* عندما اضطهد الفريسيون ربنا ومخلصنا بكى بسبب هلاكهم القادم. لقد أساءوا معاملته، أما هو فلم يبادلهم ذلك ولا بالتهديد، حتى عندما استخفوا به وقتلوه، وإنما على العكس حزن على تجاسرهم... هذه الأمور جميعًا كانت أمام أعينهم في الكتب المقدسة، فقد تنبأ المرتل، قائلًا: "الأبناء الغرباء صنعوا بي باطلًا" (مز 18: 45). وقال إشعياء: "ربيت بنين ونشأتهم وأما هم فعصوا عليَّ" (إش 1: 2). لم يعودوا بعد شعب الله أو أمة مقدسة إنما صاروا ولاة سدوم وشعب عمورة (إش 1: 10). تعدوا خطية أهل سدوم كما تنبأ النبي: "سدوم تتبرر أمامكم" (راجع حز 16: 48؛ مرا 4: 6). فقد قاوم أهل سدوم ملائكة، أما هذا الشعب فهاجموا رب الكل وإله الجميع وملكهم، تجاسروا فقتلوا ملك الملائكة ولم يعرفوا أن المسيح الذي قتلوه يحيا حتى اليوم.