خبراء علم النفس يحللون أسباب عزوف الشباب عن الحياة السياسية
غياب الشباب في العديد من جوانب الحياه سواء السياسية، أو الفنية، أو الاجتماعية، صار مشهد اعتادت مصر على رؤيته تلك الفتره، الأمر الذي أدى إلى توجيه انتقادات لاذعة حيالهم، فضلاً عن انتياب الكثيرالعديد من التساؤلات عن سبب عزوفهم، فضلاً عما أثار العديد من التساؤليات حيال غيابهم.
انتخابات برلمانية
وكان أخر المواقف التي عزف الشباب فيها عن المشاركة، المرحلة الثانية من انتخابات برلمان 2015، فضلاً غيابهم الملاحظ في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ، والذي أدى إلى انتقاد العديد من الفنانين لهذا العزوف، معربين عن أسفهم الشديد من ضعف الفنانين الشباب، الأمر الذي ظهر أيضاً أثناء المرحلة الانتخابية الأولى، حيث كان غيابهم صدمة للجميع.
قناة السويس
كما في المواقف الدولية والتي تحتاج الدولة إلى شبابها، بجد أنه في سبتمر 2014، بعد دعوات مسئولين بالدولة المواطنين بضرورة شراء شهادات استثمار بمشروع قناة السويس الجديدة، كان لكبار السن من الرجال والسيدات نصيب الأسد، فيما لوحظ عدم مشاركة الشباب فى شراء هذه الشهادات.
انسحاب كامل
وفي هذا السياق، يقول «أحمد عبد الله»، أستاذ الطب النفسي بجامعة الزقازيق، أن الشباب تصدروا المشهد في يناير وما بعدها، ثم جاءت مرحلة كانت تداعايتها المختلفة تلوح بعدم وجود خطة لاستثمار الشباب والترحيب به، سواء كانت من قبل الحكومة أو الأحزاب.
وأضاف«عبد الله»، أننا انتقلنا إلى مرحلة جديدة تكمن فيها التخطيط لعدم مشاركة الشباب في أي مشهد، الأمر الذي بدوره أدى إلى انسحاب كامل لورود مصر من المجال العام.
إحساس بالأمان
ومن ناحية أخرى قال «أنور كمال»، الطبيب النفسي، أن هناك 50 مليون شاباً، مهما شارك عدد منهم لم يظهر تواجدهم، الأمر الذي يهيئ للجميع بأن مشاركتهم ضعيفة، مشيراً إلى أن هناك تحمل على الشباب، فضلاً عن أن مواعيد المناسبات الوطنية أو الاحتفالية تأتي في أوقات خاطئة.
وأضاف«حجاب»، أن إحساس الشباب بالأمن بعد رحيل المحظورة عن الحكم، السبب في تكاسلهم عن الحضور في أغلب المشاهد، مشيراً إلى أنهم إذا أحسوا بقدوم الخطر على البلاد، وقتها تتجلى مشاركتهم الفعلية، مثلما حدث في 30 يونيو.
فقدان المسؤولية
ومن جانبه قالت «انشاد عز الدين»، أستاذ علم الاجتماع بجامعة المنوفية، أن السبب الرئيسي في عزوف الشباب هو التسرع في وقت حل المشاكل، فضلاً عن عدم تواجد المسؤولية، موضحةً أن غيابهم في مهرجان القاهرة السينيمائي الدولى، جاء بسبب تسرعهم في رغبتهم باستلام جوائز مثل كبار الفنانين.
وأضافت«عز الدين»، أن كبار السن يحاولون جاهدين سد الفجوة التي يخلها الشباب، منوهة على ضرورة تنشأتهم اجتماعياً بضرورة مشاركتهم في الحياة بكافة جوانبها.
نقلا عن الوادى