رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الخطية الاصلية ( دخول الخطية ) الشبهة لازال يسال البعض من المشككين اين تكلم الانجيل ( وفي مقوله اخري اين تكلم المسيح ) عن الخطيه الاصليه . رغم انه سؤال بديهي وتم الرد عليه وشرحه من اول الاباء ولكن لاجل تكرارهم السخيف اكرر والخص بعض الافكار. الرد وساقسم ردي الى: معناها والفرق بينها وبين العقوبة. ادلتها من الطبيعة وامثلة توضيحية. ادلتها من العهد القديم. ادلتها من العهد الجديد وعلاجها. بعض الاعداد التي يستخدمها المشككين محاوله لنفيها. الخطيه الاصليه في الفكر الاسلامي. الخاتمة. معناها والفرق بينها وبين العقوبة اولا لقب الخطيه الاصليه هو قد يكون غير دقيق لانه قد يساء فهمه من البعض ولهذا هو غير مكتوب في الانجيل ولكن التعبير الكتابي دقيق جدا عندما قال في رومية 5: 12 كانما بانسان واحد دخلت الخطيه الي العالم وبالخطيه الموت وهكذا اجتاز الموت الي جميع الناس واذا اخطأ الجميع فيتكلم الكتاب عن دخول الخطيه الي العالم وبالخطيه الموت واخطأ الجميع اذا المقصود بالخطيه الاصليه ليس الاكل من الشجره فقط ولكن دخول طبيعة الخطيه في البشريه نتيجة خطية ادم واقدر ان اطلق عليها دخول طبيعة الخطيه فنحن لم نرث خطية الاكل من الشجره في حد ذاتها ولكن ورثنا نتائجها واول نتيجه للخطيه هو الموت واصبح الكل يموت كما نري امام اعيينا وهو بسبب فساد الطبيعه البشريه. ولكن هل نحن لم نرث خطية ادم تماما ؟ في الحقيقه الاجابه اننا ورثنا عصيان ادم ولهذا من يقول اننا ورثنا خطية ادم هو صحيح ان قصد بها الخطيه وعصيان الوصيه ونتائجها والموت وليس موضوع الاكل ولهذا فنحن ورثنا خطيته من عصيان ونتائجها من فساد الطبيعه فنحن لم ناكل لذلك لا نعاقب على الاكل ولكن باكلهم فسدت البشريه في جسدهم الذي هو اصل كل البشريه فالله خلق ادم وحواء نفسا طاهره لا تشتهي الشر وطبيعه نقيه تعاين الله وشهوته الوحيده ان يكون مع الله ولا يوجد شهوة للجسد بل يفعل كل شئ بالطبيعه الخيره النقيه وكان متوسط في افعاله بمعنى انه لم تكن الروح تشتهي ضد الجسد ولا الجسد يشتهي ضد الروح فلهذا لم يكن يميل الي الجسديات اي الحيوانيات او الطبيعه الشهوانيه الحيوانيه ولم يكن منطلقا في الروحانيات فقط وهو كان حر تماما في ان يتبع الله وله الحق ان يختار ولكنه لطبيعته الخيره يختار الله ولكن بخطية ادم دخل شئ جديد هو معرفة الشر واشتهاؤه فاختل هذا الميزان فاصبح يشتهي الطبيعه الحيوانيه وبدا عذابه في محاربة الروح ضد الجسد ونحن ورثنا من ادم ان طبيعتنا روح ونفس وجسد والعلاقه بينهما ومن هذا ورثنا ايضا الصراع بين الروح والجسد الذي نشا من خطية ادم ودخول طبيعة الخطيه والفساد والشهوه الشريره اما العقوبه فانا لا اعاقب على الاكل ولكن اعاقب على خطاياي الشخصيه التي نتجت عن حملي لطبيعة الفساد من ادم والصراع الداخلي بين الروح والجسد فان اشتهيت الشر اعاقب عليه ولهذا فنحن نقدم توبه عن خطايانا وليس عن خطية ادم ولا نري اي انسان في صلاته يقول يارب اغفر لي اكلي من شجره معرفة الخير والشر ولكن يتوب عن خطيته ويطلب المغفره عن خطيته الشخصيه والفرق بين وراثة الخطيه والعقوبه هو الفرق بين علاج المريض وعقاب المجرم وقد يبدي هذا الكلام بعيد بعض الشئ ولكن المريض الذي يحمل مرض وراثي مثل الضغط او السكر وغيره يعالج فهو حمل هذا المرض من ابويه ولكن هو الذي يسعي الي العلاج فان اهمل جسده يكون مسؤال عن النتائج ولكن ان اتبع اساليب العلاج يكون امينا من ناحية جسده اما المجرم فلا يعاقب على خطية ابوه مثل السرقه ولكنه يعاقب لو سرق شخصيا . قد يتاثر بانه افتقر بسبب سرقة ابوه وعقاب ابوه فاصبحت الاسره فقيره بسبب خطية الاب فهو ورث نتائج ولم يرث السرقه . ولكن هذا الابن قد يكون صالح ويكون مرضي او بسبب فقر الاسره يسرق هو ايضا فيعاقب على سرقته رغم ان ظروف الاسره دفعته الي حد ما الي السرقه. فنحن كنا في صلب ادم حينما اخطأ وهذا التعبير الذي استخدمه الانجيل في وصف افضلية كهنوت ملكي صادق عن كهنوت المسيح بان هارون كان في صلب ابراهيم ( عبرانيين 7 ) وملخص ما قدمت في هذه النقطه اننا ورثنا من ادم طبيعة الفساد والخطيه والشهوه والموت ونتائج معصيته ولم نرث الاكل من الشجره في حد ذاته فادم يعاقب على خطيته الشخصيه واما نحن فنعاقب على نتائجها ولذلك تعبير اننا ورثنا خطية ادم صحيح ولكن غير دقيق وتعبير الخطيه الاصليه قد يكون غير دقيق ولكن التعبير الكتابي وهو دخول الخطيه ادق ادلتها من الطبيعه وبعض الامثله التوضيحيه نري في كل مكان الاطفال قبل ان يعرف ان يتكلم ولكنه يعدي على طفل اخر ويغير من اخيه ونري بوضوح انانية الاطفال كل هذا نراه من اطفال في سنينهم الاولي قبل ان حتي يصلوا الي مرحلة الادراك في اربع خمس سنين فهؤلاء الاطفال توجد في داخلهم طبيعة الفساد لذلك فهو ليس خير فقط ولكنه به طبيعة الخطيه واشتهاء الشر وفعله حتي قبل ان يدركه لانه ورثته من ابيه الاصلي ادم واضرب عدة امثله لتوضيح هذا الامر اولا لو وضعت في عجين خميره فاسده فهو في الاصل عجين جيد من دقيق نقي ولكن بدخول طبيعة الخميره الشريره اصبح كل العجين فاسد ومهما اقتطعت جزء من هذا العجين لصنع خبز فاني اصنع خبز فاسد لان الخميره الشريره افسدت العجين كله وان اخذت منه لتخمير عجين اخر بدون خميره لفسد ايضا ولا يوجد حل الا بوضع مضاد حيوي من الخارج يقتل هذه الخميره الفاسده ويضع غيرها جيده من الخارج وتطبيقا على هذا المثال فان ادم هو بداية العجين والخطيه هي الخميره الفاسده وانا اصبحت جزء من هذا العجين المستمر . ولاني انا جزء من هذا العجين ما ذنبي في العقاب ؟ ذنبي فقط ان رفضت العلاج ولكن انا حملت صفت الفساد واصبحت خبز فاسد فان قبلت التطهير تنقيت وان رفضت التطهير رفضت من صاحب العجين المثال الثاني لو تم وضع سموم عالية السمية او فطريات في ماء بئر لفسد هذا الماء واصبح يمرض او يميت حتي لو هذا الماء متجدد ولكن يختلط باستمرار بالماء القديم فيستمر ماء فاسد ولهذا احتاج ان اضع مادة من الخارج تعالج السم وتجعله غير ضار او ايضا مضاد للفطريات. وقد اقول ما ذنبي في اني اصبحت جزء من الماء الفاسد ولكن الرد ان افرح بان هناك علاج لهذا السم فساصبح ماء طاهر مره اخري مثال ثالث لو عندي كمبيوتر اتي من المصنع في حاله جيده جدا ولكن دخل اليه فيرس وانتشر فيه وبدا يدمر ملفاته فمهما انشات من ملفات ستكون ملوثه بالفيرس وان نقلتها لاخر سانقل الفيرس اليه ولكن احتاج برنامج خارجي مضاد لفيروسات الكمبيوتر لكي يقضي عليها ويرجعه الي حاله نقيه . فلا استطيع ان اعترض بشده باني ملف في الكمبيوتر الذي فسد ادلتها من العهد القديم وابدا اولا بالعدد المعروف وهو سفر المزامير 51: 5 هأَنَذَا بِالإِثْمِ صُوِّرْتُ، وَبِالْخَطِيَّةِ حَبِلَتْ بِي أُمِّي. وبالطبع داود النبي لا يقول انه يصنع خطايا وهو في داخل امه ولكن انه حامل لطبيعة الفساد سفر المزامير 58 :3 زاغ الاشرار من الرحم ضلّوا من البطن متكلمين كذبا. ويقول المرنم انهم من الرحم حملوا صفة الضلال وطبيعة الفساد وهو دخول الخطيه الي البشريه كما اوضحت سابقا وايضا يقول ام 22: 15 الجهالة مرتبطة بقلب الولد.عصا التأديب تبعدها عنه. فالولد ورث جهالة القلب التي تنتج عنها الخطايا سفر التكوين 5: 3 وعاش آدم مئة وثلاثين سنة وولد ولدا على شبهه كصورته ودعا اسمه شيثا. وذكرت هذا العدد لانه يوضح ان ابناء ادم على صورته بما فيها من اشتهاء الشر والصراع بين الجسد والروح في الشهوه فهذا ما ورثناه هو صورة ادم ولذلك يقول سفر التكوين سفر التكوين 8: 21 فتنسم الرب رائحة الرضا.وقال الرب في قلبه لا اعود العن الارض ايضا من اجل الانسان لان تصوّر قلب الانسان شرير منذ حداثته.ولا اعود ايضا أميت كل حيّ كما فعلت. بان ورثنا صورة ادم فاصبح فكر قلبنا شرير قبل ان ندرك والمسيح حمل خطيانا فهو مكتوب سفر إشعياء 53 3 مُحْتَقَرٌ وَمَخْذُولٌ مِنَ النَّاسِ، رَجُلُ أَوْجَاعٍ وَمُخْتَبِرُ الْحَزَنِ، وَكَمُسَتَّرٍ عَنْهُ وُجُوهُنَا، مُحْتَقَرٌ فَلَمْ نَعْتَدَّ بِهِ. 4 لكِنَّ أَحْزَانَنَا حَمَلَهَا، وَأَوْجَاعَنَا تَحَمَّلَهَا. وَنَحْنُ حَسِبْنَاهُ مُصَابًا مَضْرُوبًا مِنَ اللهِ وَمَذْلُولاً. 5 وَهُوَ مَجْرُوحٌ لأَجْلِ مَعَاصِينَا، مَسْحُوقٌ لأَجْلِ آثَامِنَا. تَأْدِيبُ سَلاَمِنَا عَلَيْهِ، وَبِحُبُرِهِ شُفِينَا. 6 كُلُّنَا كَغَنَمٍ ضَلَلْنَا. مِلْنَا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى طَرِيقِهِ، وَالرَّبُّ وَضَعَ عَلَيْهِ إِثْمَ جَمِيعِنَا. 7 ظُلِمَ أَمَّا هُوَ فَتَذَلَّلَ وَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ. كَشَاةٍ تُسَاقُ إِلَى الذَّبْحِ، وَكَنَعْجَةٍ صَامِتَةٍ أَمَامَ جَازِّيهَا فَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ. 8 مِنَ الضُّغْطَةِ وَمِنَ الدَّيْنُونَةِ أُخِذَ. وَفِي جِيلِهِ مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنَّهُ قُطِعَ مِنْ أَرْضِ الأَحْيَاءِ، أَنَّهُ ضُرِبَ مِنْ أَجْلِ ذَنْبِ شَعْبِي؟ 9 وَجُعِلَ مَعَ الأَشْرَارِ قَبْرُهُ، وَمَعَ غَنِيٍّ عِنْدَ مَوْتِهِ. عَلَى أَنَّهُ لَمْ يَعْمَلْ ظُلْمًا، وَلَمْ يَكُنْ فِي فَمِهِ غِشٌّ. 10 أَمَّا الرَّبُّ فَسُرَّ بِأَنْ يَسْحَقَهُ بِالْحَزَنِ. إِنْ جَعَلَ نَفْسَهُ ذَبِيحَةَ إِثْمٍ يَرَى نَسْلاً تَطُولُ أَيَّامُهُ، وَمَسَرَّةُ الرَّبِّ بِيَدِهِ تَنْجَحُ. 11 مِنْ تَعَبِ نَفْسِهِ يَرَى وَيَشْبَعُ، وَعَبْدِي الْبَارُّ بِمَعْرِفَتِهِ يُبَرِّرُ كَثِيرِينَ، وَآثَامُهُمْ هُوَ يَحْمِلُهَا. 12 لِذلِكَ أَقْسِمُ لَهُ بَيْنَ الأَعِزَّاءِ وَمَعَ الْعُظَمَاءِ يَقْسِمُ غَنِيمَةً، مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ سَكَبَ لِلْمَوْتِ نَفْسَهُ وَأُحْصِيَ مَعَ أَثَمَةٍ، وَهُوَ حَمَلَ خَطِيَّةَ كَثِيرِينَ وَشَفَعَ فِي الْمُذْنِبِينَ. فهو الحمل الذي حمل خطية العالم ويبرر كثيرين بعد ان يحمل خطيتهم بعض ادلة العهد الجديد ( لانها كثيره جدا ) ابدا اولا بالشرح التفصيلي الموجود في رسالة رومية 5 8 وَلكِنَّ اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا، لأَنَّهُ وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا. 9 فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا وَنَحْنُ مُتَبَرِّرُونَ الآنَ بِدَمِهِ نَخْلُصُ بِهِ مِنَ الْغَضَبِ! 10 لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا وَنَحْنُ أَعْدَاءٌ قَدْ صُولِحْنَا مَعَ اللهِ بِمَوْتِ ابْنِهِ، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا وَنَحْنُ مُصَالَحُونَ نَخْلُصُ بِحَيَاتِهِ! 11 وَلَيْسَ ذلِكَ فَقَطْ، بَلْ نَفْتَخِرُ أَيْضًا بِاللهِ، بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي نِلْنَا بِهِ الآنَ الْمُصَالَحَةَ. 12 مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ، وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ، وَهكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ، إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ. 13 فَإِنَّهُ حَتَّى النَّامُوسِ كَانَتِ الْخَطِيَّةُ فِي الْعَالَمِ. عَلَى أَنَّ الْخَطِيَّةَ لاَ تُحْسَبُ إِنْ لَمْ يَكُنْ نَامُوسٌ. 14 لكِنْ قَدْ مَلَكَ الْمَوْتُ مِنْ آدَمَ إِلَى مُوسَى، وَذلِكَ عَلَى الَّذِينَ لَمْ يُخْطِئُوا عَلَى شِبْهِ تَعَدِّي آدَمَ، الَّذِي هُوَ مِثَالُ الآتِي. 15 وَلكِنْ لَيْسَ كَالْخَطِيَّةِ هكَذَا أَيْضًا الْهِبَةُ. لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ وَاحِدٍ مَاتَ الْكَثِيرُونَ، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا نِعْمَةُ اللهِ، وَالْعَطِيَّةُ بِالنِّعْمَةِ الَّتِي بِالإِنْسَانِ الْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، قَدِ ازْدَادَتْ لِلْكَثِيرِينَ! 16 وَلَيْسَ كَمَا بِوَاحِدٍ قَدْ أَخْطَأَ هكَذَا الْعَطِيَّةُ. لأَنَّ الْحُكْمَ مِنْ وَاحِدٍ لِلدَّيْنُونَةِ، وَأَمَّا الْهِبَةُ فَمِنْ جَرَّى خَطَايَا كَثِيرَةٍ لِلتَّبْرِيرِ. 17 لأَنَّهُ إِنْ كَانَ بِخَطِيَّةِ الْوَاحِدِ قَدْ مَلَكَ الْمَوْتُ بِالْوَاحِدِ، فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا الَّذِينَ يَنَالُونَ فَيْضَ النِّعْمَةِ وَعَطِيَّةَ الْبِرِّ، سَيَمْلِكُونَ فِي الْحَيَاةِ بِالْوَاحِدِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ! 18 فَإِذًا كَمَا بِخَطِيَّةٍ وَاحِدَةٍ صَارَ الْحُكْمُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ لِلدَّيْنُونَةِ، هكَذَا بِبِرّ وَاحِدٍ صَارَتِ الْهِبَةُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ، لِتَبْرِيرِ الْحَيَاةِ. 19 لأَنَّهُ كَمَا بِمَعْصِيَةِ الإِنْسَانِ الْوَاحِدِ جُعِلَ الْكَثِيرُونَ خُطَاةً، هكَذَا أَيْضًا بِإِطَاعَةِ الْوَاحِدِ سَيُجْعَلُ الْكَثِيرُونَ أَبْرَارًا. ولا اعتقد يوجد توضيح وتفصيل اكثر من ذلك ويوحنا المعمدان شهد وقال إنجيل يوحنا 1: 29 وَفِي الْغَدِ نَظَرَ يُوحَنَّا يَسُوعَ مُقْبِلاً إِلَيْهِ، فَقَالَ: «هُوَذَا حَمَلُ اللهِ الَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ الْعَالَمِ! إنجيل يوحنا 1: 36 فَنَظَرَ إِلَى يَسُوعَ مَاشِيًا، فَقَالَ: «هُوَذَا حَمَلُ اللهِ!». الملاك إنجيل متى 1: 21 فَسَتَلِدُ ابْنًا وَتَدْعُو اسْمَهُ يَسُوعَ. لأَنَّهُ يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ». والمسيح نفسه إنجيل متى 20: 28 كَمَا أَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدِمَ، وَلِيَبْذِلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ». إنجيل مرقس 10: 45 لأَنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ أَيْضًا لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدِمَ وَلِيَبْذِلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ». إنجيل يوحنا 10: 11 أَنَا هُوَ الرَّاعِي الصَّالِحُ، وَالرَّاعِي الصَّالِحُ يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ الْخِرَافِ. انجيل يوحنا 3 14 «وَكَمَا رَفَعَ مُوسَى الْحَيَّةَ فِي الْبَرِّيَّةِ هكَذَا يَنْبَغِي أَنْ يُرْفَعَ ابْنُ الإِنْسَانِ، 15 لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ. 16 لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ. 17 لأَنَّهُ لَمْ يُرْسِلِ اللهُ ابْنَهُ إِلَى الْعَالَمِ لِيَدِينَ الْعَالَمَ، بَلْ لِيَخْلُصَ بِهِ الْعَالَمُ. 18 اَلَّذِي يُؤْمِنُ بِهِ لاَ يُدَانُ، وَالَّذِي لاَ يُؤْمِنُ قَدْ دِينَ، لأَنَّهُ لَمْ يُؤْمِنْ بِاسْمِ ابْنِ اللهِ الْوَحِيدِ. إنجيل يوحنا 6: 51 أَنَا هُوَ الْخُبْزُ الْحَيُّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ. إِنْ أَكَلَ أَحَدٌ مِنْ هذَا الْخُبْزِ يَحْيَا إِلَى الأَبَدِ. وَالْخُبْزُ الَّذِي أَنَا أُعْطِي هُوَ جَسَدِي الَّذِي أَبْذِلُهُ مِنْ أَجْلِ حَيَاةِ الْعَالَمِ». إنجيل يوحنا 15: 13 لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هذَا: أَنْ يَضَعَ أَحَدٌ نَفْسَهُ لأَجْلِ أَحِبَّائِهِ. وتنبا رئيس الكهنة إنجيل يوحنا 11: 52 وَلَيْسَ عَنِ الأُمَّةِ فَقَطْ، بَلْ لِيَجْمَعَ أَبْنَاءَ اللهِ الْمُتَفَرِّقِينَ إِلَى وَاحِدٍ. وسفر اعمال الرسل سفر أعمال الرسل 2: 38 فَقَالَ لَهُمْ بُطْرُسُ : «تُوبُوا وَلْيَعْتَمِدْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ عَلَى اسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ لِغُفْرَانِ الْخَطَايَا، فَتَقْبَلُوا عَطِيَّةَ الرُّوحِ الْقُدُسِ. سفر أعمال الرسل 5: 31 هذَا رَفَّعَهُ اللهُ بِيَمِينِهِ رَئِيسًا وَمُخَلِّصًا، لِيُعْطِيَ إِسْرَائِيلَ التَّوْبَةَ وَغُفْرَانَ الْخَطَايَا. سفر أعمال الرسل 10: 43 لَهُ يَشْهَدُ جَمِيعُ الأَنْبِيَاءِ أَنَّ كُلَّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ يَنَالُ بِاسْمِهِ غُفْرَانَ الْخَطَايَا». سفر أعمال الرسل 13: 38 فَلْيَكُنْ مَعْلُومًا عِنْدَكُمْ أَيُّهَا الرِّجَالُ الإِخْوَةُ، أَنَّهُ بِهذَا يُنَادَى لَكُمْ بِغُفْرَانِ الْخَطَايَا، سفر أعمال الرسل 26: 18 لِتَفْتَحَ عُيُونَهُمْ كَيْ يَرْجِعُوا مِنْ ظُلُمَاتٍ إِلَى نُورٍ، وَمِنْ سُلْطَانِ الشَّيْطَانِ إِلَى اللهِ، حَتَّى يَنَالُوا بِالإِيمَانِ بِي غُفْرَانَ الْخَطَايَا وَنَصِيبًا مَعَ الْمُقَدَّسِينَ. وايضا يؤكد معلمنا بولس الرسول رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية 1: 4 الَّذِي بَذَلَ نَفْسَهُ لأَجْلِ خَطَايَانَا، لِيُنْقِذَنَا مِنَ الْعَالَمِ الْحَاضِرِ الشِّرِّيرِ حَسَبَ إِرَادَةِ اللهِ وَأَبِينَا، رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس 5: 19 أَيْ إِنَّ اللهَ كَانَ فِي الْمَسِيحِ مُصَالِحًا الْعَالَمَ لِنَفْسِهِ، غَيْرَ حَاسِبٍ لَهُمْ خَطَايَاهُمْ، وَوَاضِعًا فِينَا كَلِمَةَ الْمُصَالَحَةِ. رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس 1: 7 الَّذِي فِيهِ لَنَا الْفِدَاءُ بِدَمِهِ، غُفْرَانُ الْخَطَايَا، حَسَبَ غِنَى نِعْمَتِهِ، رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي 1: 14 الَّذِي لَنَا فِيهِ الْفِدَاءُ، بِدَمِهِ غُفْرَانُ الْخَطَايَا. رسالة بولس الرسول الأولى إلى تيموثاوس 2: 6 الَّذِي بَذَلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً لأَجْلِ الْجَمِيعِ، الشَّهَادَةُ فِي أَوْقَاتِهَا الْخَاصَّةِ، رسالة بولس الرسول إلى تيطس 2: 14 الَّذِي بَذَلَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا، لِكَيْ يَفْدِيَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ، وَيُطَهِّرَ لِنَفْسِهِ شَعْبًا خَاصًّا غَيُورًا فِي أَعْمَال حَسَنَةٍ. رسالة بولس الرسول الي عبرانيين 2: 14 فاذ قد تشارك الاولاد في اللحم والدم اشترك هو ايضا كذلك فيهما لكي يبيد بالموت ذاك الذي له سلطان الموت اي ابليس 2: 15 ويعتق اولئك الذين خوفا من الموت كانوا جميعا كل حياتهم تحت العبودية. 9: 26 فاذ ذاك كان يجب ان يتألم مرارا كثيرة منذ تأسيس العالم ولكنه الآن قد اظهر مرة عند انقضاء الدهور ليبطل الخطية بذبيحة نفسه. 9: 28 هكذا المسيح ايضا بعدما قدّم مرة لكي يحمل خطايا كثيرين سيظهر ثانية بلا خطية للخلاص للذين ينتظرونه ومعلمنا بطرس الرسول رسالة بطرس الأولى 1 : 18 - 19 واعلموا أنه قد دفع الفدية ليحرركم من سيرة حياتكم الباطلة التي أخذتموها بالتقليد عن آبائكم. وهذه الفدية لم تكن شيئاً فانياً كالفضة أو الذهب. بل كانت دماً ثميناً، دم المسيح، ذلك الحمل الطاهر الذي ليس فيه عيب ولا دنس. رسالة بطرس الرسول الأولى 2: 24 الَّذِي حَمَلَ هُوَ نَفْسُهُ خَطَايَانَا فِي جَسَدِهِ عَلَى الْخَشَبَةِ، لِكَيْ نَمُوتَ عَنِ الْخَطَايَا فَنَحْيَا لِلْبِرِّ. الَّذِي بِجَلْدَتِهِ شُفِيتُمْ. رسالة بطرس الأولى 3 : 18 إن المسيح نفسه مات مرة واحدة لكي يحل مشكلة الخطايا. فمع أنه هو البار؛ فقد تألم من أجلنا نحن المذنبين، لكي يقربنا إلى الله، فمات بجسمه البشري، ثم عاد حياً بالروح. ومعلمنا يوحنا الحبيب 1يو 2: 1 يا اولادي اكتب اليكم هذا لكي لا تخطئوا.وان اخطأ احد فلنا شفيع عند الآب يسوع المسيح البار 1يو 2: 12 اكتب اليكم ايها الاولاد لانه قد غفرت لكم الخطايا من اجل اسمه ونري بوضوح اننا كانا حملنا الطبيعه الفاسده التي بسببها اخطئنا واعوزنا مجد الله فالعلاج الوحيد هو المسيح الذي اعطانا الفداء وحمل خطايانا فهو المضاد ضد الخميره العتيقه بصلبه رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 6: 6 عَالِمِينَ هذَا: أَنَّ إِنْسَانَنَا الْعَتِيقَ قَدْ صُلِبَ مَعَهُ لِيُبْطَلَ جَسَدُ الْخَطِيَّةِ، كَيْ لاَ نَعُودَ نُسْتَعْبَدُ أَيْضًا لِلْخَطِيَّةِ. رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 5: 7 إِذًا نَقُّوا مِنْكُمُ الْخَمِيرَةَ الْعَتِيقَةَ، لِكَيْ تَكُونُوا عَجِينًا جَدِيدًا كَمَا أَنْتُمْ فَطِيرٌ. لأَنَّ فِصْحَنَا أَيْضًا الْمَسِيحَ قَدْ ذُبحَ لأَجْلِنَا وهو ترك لنا طريق الخلاص وبدايته المعموديه التي نتخلص فيها من الانسان العتيق رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي 3: 9 لاَ تَكْذِبُوا بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ، إِذْ خَلَعْتُمُ الإِنْسَانَ الْعَتِيقَ مَعَ أَعْمَالِهِ، ونلبس المسيح رسالة بولس الرسول إلى أهل غلاطية 3: 27 لأَنَّ كُلَّكُمُ الَّذِينَ اعْتَمَدْتُمْ بِالْمَسِيحِ قَدْ لَبِسْتُمُ الْمَسِيحَ: وبهذا لبسنا الجديد ونتجدد كل يوم رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي 3: 10 وَلَبِسْتُمُ الْجَدِيدَ الَّذِي يَتَجَدَّدُ لِلْمَعْرِفَةِ حَسَبَ صُورَةِ خَالِقِهِ، لان بالمعموديه نتنقي مره اخري ولو قبلنا فداؤه وسرنا في طريق القداسه نبدا ان نشتهي شئ واحد فقط وهو المسيح سفر المزامير 27: 4 وَاحِدَةً سَأَلْتُ مِنَ الرَّبِّ وَإِيَّاهَا أَلْتَمِسُ: أَنْ أَسْكُنَ فِي بَيْتِ الرَّبِّ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِي، لِكَيْ أَنْظُرَ إِلَى جَمَالِ الرَّبِّ، وَأَتَفَرَّسَ فِي هَيْكَلِهِ. سفر نشيد الأنشاد 2: 3 كَالتُّفَّاحِ بَيْنَ شَجَرِ الْوَعْرِ كَذلِكَ حَبِيبِي بَيْنَ الْبَنِينَ. تَحْتَ ظِلِّهِ اشْتَهَيْتُ أَنْ أَجْلِسَ، وَثَمَرَتُهُ حُلْوَةٌ لِحَلْقِي. رسالة بولس الرسول إلى أهل فيلبي 1: 23 فَإِنِّي مَحْصُورٌ مِنْ الاثْنَيْنِ: لِيَ اشْتِهَاءٌ أَنْ أَنْطَلِقَ وَأَكُونَ مَعَ الْمَسِيحِ، ذَاكَ أَفْضَلُ جِدًّا. ومن تفسير ابونا تادرس واقوال الاباء لرسالة رومية 5 آدم وبنوه تحت الموت حديث الرسول بولس عن البنوة الجسدية لإبراهيم نقلنا إلي حاجة إبراهيم نفسه إلي برّ المسيح خلال الإيمان، موضحًا ثمر برّ المسيح في حياة المؤمن. والآن يوضح الرسول خضوع كل بنى آدم، بما فيهم إبراهيم طبعًا، للموت، لكي يعلن حاجة الكل إلي نعمة المسيح وبره، إذ يقول: "من أجل ذلك كأنما بإنسان واحد دخلت الخطية إلي العالم، وبالخطية الموت، وهكذا اجتاز الموت إلي جميع الناس إذ أخطأ الجميع. فإنه حتى الناموس كانت الخطية في العالم، على أن الخطية لا تحسب، إذ لم يكن ناموس. لكن قد ملك الموت من آدم إلي موسى، وذلك على الذين لم يخطئوا على شبه تعدي آدمالذي هو مثال الآتي " [12-14]. في هذا الحديث أوضح الرسول الآتي: أولاً: فضح علة دخول الموت إلي البشرية وسلطانه عليها لكي يبرز بعد ذلك قوة تبريرنا بالسيد المسيح غالب الموت. يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: [كما يبذل أفضل الأطباء كل الجهد لاكتشاف مصدر الأمراض ويبلغون أصل الداء عينه هكذا فعل الطوباوي بولس أيضًا، فعندما قال أننا قد تبررنا، مؤكدًا ذلك خلال البطريرك (إبراهيم)، والروح (القدس)، وموت المسيح (لأنه ما كان ليموت إلا ليبرر)، أخذ بعد ذلك يؤكد ما سبق أن أوضحه بإسهاب خلال مصادر أخرى، محققًا هدفه ببرهان آخر مضاد، أي الموت والخطية[130].] كأن الرسول يسأل: متى دخل الموت؟ وكيف غلب؟، فيجيب: "من أجل ذلك كأنما بإنسان واحددخلت الخطية إلي العالم، وبالخطية الموت، وهكذا اجتاز الموت إلي جميع الناس، إذ أخطأ الجميع" [12]. لقد أظهر أن الخطية بدأت بالإنسان الأول، وتملّك الموت غالبًا إياه، وقد صار الكل مخطئين وإن لم يسقطوا في ذات المعصية.صارت الخطية منتشرة في الطبيعة البشرية لكنها غير مُكتشفة حتى جاء الناموس، فظهرت بعصيان الإنسان لوصايا معينة: "فإنه حتى الناموس كانت الخطية في العالم على أن الخطية لا تُحسب إن لم يكن ناموس" [13]. دبت بذار الموت مع الخطية منذ آدم، لكن الموت لم يكن ثمرة عصيان للناموس بل ثمرة عصيان أبينا آدم.ملك الموت على الذين لم يخطئوا بعصيان الناموس إنما خلال شبه تعدي آدم الذي هو مثال الآتي[14]. v في آدم سقطت أنا، وفيه طُردت من الفردوس، وفيه مت، فكيف يردني الرب إلا بأن يجدني في آدم مذنباً، إذ كنت هكذا، أما الآن ففي المسيح أتبرر أنا[131]. القديس أمبروسيوس v لذلك يقول: " افرحوا، أنا قد غلبت العالم" (يو 16: 33). هذا قاله كمصارع لائق ليس بكونه الله فحسب، وإنما بإظهار جسدنا (الذي التحف به) كغالبٍ للألم والموت والفساد. لقد دخلت الخطية إلي العالم بالجسد، وملك الموت بالخطية على جميع الناس، لكن دينت الخطية بذات الجسد في شبه (شبه جسد الخطية)، فقد غُلبت الخطية، وطرد الموت من سلطانه، ونُزع الفساد بدفن الجسد وظهور بكر القيامة، وبدأ أساس البرّ في العالم بالإيمان، والكرازة بملكوت المسوات بين البشر، وقيام الصداقة بين الله والناس[132]. القديس غريغوريوس صانع العجائب v حتى الأطفال الذين لا يخطئون في حياتهم الشخصية إنما حسب الجنس البشري العالم يكسرون عهد الله، إذ أخطأ الكل في واحد[133]. القديس أغسطينوس ثانيا: يري القديس إيريناؤس[134] أنه بالخطية "ملك الموت من آدم إلي موسى" [14]، أما وقد جاء الناموس في العصر الموسوي، انفضحت الخطية، وظهرت أنها خاطئة، وأُعلن أن الموت ليس ملكًا حقيقيًا إنما هو مُغتصب ومجرم يمثل ثقلاً على الإنسان. ثالثا:ماذا يقصد بعبارة "آدم الذي هو مثال الآتي" [14]؟ يجيب القديس يوحنا الذهبي الفم أنه كما بواحدٍ صار الحكم على الكل بواحدٍ أيضًا صار البرّ لكل المؤمنين. كما سقط الكل تحت الموت مع أنهم لم يأكلوا مع آدم من الشجرة، هكذا قُدم الخلاص للعالم دون فضل من جانبهم، إنما يرجع الفضل لبرّ المسيح الذي يهبه خلال شجرة الصليب. يؤكد القديس الذهبي الفم أنه لا يفهم من هذا أن الخطية والنعمة متساويان، ولا الموت والحياة عديلان، لأن الشيطان والله ليسا متساويين. رابعا:إن كان الموت قد ملك على البشرية بسبب آدم، فقد جاء كلمة الله متجسدًا كآدم الثاني لينزع عن الإنسان هذا السلطان القاتل: v من آدم إلي موسى ملك الموت، لكن حضور الكلمة حطّم الموت (2 تي 1: 10). لم يعد بعد في آدم يموت جميعنا (1كو 15: 22)، إنما صرنا في المسيح نحيا جميعنا[135]. القديس البابا أثناسيوس v منذ القديم: "تسلط الموت من آدم إلي موسى"، أما الآن فالصوت الإلهي يقول: "اليوم تكون معي في الفردوس" (لو 23: 43). إذ يشعر القديس بهذه النعمة يقول: "لولا ان الرب كان معي لهلكت نفسي في الهاوية"(مز 94: 17) [136]. القديس البابا أثناسيوس v إذ أخطأ الإنسان وسقط صار كل شيء في ارتباك بسقوطه، وتسلط الموت من آدم إلي موسى، ولعنت الأرض، وانفتح الجحيم، وأُغلق الفردوس، وتكدرت السماء، وأخيرًا فسد الإنسان وتوّحش (مز 49: 12) بينما تعظم الشيطان ضدنا. لذلك فإن الله في حبه الحاني لم يرد للإنسان الذي خُلق على صورته أن يُهلك، فقال: "من أرسل؟ ومن يذهب من أجلنا؟" (إش 6: 8). وإذ صمت الكل قال الابن: "هأنذا أرسلنى"، عندئذ قيل له: "اذهب" وسُلم إليه الإنسان، حتى إذ صار الكلمة جسدًا، فبأخذه الجسد أصلح الإنسان بكليته. لقد أُسلم إليه الإنسان كما إلي طبيب ليشفيه من لدغة الحية، فيهبه الحياة، ويقيمه من الموت، ويضئ عليه، وينير الظلمة. إذ صار جسدًا جدّد الطبيعة العاقلة… وردّ كل الأشياء إلي الصلاح والكمال[137]. القديس البابا أثناسيوس 3. آدم الثاني والنعمة إذ عرض لآثار الخطية الأولى التي ارتكبها آدم الأول، فملك الموت على الكل، حتى على الذين هم بلا ناموس مكتوب حيث لا يوجد عصيان ضد وصية معينة معلنة، يعود فيعرض لآثار النعمة الإلهية التي يقدمها آدم الثاني ليخلص العالم من موت الخطية ويهب المؤمنين الحياة الأبدية، مظهرًا الفارق بين فاعلية الخطية وفاعلية النعمة. "ولكن ليس كالخطية هكذا أيضًا الهبة، لأنه إن كان بخطية واحد مات الكثيرون، فبالأولي كثيرًا نعمة الله، والعطية بالنعمة التي بالإنسان الواحد يسوع المسيح قد ازدادت للكثيرين" [15]. يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: [ما يقوله هو هكذا: إن كان للخطية آثارها البعيدة المدى هكذا وهي خطية إنسان واحد، فكم بالأولى تكون النعمة، نعمة الله، التي هي نعمة الآب والابن أيضًا يكون لها فيض؟… ربما معاقبة إنسان من أجل خطأ ارتكبه آخر يبدو غير مقبول، لكن ما هو أكثر قبولاً ومنطقيًا أن يخلص إنسان بسبب آخر[138].] "وليس كما بواحد قد أخطأ هكذا العطية، لأن الحكم من واحد للدينونة، وأما الهبة فمن جري خطايا للتبرير" [16]. يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: [للخطية قوتها إذ تجلب الموت والدينونة، وأما النعمة فلا تبرر خطية واحدة فحسب إنما الخطايا التي تبعتها أيضًا. ولئلا يُفهم من الكلمتين "كما"، "هكذا" تساوى البركات مع الشرور، ولئلا عند سماعك "آدم" تظن أن الخطية التي ارتكبها آدم هي وحدها التي تُغفر، لذلك يقول: من جري خطايا كثيرة للتبرير… فقد تحقق التبرير بعد ارتكاب خطايا بلا حصر بعد الخطية التي أُرتكبت في الفردوس. حيث يوجد البّر تتبعه بالضرورة الحياة بكل وسيلة، ويرافقه بركات بلا حصر، وذلك كما أنه حيث توجد الخطية يحدث الموت. البرّ هو أكثر من الحياة، وهو أصل الحياة… سبق فقال أنه إن كان بخطية واحد مات الكل فبالأولي نعمة الواحد لها سلطان أن تخلص… عاد فأوضح أن النعمة ليست فقط تنزع الخطايا وإنما تهب البرّ. فالمسيح لم يقدم خيرًا بقدر ما جلب آدم من أضرار، وإنما أكثر جدًا بما لا يُقاس[139].] إن كنا قد ورثنا عن آدم عصيانه، إنما حملنا هذه الطبيعة فينا، لذا جاء السيد المسيح بنعمته يقدم لنا "طاعته" لنحياها، فنحمل طاعة المسيح فينا، لا كفضيلة خارجية وإنما كطبيعة تمس كياننا، إذ يقول الرسول: "لأنه كما بمعصية الإنسان الواحد جُعل الكثيرون خطاة هكذا أيضا بإطاعة الواحد سيجعل الكثيرونأبرارًا" [19]. هذه الطبيعة المتبررة الجديدة، طبيعة الطاعة للآب بابنه، تحمل انعكاسا على كل تصرفاتنا فنشتهي الطاعة لو أمكن للجميع، وكما يقول القديس إمبروسيوس: [إذ كان هو مطيعًا، ليتهم يقبلون تدبير الطاعة، الأمر الذي نلتصق به، قائلين للذين يثيرون الشر ضدنا من جهة الإمبراطور: "نحن نعطي ما لقيصر لقيصر، وما لله لله". نقدم الجزية لقيصر ولا ننكرها، وننتمي للكنيسة التي لا تخص قيصر، فإن هيكل الله لا يمكن أن يكون من حق قيصر[140].] عاد ليؤكد مرة أخري أنه لا وجه للمقارنة بين الضرر الذي أصابنا من الخطية مهما بلغ بالنسبة للخير الذي ننعم به خلال برّ المسيح ونعمته، إذ يقول: "لأنه إن كان بخطية الواحد قد ملك الموت بالواحد، فبالأولي كثيرًا الذين ينالون فيض النعمة، وعطية البرّ سيملكون في الحياة بالواحد يسوع المسيح" [17]. يشرح القديس يوحنا الذهبي الفم هذه العبارة موضحًا أن الرسول لم يقل هنا "النعمة" بل "فيض النعمة"، لأننا لم ننل بنعمته زوال الخطية فحسب وإنما نلنا ما هو أكثر: أ . نلنا التحرر من العقاب. ب . التحرر من الشر. ج . الميلاد الجديد من فوق (يو 3: 3). د. القيامة أو الحياة المقامة. وهبنا الخلاص والتبني والتقديس، فصرنا إخوة للابن الوحيد الجنس، وشركاءه في الميراث، وحُسبنا جسدًا له وهو الرأس، وهكذا اتحدنا به. هذا كله دعي الرسول بولس أن يقول: " فيض النعمة" مظهرًا إن ما نلناه ليس مجرد دواء لتضميد الجراحات وإنما للتمتع بالصحة والسلامة والكمال والكرامة والمجد، الأمور التي تفوق طبيعتنا. كل عطية من هذه كفيلة أن تنزع عنا الموت، أما كونه يهبنا هذا كله، فهذا يعنى أنه لم يعد للموت أدنى أثر أو ظل. يقول القديس الذهبي الفم أننا في هذا نشبه إنسانًا مدينًا بعشر وزنات وإذ لم يكن له ما يوفي الدين سجن هو وزوجته وأولاده، فجاء آخر لا ليسدد الدين فحسب، وإنما ليهبه عشرة آلاف وزنة ذهبية، ويقوده من السجن إلي العرش، ويهبه سلطانًا عظيمًا، ويجعله شريكًا معه في الأمجاد العلوية وكل عظمة، حتى لم يعد بعد يذكر موضوع الدين. هكذا يدفع لنا السيد أكثر مما علينا، نعم قدر ما يتسع محيط بلا حدود مُقارنًا بحفرة صغيرة. لقد غطت هبات الله على موضوع الخطية والموت، فصار يشغلنا عظم فيض نعمته الخاصة بالحياة الأبدية. يحدثنا القديس جيروم على بركات فيض نعمة المسيح أو عمل إنجيله الذي يهدم موت الخطية، قائلاً: [أما تحت المسيح أي تحت إنجيله ففُتح لنا باب الفردوس وصار الموت مصحوبًا بالفرح لا بالغم[141].] بعض الاعداد التي يستخدمها المشككين لنفيها وبعد ان شرحت معنى الخطيه وماذا ورثنا والفرق بين وراثة طبيعة الخطيه والفرق بين العلاج والعقاب والامثال واكدت الخطيه الاصليه من العهد القديم والجديد واحتياجنا للمسيح كفداء يحمل خطايانا وعلاج الان كل الاعاداد التي تتكلم عن عدم وراثة الخطيه سفر إرميا 31: 30 بَلْ كُلُّ وَاحِدٍ يَمُوتُ بِذَنْبِهِ. كُلُّ إِنْسَانٍ يَأْكُلُ الْحِصْرِمَ تَضْرَسُ أَسْنَانُهُ. سفر حزقيال 18: 2 «مَا لَكُمْ أَنْتُمْ تَضْرِبُونَ هذَا الْمَثَلَ عَلَى أَرْضِ إِسْرَائِيلَ، قَائِلِينَ: الآبَاءُ أَكَلُوا الْحِصْرِمَ وَأَسْنَانُ الأَبْنَاءِ ضَرِسَتْ؟ وغيرها من الاعداد التي يقتطعها المشككون هو لا يعلمون او يتجاهلون المعني الحقيقي فلا يوجد مسيحي واحد يقول بان الابن يحمل ذنب الخطايا الشخصيه لابوه ولكن من يخطئ يعاقب كما قلت سابقا وما ذكره موسي النبي وارمياء النبي وحزقيال النبي انما هو توضيح ان لا يعاقب ابن على خطية ابوه وايضا لا يتحجج بنو اسرائيل بانهم لم يخطؤوا ولكنهم عوقبوا في الحروب بسبب خطية اباؤهم فهذا غير حقيقي الرب يجازي الانسان الشرير على خطاياه والمدينه الشريره على كثرة خطاياها ونينوه عندما تابت لم تدمر ولكن عماليق وغيرهم من الشعوب الذين لم يتوبوا واستمروا في خطاياهم وارادوا نشرها اكثر كانتشار السرطان عاقبهم الرب بعد ان ترك لهم زمان توبه وكثير من ملوك اسرائيل كانوا اشرار مثل رحبعام ومنسي وعوقبوا ولكن بعضهم كان ابناؤهم ابرار مثل يواش ويهوشفاط وغيرهم ولم يعاقب احدهم على خطية ابوه ولكن يتعامل الله مع كل انسان ولكن ان عم الفساد مكان فالكل يعاقب مثل سدوم وعموره فارجوا ان يدرك المشككين خطؤهم في الاستشهاد بالاعداد التي تؤكد ان الانسان لا يعاقب على خطية ابيه ومره اخري ابن السارق لا يحبس ولكنه قد يعاني ضيقه ماديه بسبب خطية ابوه فهو قد يجني بعض الثمار السيئه بسبب خطية ابيه ولكنه لا يدان بسبب خطية ابيه والاب المستهتر في علاقاته الجنسيه قد يمرض بمرض معدي مثل الايدز فينقله لابنه والاب يدان امام الله على زناه ويحمل الابن هذا المرض او غيره من الامراض الوراثيه ويجني ثمار شر ابيه ولكنه لا يدان امام الله لانه لم يزني فنحن لم نموت ابديا امام الله بسبب اكل ادم من الشجره ولكن جنينا ثمار خطيته وحملنا طبيعة الخطيه وكل واحد امام الله يعاقب على خطيته الشخصيه والمسيح اتي ليحمل خطايانا جميعا ويكفر عنها فمن يقبل خلاصه لا يدان على خطيه ولكن من يرفضه يدان إنجيل يوحنا 3: 18 اَلَّذِي يُؤْمِنُ بِهِ لاَ يُدَانُ، وَالَّذِي لاَ يُؤْمِنُ قَدْ دِينَ، لأَنَّهُ لَمْ يُؤْمِنْ بِاسْمِ ابْنِ اللهِ الْوَحِيدِ. الفكر الاسلامي وكالعاده في الفكر الاسلامي ساكون مختصر واكتفي بعرض نص الاحاديث الصحيحه او النص القراني وبعض التفاسير المعتمده مع تعليق مختصر جدا مني احيانا ولن اتعرض اليوم للاختلافات الكثيره من ناحية اين كان الشيطان عندما وسوس لادم والدافع وراء ذلك او رد فعل اله الاسلام ورد فعل ادم وغيره ولكن ساركز فقط على توارث الخطيه بعض النصوص القرانيه تثبت توريث الخطيه وتغيير طبيعة ادم وحواء الاعراف 22 فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ تفسير الطبري حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن أبي بكر، عن الحسن، عن أبيّ بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كانَ آدَمُ كأنَّهُ نَخْلَةٌ سَحُوقٌ كَثِيرَ شَعْرِ الرأْسِ، فَلَمَّا وَقَعَ بالخَطِيئَةِ بَدَتْ لَهُ عَوْرتُهُ وكانَ لا يَرَاها، فانْطَلَقَ فارًّا، فَتَعَرَّضَتْ لَهُ شَجَرَةٌ فَحَبَسَتْهُ بِشَعْرِهِ، فَقالَ لَهَا: أرْسِلِيني، فَقالَتْ: لَسْتُ بمُرْسِلَتِكَ، فَنادَاهُ رَبُّهُ: يا آدَمُ، أمِنِّي تَفِرُّ؟ قالَ: لا، وَلَكِنِّي اسْتَحَيْتُكَ ". حدثني المثنى، قال: ثنا إسحاق، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا سفيان بن عيينة وابن مبارك، عن الحسن، عن عمارة، عن المنهال بن عمرو، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: كانت الشجرة التي نهى الله عنها آدم وزوجته: السنبلة فلما أكلا منها بدت لهما سوءاتهما، وكان الذي وارى عنهما من سوآتهما أظفارهما { وَطَفِقا يَخْصِفانِ عَلَيْهِما مِنْ وَرَقِ الجَنَّةِ } ورق التين يلصقان بعضها إلى بعض، فانطلق آدم مولِّياً في الجنة، فأخذت برأسه شجرة من الجنة، فناداه: أي آدم أمني تفرّ؟ قال: لا، ولكني استحيتك يا ربّ قال: أما كان لك فيما منحتك من الجنة وأبحتك منها مندوحة عما حرّمت عليك؟ قال: بلى يا ربّ، ولكن وعزّتك ما حسبت أن أحداً يحلف بك كاذباً. قال: وهو قول الله: حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة، في قوله: { بَدَتْ لَهُما سَوآتُهُما } قال: كانا لا يريان سوآتهما. حدثني المثنى، قال: ثنا إسحاق، قال: ثنا عبد الله بن الزبير، عن ابن عيينة، قال: ثنا عمرو، قال: سمعت وهب بن منبه يقول: يَنْزِعُ عَنْهُما لِباسَهُما قال: كان لباس آدم وحوّاء عليهما السلام نوراً على فروجهما، لا يرى هذا عورة هذه ولا هذه عورة هذا. فلما أصابا الخطيئة بدت لهما سوآتهما. تفسير المارودي { فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْءَاتُهُمَا } فإن قيل: فلم بدت لهما سوآتهما ولم تكن بادية لهما من قبل؟ ففي ذلك ثلاثة أجوبة: أحدها: أنهما كانا مستورين بالطاعة فانكشف الستر عنهما بالمعصية. والثاني: أنهما كانا مستورين بنور الكرامة فزال عنهما بذلك المهانة. والثالث: أنهما خرجا بالمعصية من أن يكونا من ساكني الجنة، فزال عنهما ما كانا فيه من الصيانة. تفسير البغوي { فَلَمَّا ذَاقَا ٱلشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْءَٰتُهُمَا } ، قال الكلبي: فلما أكلا منها. ورُوي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: قبل أن ازدردا أخذتْهُما العقوبةُ، والعقوبةُ أنْ " بدتْ " ظهرت لهما " سوآتُهما " عوراتُهما، وتهافت عنهما لباسهما حتى أبصر كل واحد منهما ما وُورِيَ عنه من عورة صاحبه، وكانا لا يريان ذلك. قال وهب: كان لباسهما من النور. وقال قتادة: كان ظفراً ألبسهما الله من الظفر لباساً فلمّا وقعا في الذنب بدت لهما سوءَاتهما فاستحييا، { وَطَفِقَا } ، أقبلا وجعلا { يَخْصِفَانِ } ، يرقعان ويلزقان ويصلان، { عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ ٱلْجَنَّةِ } ، وهو ورق التين حتى صار كهيئة الثوب. تفسير النسفي { بَدَتْ لَهُمَا سَوْءاتُهُمَا } ظهرت لهما عوراتهما لتهافت اللباس عنهما وكانا لا يريانها من أنفسهما ولا أحدهما من الآخر. وقيل: كان لباسهما من جنس الأظفار أي كالظفر بياضاً في غاية اللطف واللين فبقي عند الأظفار تذكيراً للنعم وتجديداً للندم واعتقد نري بوضوح ان ان ادم وحواء تغيرت طبيعتهم والبشريه ورثت هذا التغيير ( رغم اني غير مقتنع بهذه التفاسير ولا اريد ان اقول شئ مسيئ ولكن اتسائل ما هي مرجعية المفسرين ولو كان لهم مرجعيه فلماذا اختلفوا ولا تقولوا لي اختلافهم رحمه لاننا لم نصل لنتيجه او معنى صحيح متفق عليه ) ولا اري اي من المسلمين عليه هاله من النور حول سوئته ولا طبقه من الاظافر او غيره مما افتي به المفسرين وراثة الخطيه من القران سورة الأعراف 172 وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آَدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ (172) . تفسير الطبرى 15339 - حدثنا عمران بن موسى قال: حدثنا عبد الوارث قال: حدثنا كلثوم بن جبر قال: سألت سعيد بن جبير عن قولهوإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم) قال: سألت عنها ابن عباس، فقال: مسح ربُّك ظهر آدم، فخرجت كل نسمة هو خالقها إلى يوم القيامة بنَعْمَان هذه =وأشار بيده= فأخذ مواثيقهم، وأشهدهم على أنفسهم(ألست بربكم قالوا بلى) . 15342 - حدثنا عمرو قال: حدثنا عمران بن عيينة قال: أخبرنا عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: أول ما أهبط الله آدم،أهبطه بدَهْنَا، أرض بالهند، فمسح الله ظهره، فأخرج منه كل نَسَمة هو بارئها إلى أن تقوم الساعة، ثم أخذ عليهم الميثاقوأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى شهدنا أن تقولوا يوم القيامة إنا كنا عن هذا غافلين). 15360 - حدثني المثني قال: حدثنا عبد الله بن صالح قال: ثني معاوية، عن علي، عن ابن عباس، قولهوإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم) قال: إن الله خلق آدم عليه السلام، ثم أخرج ذريّته من صلبه مثل الذرِّ، فقال لهم: من ربكم؟ قالوا: الله ربُّنا، ثم أعادهم في صلبه، حتى يولد كل من أخذ ميثاقه لا يزاد فيهم ولا ينقص منهم إلى أن تقوم الساعة. سورة البقرة 36 فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (36) تفسير معالم التنزيل للإمام البغوى قال إبراهيم بن أدهم: أورثتنا تلك الأكلة حزنا طويلا. بعض الاحاديث تثبت توريث ادم لطبيعة الخطيه 9021 - لما خلق الله آدم ، مسح ظهره ، فسقط من ظهره كل نسمة هو خالقها من ذريته إلى يوم القيامة ، وجعل بين عيني كل إنسان منهم وبيصا من نور ، ثم عرضهم على آدم ، فقال : أي رب ! من هؤلاء ؟ قال : هؤلاء ذريتك ، فرأى رجلا منهم ، فأعجبه وبيص ما بين عينيه ، فقال : أي رب ! من هذا ؟ فقال : هذا رجل من آخر الأمم من ذريتك - يقال له : داود - فقال : رب ! كم جعلت عمره ؟ قال : ستين سنة ، قال : أي رب ! زده من عمري أربعين سنة ، فلما قضي عمر آدم ، جاءه ملك الموت ، فقال : أولم يبق من عمري أربعون سنة ؟ قال : أولم تعطها ابنك داود ؟ ! قال : فجحد آدم ، فجحدت ذريته ، ونسي آدم ، فنسيت ذريته ، وخطئ آدم ، فخطئت ذريته الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: حسن صحيح - المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3076 1390 - يجمع الله تبارك وتعالى الناس . فيقوم المؤمنون حتى تزلف لهم الجنة . فيأتون آدم فيقولون : يا أبانا استفتح لنا الجنة . فيقول : وهل أخرجكم من الجنة إلا خطيئة أبيكم آدم ! لست بصاحب ذلك . اذهبوا إلى ابني إبراهيم خليل الله . قال فيقول إبراهيم : لست بصاحب ذلك . إنما كنت خليلا من وراء وراء . اعمدوا إلى موسى صلى الله عليه وسلم الذي كلمه الله تكليما . فيأتون موسى صلى الله عليه وسلم فيقول : لست بصاحب ذلك . اذهبوا إلى عيسى كلمة الله وروحه . فيقول عيسى صلى الله عليه وسلم : لست بصاحب ذلك . فيأتون محمدا صلى الله عليه وسلم . فيقوم فيؤذن له . وترسل الأمانة والرحم . فتقومان جنبتي الصراط يمينا وشمالا . فيمر أولكم كالبرق ، قال قلت : بأبي أنت وأمي ! أي شيء كمر البرق ؟ قال : ألم تروا إلى البرق كيف يمر ويرجع في طرفة عين ؟ ثم كمر الريح . ثم كمر الطير وشد الرجال . تجري بهم أعمالهم . ونبيكم قائم على الصراط يقول : رب ! سلم سلم . حتى تعجز أعمال العباد . حتى يجيء الرجل فلا يستطيع السير إلا زحفا . قال وفي حافتي الصراط كلاليب معلقة . مأمورة بأخذ من أمرت به . فمخدوش ناج ومكدوس في النار . والذي نفس أبي هريرة بيده ! إن قعر جهنم لسبعون خريفا . الراوي: أبو هريرة و حذيفة بن اليمان المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 195 خلاصة الدرجة: صحيح 205658 - يجمع الله الناس فيقوم المؤمنون حين تزلف الجنة فيأتون آدم فيقولون : يا أبانا استفتح لنا الجنة ، فيقول : هل أخرجكم من الجنة إلا خطيئة أبيكم ؟ فيقول : لست بصاحب ذلك ، اعمدوا إلى إبراهيم خليل ربه ، فيقول إبراهيم : لست بصاحب ذلك ، إنما كنت خليلا من وراء وراء ، اعمدوا إلى ابني موسى الذي كلمه الله تكليما ، فيأتون موسى الراوي: أبو هريرة و حذيفة بن اليمان المحدث: ابن خزيمة - المصدر: التوحيد - الصفحة أو الرقم: 341/1 خلاصة الدرجة: [أشار في المقدمة أنه صح وثبت بالإسناد الثابت الصحيح] 211555 - يجمع الله الناس فيقول المؤمنون ، حين تزلف الجنة ، فيأتون آدم ، فيقولون يا أبانا استفتح لنا الجنة ، فيقول : وهل أخرجكم من الجنة إلا خطيئة أبيكم آدم ؟ لست بصاحب ذلك ، إنما كنت خليلا من وراء وراء . اعمدوا إلى ابني موسى ، الذي كلمه الله تكليما ، فيأتون موسى ، فيقول لست بصاحب ذلك ، اذهبوا إلى كلمة الله وروحه عيسى ، قال : فيقول عيسى ، لست بصاحب ذلك ، فيأتون محمدا – صلى الله عليه وسلم – فيقوم فيؤذن له ، وترسل معه الأمانة والرحم ، فيقفان على الصراط ، يمينه وشماله ، فيمر أولكم ، كمر البرق ، قلت : بأبي أنت وأمي : أي شيء مر البرق قال : ألم تر إلى البرق كيف يمر ، ثم يرجع في طرفة عين ، كمر الريح ، ومر الطيور ، وشد الرجال ، تجري بهم أعمالهم ، ونبيكم – صلى الله عليه وسلم – قائم على الصراط ، يقول رب سلم ، سلم ، قال : حتى تعجز أعمال الناس ، حتى يجيء الرجل ، فلا يستطيع أن يمر إلا زحفا ، قال : وفي حافتي الصراط كلاليب معلقة مأمورة تأخذ من أمرت به ، فمخدوش ناج ، ومكدوس في النار . والذي نفس أبي هريرة بيده : إن قعر جهنم لسبعين خريفا الراوي: أبو هريرة و حذيفة بن اليمان المحدث: ابن خزيمة - المصدر: التوحيد - الصفحة أو الرقم: 600/2 خلاصة الدرجة: [أشار في المقدمة أنه صح وثبت بالإسناد الثابت الصحيح] 87322 - يجمع الله الناس يوم القيامة ، فيقوم المؤمنون حين تزلف لهم الجنة ، فيأتون آدم ، فيقولون : يا أبانا ! استفتح لنا الجنة ، فيقول : وهل أخرجكم من الجنة إلا خطيئة أبيكم آدم ، لست بصاحب ذلك ، اذهبوا إلى ابني إبراهيم خليل الله ، فيقول إبراهيم : لست بصاحب ذلك ؛ إنما كنت خليلا من وراء وراء ، اعمدوا إلى موسى الذي كلمه الله تكليما ، فيأتون موسى ، فيقول لست بصاحب ذلك ، اذهبوا إلى عيسى كلمة الله وروحه ، فيقول عيسى لست بصاحب ذلك ، اذهبوا إلى محمد ، فيأتون محمدا ، فيقوم فيؤذن له ، وترسل الأمانة والرحم ، فتقومان جنبتي الصراط يمينا وشمالا ، تجري بهم أعمالهم ، ونبيكم قائم على الصراط يقول : يا رب سلم سلم ، حتى تعجز أعمال العباد ، وحتى يجيء الرجل فلا يستطيع السير إلا زحفا ، وفي حافتي الصراط كلاليب معلقة ، مأمورة ، تأخذ من أمرت بأخذه فمخدوش ناج ، ومكدوس في النار الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 8027 خلاصة الدرجة: صحيح 6297 - احتج آدم وموسى ، فقال له موسى : يا آدم أنت أبونا خيبتنا وأخرجتنا من الجنة ، قال له آدم : يا موسى اصطفاك الله بكلامه ، وخط لك بيده ، أتلومني على أمر قدره الله على قبل أن يخلقني بأربعين سنة ؟ فحج آدم موسى ، فحج آدم موسى . ثلاثا . الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 6614 خلاصة الدرجة: [صحيح] 190503 - احتج آدم وموسى . فقال موسى : يا آدم ! أنت أبونا . خيبتنا وأخرجتنا من الجنة . فقال له آدم : أنت موسى . اصطفاك الله بكلامه ، وخط لك بيده ، أتلومني على أمر قدره الله على قبل أن يخلقني بأربعين سنة ؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : فحج آدم موسى . فحج آدم موسى . وفي حديث ابن أبي عمر وابن عبدة . قال أحدهما : خط . وقال الآخر : كتب لك التوراة بيده . الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2652 خلاصة الدرجة: صحيح 190501 - احتج آدم موسى عليهما السلام عند ربهما . فحج آدم موسى . قال موسى : أنت آدم الذي خلقك الله بيده ، ونفخ فيك من روحه ، وأسجد لك ملائكته ، وأسكنك في جنته ، ثم أهبطت الناس بخطيئتك إلى الأرض ؟ فقال آدم : أنت موسى الذي اصطفاك الله برسالته وبكلامه ، وأعطاك الألواح فيها تبيان كل شيء ، وقربك نجيا ، فبكم وجدت الله كتب التوراة قبل أن أخلق ؟ قال موسى : بأربعين عاما . قال آدم : فهل وجدت فيها : { وعصى آدم ربه فغوى ؟ } [ 20 / طه / 121 ] . قال : نعم . قال : أفتلومني على أن عملت عملا كتبه الله على أن أعمله قبل أن يخلقني بأربعين سنة ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فحج آدم موسى الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 2652 خلاصة الدرجة: صحيح 9405 - أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر ، وبيدي لواء الحمد ولا فخر ، وما من نبي يؤمئذ ، آدم فمن سواه إلا تحت لوائي ، وأنا أول من ينشق عنه الأرض ولا فخر . قال : فيفزع الناس ثلاث فزعات ، فيأتون آدم فيقولون : أنت أبونا آدم فاشفع لنا إلى ربك ، فيقول : إني أذنبت ذنبا أهبطت منه إلى الأرض ، ولكن ائتوا نوحا ، فيأتون نوحا فيقول : إني دعوت على أهل الأرض دعوة فأهلكوا ، ولكن اذهبوا إلى إبراهيم ، فيأتون إبراهيم فيقول : إني كذبت ثلاث كذبات . ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما منها كذبة إلا ما حل بها عن دين الله ، ولكن ائتوا موسى ، فيأتون موسى فيقول : إني قد قتلت نفسا ، ولكن ائتوا عيسى ، فيأتون عيسى فيقول : إني عبدت من دون الله ، ولكن ائتوا محمدا صلى الله عليه وسلم . قال : فيأتوني فأنطلق معهم . قال ابن جدعان : قال أنس : فكأني أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فآخذ بحلقة باب الجنة فأقعقها فيقال : من هذا ؟ فيقال : محمد ، فيفتحون لي ويرحبون بي ، فيقولون : مرحبا ، فأخر ساجدا ، فيلهمني الله من الثناء والحمد ، فيقال لي : ارفع رأسك وسل تعط ، واشفع تشفع ، وقل يسمع لقولك ، وهو المقام المحمود الذي قال الله : { عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا } الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 3148 خلاصة الدرجة: حسن صحيح وحديث مهم وهو اخراج العلقه من الرسول ( مع افتراض انه حدث بالفعل رغم اني لا اثق في ذلك ) 35631 - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه جبريل صلى الله عليه وسلم وهو يلعب مع الغلمان . فأخذه فصرعه فشق عن قلبه . فاستخرج القلب . فاستخرج منه علقة . فقال : هذا حظ الشيطان منك . ثم غسله في طست من ذهب بماء زمزم . ثم لأمه . ثم أعاده في مكانه . وجاء الغلمان يسعون إلى أمه ( يعني ظئره ) فقالوا : إن محمدا قد قتل . فاستقبلوه وهو منتقع اللون . قال أنس : وقد كنت أرى أثر ذلك المخيط في صدره . الراوي: أنس بن مالك المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 162 خلاصة الدرجة: صحيح الخاتمه الخطيه هي تشبه المرض وهذا ما قاله رب المجد إنجيل مرقس 2: 17 فَلَمَّا سَمِعَ يَسُوعُ قَالَ لَهُمْ: «لاَ يَحْتَاجُ الأَصِحَّاءُ إِلَى طَبِيبٍ بَلِ الْمَرْضَى. لَمْ آتِ لأَدْعُوَ أَبْرَارًا بَلْ خُطَاةً إِلَى التَّوْبَةِ». وننظر الي سقوط ادم والبشريه معه تحت مرض العصيان فقد مرضت البشريه بدخول طبيعة الخطيه واصبحنا كلنا نحتاج الي الطبيب وهو الرب والسبب الاساسي في المرض هو ادم وانتشرت منه الطبيعه المريضه لكل البشريه واصبح ذهننا مريض يشتهي الشر وفقدان النعمة الإلهية اظلم ذهن الإنسان الأول، فمرضت كل طبيعته، وبالتالي تم توريث هذه الطبيعة لنسله من بعده. وهذا ما نفهم به معنى وراثة الخطيه. ( منقول ) والآباء يفسرون كلمات القديس بولس الرسول «لأنه كما بمعصية الإنسان الواحد جُعل الكثيرون خطاة» (رو 5: 19)، ليس بالمعنى القانوني القضائي، بل بالمعنى الطبي الشفائي، أي بمعنى أن بمعصية آدم مرضت الطبيعة البشرية وتورثت هكذا للبشرية من بعد آدم. أي أن الطبيعة البشرية بسبب خطية آدم سقطت صريعة للمرض. فهذه الطبيعة المريضة هي ما أورثه آدم لنسله من بعده، ذلك لأن الطبيعة هي التي تُورَّث، وليس الخطية التي هي فِِعْل نتيجة الإرادة الشخصية للمخطئ، وهو وحده المسئول عنها فهي لا تُورَّث. وهذا ما دفع الله إلى إرساله ابنه الوحيد لكي يُخلِّص ويشفي الطبيعة البشرية التي هلكت. وفي هذا يقول القديس كيرلس الكبير عمود الدين: [بعد أن سقط آدم بالخطية وغرق في الفساد، اندفعت إلى داخله الملذَّات غير الطاهرة، وسادت في أعضائه شريعة الغاب. وهكذا صارت الطبيعة مريضة بالخطية من خلال معصية الإنسان الواحد آدم، ثم بعد ذلك صار الكثيرون خطاة ليس لكونهم شركاء آدم في معصيته لله، لأنهم لم يكونوا موجودين بعد، بل لأنهم أتوا من ذات الطبيعة التي سقطت تحت ناموس الخطية... الطبيعة البشرية في آدم صارت مريضة من خلال فساد العصيان، وهكذا دخلت الشهوات إليها]. تفسير الرسالة إلى رومية وفى موضع آخر، يستخدم القديس كيرلس تشبيه جِذر الشجرة. فالموت أتى إلى عموم جنس البشر بواسطة آدم: [كمثلما ينثلم جذر النبات، فكل الأغصان الجديدة التي تفرَّعت منه تذبل وتذوي]. نفس المرجع السابق فعثرة الإنسان تكمن في مرض الطبيعة البشرية؛ وأما خلاصها فيتحقَّق في شفائها. وإنَّ شفاءها قد تمَّ بآلام المسيح ”الشافية المُحيية“ (كما تصفها صلوات الساعة السادسة من النهار). الكنيسة هي ”المستشفى“ التي فيها ينال الإنسان الشفاء: أما الكنيسة فقد أوجدها المسيح لتقوم بعمله العلاجي الشفائي للناس، وبهذا تجعله حاضراً عَبْرَ الأزمان مُتمِّماً عمل خلاصه الأبدي، وهو شفاء البشرية، مِمَّا أصابها من وهن الفساد بسبب الخطية، وذلك بأن تُحضِر مرضى النفوس إليه، وتهيِّئهم للقائه، ولنوال غفرانه، وتعليم وصاياه، وتلقِّي إرشاده لهم في حياتهم طوال مسيرة عمرهم حتى بلوغ الدهر الآتي. ”فالكنيسة مستشفى وليست محكمة“. هذا المبدأ الأساسي الذي نادى به القديس يوحنا ذهبي الفم، وقد استنبطه من مَثَل السامري الصالح (لو 10: 33- إلخ). ففي هذا المثل يُصوِّر المسيح سامرياً مسافراً في طريق موحشة، فإذا به يرى إنساناً سقط بين اللصوص وقد جرَّحوه وتركوه بين ميت وحي. ويقول المسيح إن هذا السامري (وهو غريب الجنس ومكروه من اليهود) ”تحنَّن“ على هذا اليهودي الجريح، وتقدَّم وضمَّد جراحاته وصبَّ عليها زيتاً وخمراً (وسيلة الإسعاف الأولى في ذلك العصر) واعتنى به. والمسيح يشير في هذا المثل إلى نفسه، فهو الذي عالج الإنسان صريع الخطية، وهو الذي أتى به إلى الفندق (أي المستشفى بلغتنا الحالية) الذي هو الكنيسة. وهنا يُقدِّم المسيح نفسه كطبيب يشفي أمراض الإنسان، ويقدِّم كنيسته كمستشفى يؤدِّي فيها هذا العمل للبشر. والقديس يوحنا ذهبي الفم يشرح هذا المثل بالتفصيل، ولكن ما يهمنا إبرازه، أن المسيح يقود البشر الذين خلَّصهم إلى الكنيسة، ويستأمنهم لكهنته كما استأمن السامري هذا الجريح لصاحب الفندق (المستشفى)، ويقول لهم: [اعتنوا بشعبي الذين أعطيتُهم لكم في الكنيسة. وطالما أن البشر مرضى مجروحون بالخطية، فعالجوهم واشفوهم، وضمِّدوا جراحاتهم، بأقوال الله]. ومن شرح القديس يوحنا ذهبي الفم يتضح أن الكنيسة مستشفى، والكهنة هم الأطباء المعاونون للطبيب الأوحد شافي نفوس البشر وأرواحهم وأجسادهم. وهذه الحقائق تظهر أيضاً في مواضع كثيرة من العهد الجديد: فالرب نفسه قال: «لا يحتاج الأصحَّاء إلى طبيب بل المرضى» (مت 9: 12). كذلك المسيح كطبيب للنفوس والأرواح والأجساد كان: «يشفي كـل مرض وكـل ضعف في الشعب… فأحضروا إليه جميع السقماء المصابين بأمراض وأوجاع مختلفة، والمجانين والمصروعين والمفلوجين، فشفاهم» (مت4: 23-25). فالمسيح هو الطبيب الشافي، والكهنة هم رسله الذين يُحضرون إليه مرضى الروح والنفس ليشفيهم، أي يقودونهم إلى معرفة المسيح والإيمان به. والرسول بولس كان يُدرك أن ضمير عامة الناس - وعلى الأخص البسطاء - ضعيف، فيقول لمَن يظنون في أنفسهم أنهم أصحَّاء وأقوياء: «وهكذا إذ تُخطئون إلى الإخوة، وتجرحون ضميرهم الضعيف، تخطئون إلى المسيح» (1كو 8: 12). وفي سفر الرؤيا رأى القديس يوحنا الرائي نهر ماء الحياة ينبع من عرش الله والحَمَل: «وأَراني نهراًً صافياً من ماء حياة لامِعاً كَبَلُّورٍ خارجاً من عَرْش الله والحَمَل. في وسط سُوقها وعلى النهر من هنا ومن هناك، شجرةُ حياةٍ تصنع اثنتي عشرةَ ثمرةً، وتُعطي كلَّ شهرٍ ثمرها، وورقُ الشجرة لشفاء الأُمم» (رؤ 22: 2،1). كيف يتم تطبيب النفوس؟ طب النفوس هو أساساً شفاء وتحرير الذهن(1). والمعمودية قدَّمت الشفاء: وبطقس "الولادة من الله"، أي المعمودية (في مقابل الولادة من آدم)، استنار ذهن الإنسان، وتحرر من العبودية للخطية والشيطان، واتحد بالله. لذلك تُسمَّى المعمودية ”استنارة“. تطهير الذهن في الإنجيل وكتابات الرسل: وهناك الكثير مما قيل عن نقاوة الذهن والقلب في تعاليم الرب والرسل. فالرب وهو يشير إلى الفرِّيسيين في عصره الذين كانوا مُدقِّقين في طقوس الطهارة الخارجية، ولكن مهملين في الطهارة الداخلية، قال: «أيها الفرِّيسي الأعمى، نقِّ أولاً داخل الكأس والصحفة، لكي يكون خارجهما أيضاً نقياً» (مت 23: 26). ويقول القديس بطرس الرسول في أول مجمع للكنيسة: «الله العارف القلوب، شهد لهم مُعطياً لهم (للأمم غير اليهود) الروح القدس كما لنا أيضاً. ولم يُميِّز بيننا وبينهم بشيء، إذ طهَّر بالإيمان قلوبهم» (أع 15: 8). ويوصي الرسول بولس مسيحيِّي كورنثوس قائلاً: « فلنُطهِّر ذواتنا من كل دنس الجسد والروح، مكمِّلين القداسة في خوف الله» (2كو 7: 1)، وللعبرانيين يقول: «دم المسيح... يُطهِّر ضمائركم من أعمال ميتة» (عب 9: 14)، وكذلك يقول أيضاً وهو يكتب لتلميذه تيموثاوس، مؤكِّداً على أننا نقتني: «سر الإيمان بضمير طاهر» (1تي 3: 9). والرسول بطرس يؤكِّد على أن محبتنا بعضنا لبعض هي ثمرة القلب الطاهر، لذلك يقول: «طهِّروا نفوسكم في طاعة الحق بالروح... فأحبوا بعضكم بعضاً من قلب طاهر بشدة» (1بط 1: 22). وليُلاحظ القارئ أن جميع هذه الآيات تتكلم عن الطهارة والتطهير، وهي كلمات طبية نعرفها جميعاً. من الذي يكون كفؤاً للقيام بهذه المهمة للناس؟ إذن، لابد من طبيب النفس. هذا الطبيب عادة يكون هو الكاهن أو الأب الروحي الذي يكون قد بَرَأَ هو أولاً من أسقامه الروحية، أو على الأقل يُجاهد قبالتها الجهاد القانوني الحسن حتى يستطيع أن يشفي أولاده الروحيين. لئلا يسمع القول المأثور: «أيها الطبيب اشفِ نفسك» (لو 4: 23). فالذي استطاع أن يخترق حصون العدو، يقدر أن يقود - بأمان - أولاده الروحيين إلى الشفاء. والذي عرف ذلك الكنز الثمين المسمَّى ”الصحة الروحية“، يقدر أن يعين الآخرين لينالوا الشفاء هم أيضاً. وكل مَن عرف نفسه المعرفة الصحيحة، يقدر أن يعين الآخرين على أن يعرفوا نفوسهم هم أيضاً. فإذا كنا قد رأينا أن المسيحية هي أساساً إرسالية الله لشفاء وطب النفوس، والكهنة هم المُكلَّفون بإحضار مرضى النفوس إلى المسيح لشفائهم بالوعظ والتعليم والإرشاد الروحي المناسب لكل واحد لشفائه، فإن الكلام الروحي للشفاء يجب أن يكون ثمرة شفاء نفس الكاهن الناطق بشريعة الله، وفى نفس الوقت يكون الكاهن هو القدوة والطريق الذي يُرِي مرضاه كيف يتم شفاء النفوس. وبكلماتٍ أخرى، فإن الوحيدين الذين يستطيعون أن يتكلَّموا باللاهوتيات والروحيات هم الذين قد نالوا شفاء نفوسهم أولاً، وبلغوا بهذا أعتاب الشركة مع الله. هؤلاء وحدهم هم الذين يستطيعون أن يدلُّوا المؤمنين على الطريق الصحيح لبلوغ شفاء نفوسهم. ولنتأمل الآن في تعليم آباء الكنيسة في هذا الشأن لنزداد استنارة ومعرفة حول هذا الموضوع الحسَّاس جداً. تعليم الآباء القديسين عن ضرورة الخبرة والاختبار قبل الكلام : ولنبدأ بالقديس غريغوريوس اللاهوتي. ففي أوائل عظاته اللاهوتية يقول القديس غريغوريوس: [إنه ليس مسموحاً لأيِّ مَنْ كان أن يتكلم باللاهوتيات - أي التكلُّم عن الله - فهذا الموضوع ليس رخيصاً أو تافهاً إلى هذا الحدِّ]. إن هذا العمل موكول فقط: [للذين جازوا الاختبار وصاروا مالكين ناصية رؤية الله، والذين سبق أن تطهَّروا بالنفس والجسد]. أي أن أولئك الذين مارسوا العمل، فتأهَّلوا للتعليم، أي اجتازوا من التطهير إلى الاستنارة، هم وحدهم المؤهَّلون للكلام عن الله. ولكن متى يتم هذا؟ يقول القديس غريغوريوس إن ذلك يتم: [حينما نخلو من كل دنس وتشويش خارجي، وحينما لا تتحكم فينا أية مؤثرات ملوثة أو خاطئة]. حينئذ [لابد سنكون حقاً مؤهَّلين لمعرفة الله] - عظة 27: 3. فإذا كان الآباء يؤكِّدون على الخبرة والاختبار قبل التكلُّم والكلام، فإن غياب الخبرة والاختبار لله يؤدِّي بالمتكلِّم إلى كلام غير صحيح عن الله. وحتى وإن عرف وتعلَّم أن ينطق كلاماً صحيحاً عن الله فهو يكون كلاماً عادم القوة، لأنه عن غير خبرة ورؤية، أو قد تكذِّبه أعمال المتكلِّم المتنافية مع كلام الله الذي ينطقه، ومن هنا تحدث العثرات بين المخدومين وتهلك النفوس بدل أن تُشفى. وعلامة الخبرة والاختبار لله هي المحبة. فالذي نال نعمة الكلام عن الله يكون محمولاً على أجنحة المحبة، وبمعونة الروح القدس ينال نعمة الإفراز والتمييز ومعها موهبة حُسْن التدبير. فكل ما قاله الآباء، وأوضحناه سالفاً، يعنى أن الكلام عن اللاهوت هو ثمرة شفاء نفس المتكلِّم باللاهوت، وليس كلاماً من العقل مجرَّداً من الخبرة. فالإنسان الذي شُفِيَ من شهواته وتحرر وتطَّهر منها، هو المؤهَّل لأن يدخل إلى الأسرار والحقائق الإلهية العظمى. لذلك ففي الكنيسة الأرثوذكسية يرتبط الكلام الروحي واللاهوتي بموهبة الأُبوَّة الروحية. لذلك أيضاً لابد أن يكون الأب الروحي لاهوتيـاً، أي مختبراً وخبيراً بالله، وهكذا يمكنه أن يقود أولاده الروحيين دون ضلال أو خطأ نحو الله. والعالِم اللاهوتي لابد أن يكون حاملاً نعمة الأُبوَّة، حتى يستطيع أن يلد أولاداً لله في المسيح، ليس فقط بكلامه، بل بشخص المسيح الذي يعرفه معرفة الخبرة والاختبار، ويعرف أيضاً كيف يُوصِّله لتلاميذه. وبالتالي تتشكَّل خدمة مثل هذا الكاهن بروح الافتقاد والإنقاذ والمعونة، بتوصيل شفاء المسيح إلى النفوس. والمجد لله دائما |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
هل الخطية الاصلية هي العلاقة الجنسية |
هل المعمودية تحرِّرنا من الخطية الاصلية |
كيف تؤثر فينا «الخطية الاصلية» |
كيف اثَّرت «الخطية الاصلية» على آدم وحواء |
هل الخطية الاصلية وهم ام حقيقة |