السيدة/ ماجدة ممدوح ... قنا، تقول:
فى النصف الثانى من شهر مايو عام 2000 وبعد عيد القيامة باسبوع انتابتنى حالة غريبة لم أحس بها من قبل وهى آلام رهيبة فى (أمعائى ثم جانبى وظهرى) آلام ليس لها مثيل لدرجة أننى كنت أحبو مثل الأطفال وأنا أصرخ، وعرضت نفسى على كثير من الأطباء فى قنا منهم د./ اشرف عدلى و د./ جرجس منير و د./ الفى عزمى و د./ وجدى تاوضروس. وتم عمل أشعة على البطن ولم يُعرف سبب لهذه الآلام. أخذت حقن مسكنة وكثير من الأدوية ولكن دون فائدة، وفى هذه الفترة للأسف لم أذهب إلى مزار القديس الأنبا مكاريوس. وظللت على هذا الحال وهذه الآلام لمدة اثنى عشر يوماً فى خلالها كانت الأمعاء شبه متوقفة ولم أذق الطعام لمدة اسبوع وأننى عندما آكل أتقيأ ولا يستقر الطعام فى جوفى، وفى نهاية المطاف استقر رأى الأطباء على سفرى إلى القاهرة لعمل الأشعات والتحاليل اللازمة، وقلت لزوجى: "لازم تروح المزار وتصلى لى عند القديس" فذهب وصلى لى ليذكرنى القديس ويشفينى، وكنت وقتها فى الأقصر عند أهلى، وفى يوم سفرى للقاهرة انتظرنى زوجى على المحطة فى قنا وعرفنى أنه ذهب للمزار وأن القديس سيكون معى، وكنت أُعانى وقتها من آلامى الشديدة، وفى نفس يوم الزيارة للمزار كانت جارة لى أيضاً فى المزار تصلى وعندما نظرت إلى صورة القديس وجدته مبتسماً فأحست بأننى سأرجع بالسلامة لبيتى.
فى القطار انتابتنى نفس الحالة الصعبة وبحث أخى عن أى شخص يعطى لى حقنة مسكنه، وبالفعل وجد، وبعدها نمت نوماً عميقاً لم أذقه طوال مدة مرضى، واستيقظت فى المنيا وطلبت صلوات أبونا عبد المسيح المناهرى والأنبا مكاريوس وما هى إلا لحظات حتى أحسست بأمعائى تتحرك وعند وصولى إلى محطة القاهرة أحسست بالجوع وشهيتى مفتوحة. وأكلت وشربت والحمد لله التحاليل والأشعات كلها سليمة. ببركة صلوات القديس الأنبا مكاريوس.