاهن وفعَلتُ ما طَلبَه مني بالضبط, تَوقّفتُ عن اسْتِعْمال القدرة الخارقة التى أعطاها الرب لى وتَجنّبتُ الكِتابَة, ولكوني كُنْتُ أَعِيشُ في بلاد مسلمة، اشتريت قرآن لدراسته وقَارَنَته بإنجيلِنا, وذات يوم بينما كُنْتُ أدون مُلاحظاتَ، أقترب مِني أبونا السماوي, مجرد حضوره مَلأَني ببهجةِ متعذر تفسيرهاِ وقالَ لي: "أنا الرب أحبُّك، ابنتي، تذكّرُي دائماً هذه. يهوه هو اسمُي ."

وبينما كُنْتُ أَمسّكُ بالقلمَ، أستخدم الرب يَدَّي لكِتابَه ذلك على دفتر مُلاحظاتِي, وفيما بعد جاء بقربي وقالَ لى وهو يَستخدم يَدَّي:" أنا الرب أحبُّك, فاسولا، تذكّري هذا دائماً, أنا, من هو أنا, أرشدُك, يهوه هو اسمُي."

كَان ذلك مُؤَثِّراً جداً حتي أنى انفجرت باكية, فقد كُنْتُ مثل سجين، ممَنوعَة من الكَلام مع أبي، ممَنوعَة من أَنْ يَكُونَ لى أيّ نوع من الاتصال بالسماءِ، ممَنوعَة من استعمال القدرة الخارقة التي وهبها الرب لى بنفسه، وممَنوعَة من استخدام هذه الطريقِة لأقترب من أبي السماوى, في كُلّ هذا المنعِ، مَنْ الذى جاءُ لزيارتي في السجنِ؟ أنه من يَحبُّني بالأكثر! أنه الأبّ الأكثر حنواً، المُمسك بكل الكونَ في راحة يده، ليظْهر لى حنانِه ومحبِّته
 
قديم 28 - 09 - 2013, 08:02 PM   رقم المشاركة : ( 10 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,381

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: حياتى فى المسيح .... شهادة فاسولا رايدن

لَمْ يُستسلمْ الكاهن, فكَتبَ لى خطاباتَ يخْبرني فيها بأنَّ كُلّ ما لدى ليس سوي كلام فارغِ وأنّني يَجِبُ أَنْ أَنْظرُ إلى نفسي وأفْهمُ بأن مثل هذا النعمةِ لا يمكن أن تكُونُ مُعطاة لي, قالَ إن مثل هذه النِعَمِ تكون للأشخاص الذين يعَملون من أجل الرب، مثل الأمِ تريزا أَو من شابها، وببادرة منه، أراني كُتُبَه التى على الرفوفِ, ثمّ حاولَ أخْافتي قُائلاً بأنّ ما لدي ليس إلا كتابات شيطانيَة وعلىّ أن أَتْخلى عنها.

عندما أقترب الرب منى، ابتعدت عنه, استطعت بالكاد تقّبل ملاكَي, كنت إن سَمعتُ مِنْ الرب هذه الكلماتِ "أنا، يهوه أحبُّك" أَدّعي أنى لا أسمع شيءَ ولا أسْمحَ لهذا أن يُكْتَبَ, إن أقترب مني السيد المسيح وقال لى: "سلام يا بُنيتي" أَبتعدُ عنه. فقد أستطاع الكاهن أن يضْع في رأسي أن الرب لا يمكن أن يتصل مَع شخص مثلي لأن الرب يذْهبُ فقط إلى الأشخاص القدسيينِ, وأُصبحُت بغاية العدوانية عندما يجئ السيد المسيح ويَتكلّمُ معي، معتقدُة أنّه الشيطانَ. كنت أُطاردُه بعنف، مراراً وتكراراً.

في النهاية وَجدتْ الحكمة طريقاً. جاءَ ملاكي ليخبرني بأنَّه لديه رسالة مِنْ السيد المسيح وينبغي أن يقولها لي, لقد أصبحَ وسيطَ, وهذه هى الطريقة التى استطعت أَنْ أَقْبلَها، لكن لَيسَ دائماً، لأني ما زِلتُ تحت تأثير كلماتَ الكهنةَ, إذ كيف ولماذا يلتفت قدوس القديسين بعينُيه وينْظرُ إلى نفس حقيرة مثلى، ناهيك عن التكلّمُ معي! كَيْفَ اعتقدت بأنّ الرب، القدير، يَتكلّمُ ويَتّصلُ بمثل هذه الطريقِة البسيطِة مَعي! أننى لمَ يسَبَقَ أَنْ سَمعتُ بهذا في حياتِي, فقط في الإنجيلِ، مَع أشخاص مثل موسى وإبراهيم والأنبياء، لكن هذه كَانتْ قصّةً أخرى وأوقاتَ أخرى, وببطء, ومع الوقتِ فقط، بدأت هذه الجراحِ التى تَلقّيتها مِنْ الكهنةِ فى الالتئام.

لقد وهبني ملاكي سلام عظيم، فوعِظُني يومياً بالساعاتِ, ومن وقت لأخر كان يَتْركُ مجالَ للسيد المسيح لاقتباس كلماتِه الإلهية, أول مرة حدثت فيها تلك الحَادِثةِ، كُنْتُ عَلى وَشَكِ أَنْ أَمْحوَ الكلماتَ، لكوني سَمحتُ لنفسي أن أكِتبَها, فتَدخّلَ الملاكُ وطَلَب مِنْي فَهْم هذه الكلماتِ وتركها لكونها مِنْ السيد المسيح حقاً. كانت الكلمات "أنا، المسيح، أحبُّك" هذه كَانتْ أول كلماتَ مِنْ السيد المسيح بعد الأزمةِ. كُتِبت في العشرين مِنْ يونيو 1986. ببطء، خطوة خطوة وإلى أبعد حدٍ بلطف، اقترب السيد مني مرة أخري.

في التُاسعِ من يوليو 1986 قال لى الرب "أنا الرب أحبُّك" لاحظ ملاكي ترددَي فوراً، فطَلبَ مِنْي الإبْقاء على هذه الكلماتِ قائلاً بأنّ كُلّ كلمة منها مُعطاة من قبل الرب، وأن الرب بقربي.

الرسالة التالية مِنْ الرب كَانتْ أيضاً في يوليو 1986, الرسالة كانت: "لقد أطعمتُك ، لقد جِئتُ لأمنحك طعاما, أرجوك ساعدْي الآخرين بإعْطائهم هذا الطعام أيضاً, أزهريهم، قوُدُيهم إلّي, لقد أطعمتُك، أزهرَتك, عطّرتك. أطعمي أنت أيضاً الآخرين. ساعدْيهم وقُودْيهم إلّي, لقد أعطيتُك حبَّ، لذا اتْبعيني. لقد أَيّدتُك بإعْطائك هذا الطعام. أعطِه أنت أيضاً للآخرين، ليفرحوا به"

جاء مرة أخري فى الحادي والثلاثين من يوليو 1986, هذه المرة جاء السيد المسيح كالقلب المقدّس وقالَ لي: "حبيبتي, وسطِ قلبِي، لَك موضعاً, هناك سَتَسْكنُي."

في السابعِ من أغسطس 1986, تَكلّمَ الأبُّ معي مرةً أخرى وأَعطاني هذه الرسالةِ: "أنا الرب, أقيّدُك بي." سَألتُه بشدّة جداً وأنا خائفة لأني كُنْتُ مرتابَة، بأنّ يُحدّدُ نفسه, فأجابَ: "يهوه."

امتلأت بالفرحِ والحبِّ وكَنَت مشتعلة بالحنين لَهُ وقُلتُ: "أَحبُّك يا أبَّي الأبديَ"
فأجابَني: أحبُّيني، مجّدُيني، أنا إلهكَ، أَنا أبّوكَ الأبديُ.

فسَألتُه: هل تَشْعرُ بسعادتَي، بآلامي ومخاوفي، بحبّي وارتباكي؟
أجابَ: "نعم."

حينئذ قُلتُ: "في تلك الحالةِ فأنت تَعْرفُ كَيف أَشْعرُ الآن. تَفْهمُني بالكامل"
فقالَ برقةِ عظيمةِ: "نعم يا حبيبتي."

هذا كَانَ اتصالي الأولَ بعد وقت طويل من رفضَي له . استمرَّ الرب، لكونه يعَرفَ بأنّني كُنْتُ أتساءل لِماذا يَتكلّمُ معي وقال لي:
"أنا, الرب, أَحبُّكم جميعاً، إن هذه الرسائلِ مجرد رسائل تذكرة، لتَذكركم كيف بدأت أساساتكَم؛ وزّعي رسائلُي."

الرسائل الأولى التي تَلقّيتها كَانتْ قصيرة جداً، كما وضّحتُ في البِداية. كانت تبَدوا مثل برقيات أكثر رسائلِ.

في هذه الأثناء، وبالرغم مِنْ كُلّ شيءِ، لم أفَقد اتصالي بالكهنةِ, لَكنِّي تَوقّفتُ عن التَحَدُّث عن الرسائلَ مع الكاهن الذي أدانها وتسبب لى فى كثير من المعاناة, بعد بَعْض الوقت، قرّرتُ أن أخبره بأنّني ما زِلتُ أَتلقّى رسائل وإننى أُدوّنُها, وأريته الدفاترَ بدلاً مِنْ الأَوراقِ المفكّكةِ كَما في السَّابِقِ. فقد كنت استعمل أيّ ورقة عادية لأُدوّنَ عليها، لكن عندما حان الوقت لبدء إرساليتِي، ألهمَني الروح القدس أن أدونها فى دفاترِ وأن أرقّمُها.

أنى أَتذكّرُ دعوة الكاهنِ إلى بيتِي لأستطيع أَنْ أُخبرَه بأنّني ما زِلتُ أَتّصلُ بالرب, لقد اعتقدت أنّني يَجِبُ أَنْ أُخبرَه, فأخبرتُه وهو لَمْ يُوافقْ على ذلك، وطَلبَ مِني أن أريه الدفاترَ, أعطيتُهم له لمدّة يوم, وفى اليوم التالي تَلقّيتُ منه خطاب قاسي جداً يُخبرُني فيه أن أحرق كُلّ دفاتري وأن أذِهب وأطلب من كُلّ أصدقائي الذين كَانوا يُطالعونَها أن ينِسوا كُلّ شيءِ.

بطريقةٍ ما، عَرفتُ قسوةَ الشيطانِ, وأخبرتُ أصدقائَي بما قالَه فغضبوا منه, ثم زُرتُ الكاهنَ وأخبرتُه بردِّ فعلهم فألقي بدفاترَي بعيداً وقالَ أنّ الرب قد يكون غاضبُاً جداً مَني الآن وأنّه يتركني لقدرِي, لقد قالَ أنّ الرب يكون صبورَ مرَّة أو مرَّتين، لكن الآن، لكوني لم أَصغي، فأنه يتَركَني للشيطانِ.

دروس ملاكِي فى التمييز كَانتْ تَأتى بمفعولَها وأصبحت نافعةَ جداً لي في تلك اللحظةِ, هذه المرةِ كان لا يُمْكن أنْ أُخْدَعَ وأجبتُ الكاهنَ وأخبرَته بأنّ إلهَه لَيسُ إلهَي, لأن إلهه إله قاسي، سريع الغْضب، قليل التحمّل, غير صبور ويفتقد للمحبِّة. إلهه يَغْفرُ مرَّة أو مرَّتين وبعد ذلك يُديرُ ظهره ويَلقي بالنفوس فى الجحيمِ إن لم يَصغوا لهَ، بينما إلهي الذى أَعْرفه، الإله الذي يَتّصلُ بى يومياً، إلهي، كُلّي الحبّ، حنون ومتسامح وصبور بشكل لانهائي, إلهي الذي يَتكلّمُ معي ويُنحني طول الطّريق مِنْ السماءِ إله وديعُ، بطئ الغْضب، كُلّي الرحمة ويُطوّقُ نفسي بالحبِّ فقط. إلهي الذي يَفتقّدُني كُلّ يوم في غرفتِي، الذي يَعتبره شيطانا، يُحيطُ نفسي بالسلامِ والأملِ. إلهي يَرْعاني روحياً، يٌزيد إيمانَي فيه. يُلقّنُني أشياءَ روحيةَ ويُعلنُ لي عن غني قلبِه. حينئذ طَلبَ مِني التوقف عن الكتابة لفترة قليلة لرؤية ما سيحَدثَ.

سَمحتُ أن تعبر بضع أيام بدون كتابة، كطلب الكاهنِ, صَلّيتُ وطَلبتُ ثانيةً فى صلاتَي أن أعرف مَنْ يرشدُني حقاً بهذه الطريقةِ الخاصّةِ؟ سَألتُ إن كانت الرسائلِ حقاً منه، أوَدُّ أن يخْبرني وأن أَسْمعُه يَقُولُ لى هذه الكلماتِ: "أنا يهوه أرشدُك." لا شيء أكثر. وهذا ما حَدثَ واستجاب الرب لصلاتِي.

اتصالاتي استمرت, وذات يوم, في 15 ديسمبر1986 وَهبَني الرب هذه الرسالةِ: "ابنتي، إن كُلّ الحكمة تَأتى منّي. أتُريدُي حكمةً؟" وبدون وَعي بما كان يَمْنحُه الرب لى قُلتُ ببساطة "نعم". حينئذ قال أنه يَهِبُني حكمةَ لكني كان بجب أنْ أَكتسبَ الحكمةَ إن أردتُها, وعندما رَأى أنّني كُنْتُ أسأل نفسي كَيفَ أفعلُ هذا، قالَ أنَّه هو القدير وأنّه سيُعلّمُني.

لقد تَأمّلتُ في ما يقدمه الرب لى, وكلما تأملت أكثر كلما أُدركتُ أكثر الموهبةَ الهائلةَ التي كَانَ يَمْنحُها لى, لقد أدركتُ أيضاً أنّني حتى لم أشَكره. فشَكرتُه فى اليوم التالي ومرة أخري قالَ بأنَّي يَجِبُ أَنْ أكْتسبَ الحكمةَ، لَكنَّه سيُساعدُني وأنني يَجِبُ ألا أُحبط
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
فاقبل يا رب حياتي شهادة لك
خلي حياتي تكون شهادة عنك وعن عملك المُغير فيّ
شهادة يوحَنَّا لِمدى قوَّة المسيح، والقوَّة هي من صفات المسيح المُنتظر
شهادة المسيح
يا أبي السماوي .... ساعدني بالنعمة كي تكون حياتي شهادة عن عملك العظيم


الساعة الآن 05:40 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024