منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 15 - 01 - 2014, 04:41 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,059

مزمور 13 (12 في الأجبية) - تفسير سفر المزامير
يرى البعض أن هذا المزمور قاله داود وهو هارب من وجه إبشالوم، وهذا سبب إحساسه بغضب الله وأن الله نساه، هذا الحزن الواضح في بداية المزمور تعبير عن الحزن الداخلي إذ تذكر خطيته وها هو يعاني من نتائجها. ولكننا نرى في هذا المزمور الطريق الصحيح الذي يجب أن يتبعه كل من يشعر بخطيته فيقدم عنها توبة ويصرخ إلى الله ولا يكف عن الصراخ إلى أن يشعر بالاستجابة، وهنا نرى داود يصرخ 4 مرات إلى متى طالبًا العون ثم وكأنه يعاتب الله، هل تقبل يا رب أن يفرح أعدائي بحالتي هذه. ولا يتوقف في صلاته عند هذا الحد، بل نجد إيمانه يتشدد ويقول أما أنا فعلي رحمتك توكلت بل يتقدم أكثر ويسبح بفرح. "الذين يزرعون بالدموع يحصدون بالابتهاج" (مز5:126) وهذا الأسلوب نجده دائمًا في مزامير داود، فهو يبدأ بالصراخ والدموع وينتهي مسبحًا الله بفرح ونرى في هذا المزمور صورتين.
1. تعبير عن حالة نفس في فتورها الروحي وشعورها بآلام نسيان الله.
2. ربما يعبر هذا المزمور عن قول المسيح على الصليب "إلهي إلهي لماذا تركتني" ولكنه ينتهي بتسبيح الله على خلاصه أي قيامة المسيح وانتصاره لذلك نصلي هذا المزمور في باكر.
3. ويقال المزمور من أي مظلوم ومتألم من أي ضيقة.
الآيات (1-2): "إلى متى يا رب تنساني كل النسيان. إلى متى تحجب وجهك عني.إلى متى أجعل همومًا في نفسي وحزنًا في قلبي كل يوم إلى متى يرتفع عدوي عليّ"
هي صراخ الخاطئ في حالة فتوره محاولاً الرجوع لله، ولكنه يحس أن الأمر ليس سهلاً وربما ظن أن الله سيتركه إلى الإنقضاء، وربما أخذ يردد هذه المشاعر الحزينة في قلبه كل يوم، وحزنه راجع إلى انتصار عدوه (الشيطان والجسد) عليه = عَدُوِّيقد أرْتَفِعُ عَلَيَّ. وفي (نش6:5) نرى هنا أن الحبيب تحوَّل وعبر، هذه هي الفترة التي تشعر فيها النفس بنسيان الله لها. ولماذا يتركها الله فترة في هذا الشعور؟ حتى حينما تجده لا تعود للتراخي بل تمسك به ولا ترخِهِ (نش4:3). ونلاحظ هنا أن داود لم يشتكي من مؤامرة ابنه وخيانة الناس، بل ما يزعجه هنا هو نسيان الله له، فإن لم يرضى العالم علينا لكن كنانتمتع بحب الله فنحن لم نَخْسَرْ شيئاً. أما لو كسبنا العالم كله وخسرنا الله فقد خسرنا كل شئ. وليس من شئ يجعلنا نشعر بأن الله يحجب وجهه عنا سوى الخطية ويعزينا قول إشعياء "لحيظةتركتك وبمراحم عظيمة سأجمعك" (إش7:54).
آية (3): "أنظر واستجب لي يا رب إلهي. أنر عيني لئلا أنام نوم الموت."
صراخ داود حتى لا يموت في خطيته، يموت دون أن يشعر أن الله قد غفر. أو أن يستمر الإنسان في حالة موت الخطية.أو اليأس من الغفران فهذا أيضا يقود للموت. فالخاطئ يصرخ إلى الله هل تتركني هكذا كميت بسبب خطيتي. ويصلي أَنِرْ عَيْنَيَّ = فننال فهماً جديداً لمحبة الله ونعاين أمجاده السماوية فلا نعود نفرح بتفاهة العالم وخطاياه. بهذه الاستنارة لا يبقي للظلام موضعاً في الإنسان. أو يعطينا الله تعزية وسط الألم والشعور بوجوده معنا فلا نيأس.وهذه مشورة رب المجد لملاك كنيسة لاودكية "كحل عينيك بكحل لكي تبصر"(رؤ3 : 18 ). أمامن ظلت عينه الداخلية مغلقة تائها وراء ملذات الخطية، فهو ما زال في الموت، غافلا أو نائما غير فاهم أنه في طريقه للموت.
آية (4): "لئلا يقول عدوي قد قويت عليه. لئلا يهتف مضايقي بأني تزعزعت."
العدو هو إبليس (أو الخطية) وهو يفرح بسقوط الإنسان قطعًا، ويشمت فيه (مز 25: 2).
آية (5): "أما أنا فعلي رحمتك توكلت. يبتهج قلبي بخلاصك."
هنا نرى الإيمان المتزايد، فهو يلقي بثقته على الله أن ينجيه، وما يبني عليه ثقته هو مراحم الله، ليس لبر في نفسي يا رب ولكن من أجل مراحمك لنا دالة أن نطلب ونثق فيك أنك تستجيب بسبب مراحمك. ولاحظ أنه ظل يصلي ربما عدة أيام حتى شعر بهذا. بل نتيجة الصلاة أيضًا سمع صوت الروح القدس داخله قائلًا "لا تخف أنا معك" فإبتهج قلبه. ومن يسمع صوت الروح القدس قائلًا لا تخف لا يعود يخاف أبدًا من شيء.
آية (6): "أغني للرب لأنه أحسن إلىَّ."
حصل داود هنا على حالة السلام الداخلي نتيجة صلواته وإيمانه فبدأ التسبيح ولم يتوقف. والتسبيح علامة على الإمتلاء من الروح القدس الذي أعطاه الفرح ، والتسبيح هو تعبيرعن حالة الفرح الداخلى الذى يعطيه الروح القدس. فأليصابات وزكريا حينما إمتلئا من الروح القدس سبحا الله (لو1).
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مزمور 147 (146، 147 في الأجبية) - تفسير سفر المزامير
مزمور 137 (136 في الأجبية) - تفسير سفر المزامير
مزمور 27 (26 في الأجبية) - تفسير سفر المزامير
مزمور 25 (24 في الأجبية) - تفسير سفر المزامير
مزمور 24 (23 في الأجبية) - تفسير سفر المزامير


الساعة الآن 10:12 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024