منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 23 - 10 - 2014, 03:49 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,860

كان يوسف متضعا جدا

كان يوسف متضعا جدا
رضى بقبول العذراء اليتيمة فى بيته وهو شيخ وان يقوم بأعالتها وحفظها وخدمتها .

رضى ان يكون خادم للاسرة المقدسة ينتقل معها من مكان لمكان رغم سنه وامراضه . لم يسأل ولما يستفسر ولم يحتج على شئ ، ولم يحاول قط ان يفرض رأيه فى الموضوع ، لم يطلب ضمانات فى اسفاره المتعددة .

يكفيه ان الاوامر تأتيه من ملاك سماوى وكفى ، ولولا اتضاعه العجيب لما احتمل القيام بهذا الدور المجيد . اذ كان يسوع يناديه طوال 16سنة تقريبا ( يا ابى) ويقول الكتاب المقدس "كان خاضعا لهما " (لو51:2) اى لمريم ويوسف ... تأمل كلمة خاضعا لهما .

قام يوسف بدور الاب فى هذا الاسرة المقدسة (رب البيت) واشرف على تنشأة الطفل يسوع وتربيته وتعليمه وعلمه النجارة حرفته ...... كان ذلك وهو يعلم تماما ان هذا الطفل هو ابن الله .

لم يتكبر ولم يتفاخر بهذا الدور . وكم من معجزات شاهد ، وكم من ايات راه ، وكم من مواقف عاصرها داخل البيت الصغير .

وعلى ذلك حافظ على اتضاعه العجيب حتى رحل من هذا العالم فى هدوء وسلام بعدما قام بمهمته احسن قيام .

عرف يوسف من خلال تواضعه العميق سر الطفل الالهى انه برغم كونه الها حقيقيا كاملا الا انه ايضا انسانا حقيقيا كاملا ( بدون خطية ) .

وكانسان كامل كان الطفل العجيب محتاج الى اب لتنشأته وام لتربيته .


فكان ينمو قليلا قليلا فى القامه والنعمة والحكمة عند الله والناس (لو52:2).

كان منطق يوسف المتضع كمنطق يوحنا المعمدان "ينبغى ان ذاك يزيد وانا انقص"

ومن علامات اتضاعه الهدوء و الطاعة :

كان يوسف ميالا للصمت مثل العدراء . فلم نسمع له كلمة ، ينطبق عليه ماجاء عن مريم :

" واما مريم فكانت تحفظ جميع هذا الكلام متفكره به فى قلبها " ( لو19:2).

كان رجل يتأمل بعمق شديد هذه الاسرار التى يراها امامه ، فلا يسعه الا ان يصيبة الدهشة والسكوت .


كان يوسف متضعا جدا

كيف يعبر عن هذا السر العجيب بكلمات بشرية ؟

يوسف ومريم لم يسمعا عن سر التجسد الالهى ولم يقرأ عنه بل عاش هذا السر لحظة بلحظة .

ان القديسين اللذين يتأملون فى السماويات بعمق يصلون الى درجة اختطاف العقل ويصيبهم صمت مقدس ينسون معه كل شئ فى العالم فكم وكم يكون حال يوسف ومريم اللذان عايشا هذا السر بعمق لم يتمتع به شخص اخر فى التاريخ .

كان صمت الرجل الحكيم العاقل المتأمل بعمق فى الاحداث .

كان يوسف متضعا جدا


وكان يوسف مطيعا جدا :


مطيعا لتعليمات كهنة الهيكل ، ومطيعا لحركات ضميره تجاه العذراء القديسة ، ومطيعا لاوامر السماء والملاك الذى يحركه هنا وهناك ،

ومطيعا لتعليمات الدولة بالاكتتاب ، ولاوامر الشريعة الخاصة بالختان والتقدمه فى الهيكل ، والذهاب الى اورشليم كل عام للاحتفال بعيد الفصح ( لو41:2) .

كان يوسف مطيعا بلا تزمر وبلا استفسار .كانت طاعته الفورية تعكس ثقته فى الله ،وتسليمه ذاته بالكامل بين يدى الله بدون فحص ولا قلق ولا شكوك ولا ضمانات .

وفى طاعته لم يحمل هم ولم يقلق ولم يتردد . كان يكفيه انه بقرب يسوع ، يراه امامه باستمرار ، يأكل معه ، يخرج ويدخل معه، يعمل معه ، ينام معه فى بيت واحد ، يسمع من شفتيه المباركتين كلمة ( يا ابى ) ، يتحدث معه ....

طوباك ثم طوباك ايها القديس العظيم يوسف النجار

وربما من حنان الله عليك انه لم يسمح لعمرك ان يمتد لترى يسوع مصلوب ومهان .

فاراحك الله من هذا السيف المؤلم على قلبك لتنتقل من هذا العالم قبل ان يخرج يسوع الى خدمته العلنية .



طوباك ثم طوباك ايها القديس العظيم يوسف النجار
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ليتك تكون متضعا فتعترف بخطاياك امام الآخرين
العذراء ان يسوع كان متضعا ومحبا للتواضع
كان يوسف متضعا جدا
كن متضعا
كن متضعا فى كل شىء


الساعة الآن 07:32 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024