مريم تصمت أمام شكاية الآخرين
عندما ذهب الرب يسوع إلى بيت عنيا قبلته مرثا في بيتها، ولكنها كانت مرتبكة في خدمة كثيرة ومهتمه ومضطربة لأجل أمور كثيرة، وعندما رأت مريم جالسة عند قدمي الرب ولا تساعدها، وقفت وقالت: «يَا رَبُّ، أَمَا تُبَالِي بِأَنَّ أُخْتِي قَدْ تَرَكَتْنِي أَخْدُمُ وَحْدِي؟ فَقُلْ لَهَا أَنْ تُعِينَنِي!». لم تتكلم مريم في هذا الموقف ولم تدافع عن نفسها، بل ظلت صامتة. لذلك دافع عنها الرب وقال لمرثا: «مَرْثَا، مَرْثَا، أَنْتِ تَهْتَمِّينَ وَتَضْطَرِبِينَ لأَجْلِ أُمُورٍ كَثِيرَةٍ، وَلكِنَّ الْحَاجَةَ إِلَى وَاحِدٍ. فَاخْتَارَتْ مَرْيَمُ النَّصِيبَ الصَّالِحَ الَّذِي لَنْ يُنْزَعَ مِنْهَا». وعندما سكبت مريم الطيب على رأس الرب وجسده ورجليه، قال التلاميذ: «لِمَاذَا هذَا الإِتْلاَفُ؟» وقال يهوذا الإسخريوطي: «لِمَاذَا لَمْ يُبَعْ هذَا الطِّيبُ بِثَلاَثَمِئَةِ دِينَارٍ وَيُعْطَ لِلْفُقَرَاءِ؟» لكن مريم في هذا الموقف أيضًا لم تتكلم ولم تدافع عن نفسها بل ظلت صامتة، لذلك دافع عنها الرب.