رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
قبل أن تشرع في القتال التمس المعين؛ وقبل المرض اطلب الطبيب
اذكر الله دائماً في كل وقت؛ ليذكرك هو أيضاً؛ إذا ما وقعتَ في شرور لا تَنْسَه بالطياشة في الأمور الباطلة؛ لئلا ينساك هو في وقت تجاربك وقبل أن تَرِدْ إليك المحزنات؛ تضرَّع إلى الله فإنك ستجده وقت حلولها؛ وسوف يسمع منك؛ وقبل أن تنزلق؛ توسل وابتهل كن أنت ضاغطاً لنفسك مُحزناً إياها؛ لكيما يُطرد العدو من أمامك إن معنى قوله هو هذا: صلّ أن لا تدخل البلايا في تجربة الإيمان صلِّ أن لا تدخل التجربة؛ بغرور فكرك؛ مع شيطان التجديف والكبرياء صلِّ أن لا تدخل بتخلية من الله؛ في البلايا الظاهرة بالحواس؛ والتي يعرف الشيطان؛ أن يدبرها لك ويأتي بها عليك؛ بسماح من الله؛ لسبب أفكارك الرديئة التي تفكرت بها صلّ أن لا يبتعد عنك ملاك العفة؛ وتدخل في تجربة التهاب الشهوة صلِّ أن لا تدخل تجربة مجاذبات الأمور؛ التي تبعدك عن الله وصلِّ أن لا تدخل التجارب النفسانية التي ترهق النفس في جهاد الشكوك والمجاذبات أ ما تجارب الجسد فتهيأ لها من كل نفسك؛ وبكل أعضائك؛ بينما تكون عيناك مملوءتين دموعاً؛ لكيما يوجد حافظك معك فيها؛ لأنه بدون البلايا والتجارب لا يحس أحد بعناية الله؛ ولا يقتني له دالة عنده؛ ولا يتعلم حكمة الروح؛ ولا تثبت محبة الله في النفس فهذا هو قوله صلِّ أن لا تدخل في التجارب المخوفة الشيطانية من أجل تعظمك؛ بل من أجل حبك لله؛ ولكي يُظهر فيك قوته؛ وصلّ أن لا تدخل فيها من أجل جهالة أفكارك وأفعالك؛ بل لكي تُختبر انك محب لله؛ ولكي تتمجد قوته بصبرك لا يوجد شيء أقوى من القطع باليأس (من الحياة الحاضرة)؛ انه لا يعرف ان يُغلب من شيء؛ لا من الأمور اليمينية؛ ولا من اليسارية لان الإنسان إذا قطع باليأس من الحياة في فكره؛ لا يكون هناك مَن هو أشجع منه؛ ولا مِن لبيب مثله؛ ولا يقدر أي عدو أن يلاقيه أبداً؛ ولا ضيقة يُضعف خبرها فكره؛ لان كل ضيقة هي أدنى من الموت؛ أما هو فقد قطع على نفسه عهداً بالموت فان كنتَ في كل أمرٍ؛ وفي كل فعل؛ وفي كل وقت؛ وفي كل ما تريد ان تفعله؛ تضع في فكرك انتظار التعب والشقاء فستجد نفسك ليس فقط لبيباً؛ وغير ملولٍ في كل وقت؛ بل وتجسر أيضاً على كل صعوبة تحدث القديس ماراسحق المتوحد جواب لأخ في تجربة؛ السلام لك في المسيح يا أخي؛ ضعْ في فكرك إنك أنت الذي جلبت التجربة لنفسك حتى وان لم تجد في الوقت الحاضر السبب؛ لُمْ نفسك، كن صبوراً وصلِّ؛ وأنا واثق إن عطف الرب يسوع المسيح الصالح، سوف يبعد التجربة عنك القديس دوروثاؤس الذي من غزّة إن أشغل الشيطان قلبك بأتعاب تفوق طاقتك؛ فلا تسمع لهم؛ لأنهم إنما يشغلون قلب الإنسان بأمور لا يقوى عليها؛ لكي يسقط في أيديهم فيشمتون به ان كنت في جهاد النسك مقابل العدو؛ ورأيته قد انهزم أمامك وانصرف مغلوباً؛ فلا يفرح قلبك لان مكر الشياطين يختفي من خلفهم؛ إذ أنهم يهيئون لك قتالاً أشر من الأول؛ فإنهم يتركون بعضهم خلف المدينة؛ ويوصونَهم بالهدوء؛ فمتى تقدمت لملاقاتِهم يتظاهرون أمامك بالهروب؛ فان تعالى قلبك بأنك طردتَهم؛ فعندما تترك المدينة يقوم عليك الكمين من خلفك؛ ويهاجمك الآخرون من قدامك؛ وعندئذ تصير النفس الشقية في وسطهم وليس أمامها من مهرب؛ أما المدينة (أو الحصن) فهي ارتماؤك أمام اللـه بكل قلبك؛ حيث يخلصك من قتالات عدوك إذا صليت إلى اللـه لكي يخلصك من قتال يواجهك؛ ولم يسمع منك فلا تصغرن نفسك؛ لأنه يعرف ما فيه خيرك أكثر منك بل في كل صلاة تخاطب بِها اللـه وقت القتال لا تقل له أرفع عني هذا أو هبني ذاك؛ بل قُلْ يا ربي يسوع المسيح أسرع إلى معونتي؛ ولا تتركني أخطئ إليك لأني ضال؛ لا تدعني أتبع هواي؛ ولا تسمح ان أسقط في خطاياي الأنبا اشعياء الاسقيطى إن لا تتضجر ولا تضطرب عندما تتضيق من الناس الأشرار؛ ومن الشياطين بالآلام؛ ولا من الضوائق وشقوات المسكنة؛ والعوز والمحقرات والشتائم والظلم وخطف؛ وقتال البرانى؛ بل بطول الروح تصبر على جميع ما يأتي عليك؛ وأنت متيقن ان من السياسة كان حروبَه؛ لمنفعتك وليس بالهمج كيف أتفق؛ وأضمر في نفسك أنهم انقص بشىء كثير من العذاب والعقوبة في الجحيم؛ وصدق بثقة بغير تشكيك ان بِهم تغفر جميع خطاياك تفسير تحذيرات أنبا اشعياء فسرهم تلميذه إسحق قيل إلى أحد الشيوخ: لماذا لا تُقاتل يا أبي؟ أجاب قائلاً: إذا نزل المطر على أرض مزروعة فإنها تنبت؛ لكن إذا لم يكن بِها بذور فكيف تقدر ان تنبت؟ الذي قد مرض هو الذي يعرف الصحة شيطان الجبن يعطل الإنسان عن إتيان كل عمل صالح التزمت به نفسه؛ ويدفع النفس التي توجه اهتمامها الدائم نحو الَله إلى الكسل؛ ويقنعها بكل وسيلة ممكنة بالنكوص هرباً من أتعاب هذه السيرة لكنني أرى انه إذا كانت فينا المحبة والصبر والزهد؛ فلا يمكن (للشياطين) ان يوفقوا في فعل واحد من أفعالهم؛ لا سيما إذا كانت النفس تعلم أن الكسل هو الذي يهدم كل شيء؛ فتزدري به وترفضه الأنبا اشعياء الاسقيطى فأعلم انه كما أن العروس المخطوبة حين تنهض كل يوم؛ ليس لها شغل آخر سوى ان تتزين لعريسها؛ فتتطلع كل حين في مرآتِها لئلا يصدف ان يكون في سيماتها أية شائبة فتُحزن بذلك عريسها؛ كذلك فان اهتمام القديسين الأعظم هو ان يفحصوا أفكارهم ليلاً ونَهاراً؛ ليتأكدوا ان كانت خاضعة لنير الروح القدس أم لا جاهد إذاً يا أخي باهتمام في أتعاب القلب والجسد بمعرفة واعية؛ لكي تقتني هذا الفرح الأبدي؛ لان قليلين هم الذين يستأهلون له؛ أولئك الذين اقتنوا سيف الروح؛ وطهروا أنفسهم وحواسهم من كل دنس الأنبا اشعياء الاسقيطى أن الفاعلية الروحانية التي لنعمة الله في داخل النفس، تعمل عملها بصبر عظيم، وحكمة وتدبير سري للعقل، وفي أثناء ذلك يناضل الإنسان لأوقات وفترات طويلة باحتمال كثير، ثم ينكشف له أن عمل النعمة فيه، هو عمل كامل، وذلك عندما تمتحن إرادته بتجارب كثيرة؛ ويتبرهن أنها (إرادته) مرضية للروح، ويكون قد أظهر ثباتاً وصبر لفترة غير قصيرة وسنبين؛ أن هذا هو قانون عمل النعمة بأمثلة واضحة في الكتاب المقدس؛ أن ما أقصده يظهر بوضوح في حالة يوسف، فقد اقتضى الأمر فترات طويلة من الزمن لكي تتحقق مشيئة الله وقصده السابق من جهة يوسف، وتتم الرؤى التي رآها، وقد امتحن بآلام وشدائد وأحزان وقد احتملها جميعاً، وقد وجد في جميعها خادماً كاملاً أمينا لله كذلك الحال مع داود، فقد مسحه الله ملكاً بواسطة صموئيل النبي، وبعد أن مسح، هرب من شاول الذي كان يطارده لكي يقتله، فما معنى مسح الله له إذن؟ واين الوعد الذين وعد به أن يصير ملكاً بعدما مسح؟ فانه بعد أن مسح حلت به شدائد كثيرة وكان يتجول في الصحاري، محروماً حتى من الخبز ولجأ إلى الوثنيين بسبب مؤامرات شاول ضده؛ كل هذه المصائب الشديدة أحاطت بذلك الإنسان الذي مسحه الله ملكاً، وبعد أن تجرب طويلاً وامتحن، وبعد آلام وصبر، إذ قد وضع كل ثقته وإيمانه مرة واحدة في الله، وكأنه يقول لنفسه أن ما فعله الله بي بواسطة مسحة صموئيل النبي وما أمر الله به، لابد أن يحدث لي ولابد أن يتحقق بدون ادني شك، حتى وان استلزم الأمر صبراً كثيراً، وبعد فترة من الوقت تمت مشيئة الله وتملك داود بعد كل تجاربه؛ وحينئذ أشهرت كلمة الله، وتبرهن أن المسحة التي مسحه بها على يدي صموئيل النبي، إنما هي أكيدة حقيقية وهكذا الحال مع موسى فقد سبق الله فعرفه، وسبق فعينه ليكون حاكماً ومنقذاً للشعب، وجعله يصير ابناً لابنة فرعون، وتربى في غنى وبهاء ومجد الملوك، وتعلم "بكل حكمة المصريين" ولما بلغ سن الرجولة وصار عظيماً، رفض كل تلك الأشياء مفضلاً بالأحرى شدائد المسيح وعاره، كما يقول الرسول على أن يكون تمتع وقتي بالخطية؛ وهرب من مصر وصرف وقتاً طويلاً يعمل كراع للغنم، وهو الذي تربى كابن ملك وعاش في لذات القصر ونعيمه، وأخيراً اذ وجد ومقبولاً لدى الله وأميناً من خلال الصبر الكثير - اذ انه احتمل تجارب عديدة - أصبح بعد ذلك منقذاً وقائداً وملكاً لإسرائيل، وقال الله له قد جعلتك "ألها لفرعون" وهكذا أيضاً مع إبراهيم فان الله كان قد وعده منذ زمن طويل أن يعطيه ابناً؛ ولكنه لم يعطه في الحال، بل خلال سنوات طويلة حلت به تجارب وضيقات! ولكن إبراهيم احتمل بصبر كل ما يأتي عليه وتقوى تماماً بالإيمان موقناً أن الذي وعد هو صادق ولا يمكن أن يكذب، بل سيتمم كلمته، وهكذا اذ آمن من نال الموعد؛ ونوح أيضاً، لما أمره الله وله من العمر خمسمائة سنة أن يبني الفلك، وأخبره انه سيجلب طوفاناً على العالم؛ ولم يأت الطوفان إلا عندما كان نوح ابن ستمائة سنة، فظل منتظراً بصبر مائة سنة ولم يشك في قول الله له بل تقوى بالإيمان موقناً بأن ما تكلم الله به لابد أن يحدث، وإذ وجد مقبولاً بسبب نية قلبه وإيمانه وصبره، خلص هو وأهل بيته فقط، لأنه حفظ الوصية بنقاوة؛ أن نعمة الله في الإنسان، وموهبة الروح القدس المعطاة للنفس المؤمنة، تعمل مع جهاد كثير، وصبر عظيم وطول أناة، وتجارب وامتحانات، إذ تمتحن إرادة الإنسان الحرة بكل أنواع الشدائد، فإذا لم تحزن الروح في أي شيء، بل وجدت موافقة للنعمة بطاعتها لجميع الوصايا، فإنها تحسب حينئذ أهلاً للحصول على الحرية من الشهوات وتنال ملء التبني بالروح القديس مقاريوس الكبير كم من الأتعاب يتطلبها السير في طريق اللـه؛ كقول الرب: "ما أضيق الباب وأكرب الطريق الذي يؤدي إلى الحياة ؛ وقليلون هم الذين يجدونه"؛ أما نحن البطالون المولعون بالأوجاع؛ فنحرص على الراحة لأننا لا نقدر أن نحمل النير الذي أخبرنا به قائلاً: "احملوا نيري عليكم وتعلموا مني لأني وديع ومتواضع القلب فتجدوا راحة لنفوسكم لأن نيري هين وحملي خفيف"؛ من هو الإنسان الحكيم بحسب اللـه والممتلئ مخافة ولا يجاهد بكل قوته لكي يميت ذاته في كل عمل؛ في العزلة؛ والسكون؛ والسهر؛ والاهتمام؛ وبعد كل ذلك يعتبر نفسه غير أهل لأن ينطق باسم اللـه بفمه الأنبا اشعياء الاسقيطى سؤال: ما هو الطريق الأول والبداية التي تقرِّبنا إلى الله؟ جواب: هو طلب الله عزّ وجلّ بكل القدرة؛ والاجتهاد في ذلك مدى الحياة وإلى الموت؛ وان دعت الحال إلى نبذها وخلعها (الحياة) من أجل محبة الله؛ فلا نتوانى سؤال: مَن هو الأقوى حقيقة؟ جواب: هو المسرور بأحزانه وضيقاته الوقتية؛ التي قد سُتِر فيها مجد غلبته وظفره؛ ولا يُؤْثر السعة...التي تسقي في كل وقت من يجدها كأس التنهد القديس ماراسحق المتوحد لنعد (بضم الدال) في الجهاد الصالح بفرح وخشية ولا نخف أعداءنا لأنهم إنما يراقبون وجوه نفوسنا وهم غير منظورین، فان رأوها متغيرة من الخوف فطنوا لجبننا حالا وهاجمونا بأكثر ضراوة؛ فلنقاتلهم إذا بشجاعة وشهامة، لأن من يحارب بشهامة لا يهاجمه أحد القديس يوحنا السلمي في وقت القتال والظلام علينا أن نثبت في الصلاة وضرب المطانيات على الأرض حتى ولو كنا بالطياشة؛ وإذا لم يكن تواتر قتال، بل هو ظلام محزن أو طياشة العادة وأفكار الهمج، فلنفضِّل جزء القراءة أكثر من الصلاة ولكن نمزجهما مع بعضهما، ونأخذ من الكتاب دواءً نقدمه للصلاة؛ ولا ينبغي أن نبطل الصلاة مع قوانينها لأي سبب من الأسباب؛ وطوبى لمن يثبت دائماً على باب الصلاة فإنه لا يخزي العظيم في المتوحدين ماراسحق أيها الإخوة، لا يتذمر إنسان منكم لعدم صبره في زمن شدة التجارب، بل يطرح همه على المعتني بحياته ويقول: يا رجائي ومتكلي، دبر حياتي بحسب مشيئتك؛ طعم المرارة التي تريدها أنت أحلى لي من شهاد العسل التي أريدها أنا» الشيخ الروحاني من أجل الدوام في الهذيذ ابتدأ والله يعينك ويقويك فلا تفزع؛ ولكن أزرع بالرجاء حتى تحصد؛ ولا تنحل من التعب؛ لأنه بتعب القلب تقتنى الصلاة بحرارة، والله يعطيك هذا؛ ولكن النسيان يطرده؛ والنسيان من التهاون يولد؛ إذ كل موهبة تعطى لمن يطلبها؛ وبوجع القلب تكون الانبا برصنوفيوس |
06 - 05 - 2020, 10:05 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: بالصبر والجهاد والاتكال على الرب ننتصر
مشاركة جميلة جدا ربنا يبارك حياتك |
||||
07 - 05 - 2020, 07:13 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
❈ Administrators ❈
|
رد: بالصبر والجهاد والاتكال على الرب ننتصر
مشاركة مثمرة
ربنا يبارك حياتك |
||||
07 - 05 - 2020, 07:14 AM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: بالصبر والجهاد والاتكال على الرب ننتصر
مشاركة جميلة
ربنا يفرح قلبك |
||||
|