رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يَحْمِلُ بَرَكَةً مِنْ عِنْدِ الرَّبِّ، وَبِرًّا مِنْ إِلهِ خَلاَصِهِ. الذى له هذه الصفات ينال بركة من الرب. والمقصود بالبركة كل العطايا الإلهية الروحية والنفسية والمادية، فيكون في شبع روحي، وغير محتاج لأى شيء مادى؛ لأن الله يدبر احتياجاته. الذى له هذه الشروط ينال أيضًا برًا، أي حياة نقية ورحمة بغفران خطاياه، والتماس الأعذار له، ومساندته في جهاده الروحي والمادي، فيكون ناجحًا في كل ما تمتد إليه يداه، كما قال المزمور الأول "كل ما يصنعه ينجح" (مز1: 3)، وبجانب البركة والبر ينال خلاصًا إلهيًا، فيحيا حياة الخلاص، متباعدًا عن الخطية ومتمتعًا بعشرة المسيح، تمهيدًا لانطلاقه إلى ملكوت السموات. الذى ينال كل البركات وكل البر هو المسيح الإله المتجسد. وهو في نفس الوقت أصل البركات والرحمة التي أفاضها على المؤمنين به بتجسده، فهو وحده الذي بلا خطية، كما قال لليهود "من منكم يبكتنى على خطية" (يو8: 46). من يصعد إلى جبل الرب ينال بركات، فهو فقير ليس له ما يعطيه، ولكن سعيه إلى بيت الرب وطلبه الله يعطيه بركات لا تعد، وينال المسيح ذاته من خلال جسده ودمه الأقدسين، ويسكن في قلبه إلى الأبد. |
|