منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 25 - 02 - 2023, 11:01 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,272,758

يوبخ أليفاز أيوب على ما أظهره من تقوى أثناء رخائه





أَلَيْسَتْ تَقْوَاكَ هِيَ مُعْتَمَدَكَ،
وَرَجَاؤُكَ كَمَالَ طُرُقِكَ؟ [6]
هنا يوبخه على ما أظهره من تقوى أثناء رخائه، فأين هذه التقوى؟ وأين رجاؤك واستقامة طريقك؟ أليست هذه كلها ادعاءات باطلة لا جذور لها في أعماقك؟
لقد تمم أليفاز عمل الشيطان وخدم مصالحه، إذ أراد أن يثير أيوب على التجديف على الله، باتهامه بالرياء، وأن تقواه ورجاءه واستقامته هذه كلها كانت مظاهر باطلة.
*"أليست تقواك قامت على الغباوة، وأيضًا رجاؤك وكمال طريقك؟" (LXX) بهذا يطلب أن يشوه أعماله الفاضلة السابقة... إنه يطعن في نية أيوب وهو يعمل.إنه يعني إما أنك لم تعمل أو أن حياتك مملوءة خداعًا، أو أنك لم تتقِ الله بنية مستقيمة،بل كان كله كلامًا مجردًا.رجاؤك بلا تعقل،إنه مملوء غباوة... لو إن أعمالك صادقة، وحياتك نقية، ما كنت تخشى هذه الشرور...
ها أنتم ترون كيف يهاجمه أليفاز،يصارعه، ويبذل كل الجهود ليبرهن أن حماقته جلبت عليه هذه الأتعاب...
"بوصايا الرب يبيدون" (9 LXX).لاحظوا أمرًا آخر.. يقول: لا تظنوا أن الشياطين والناس الأشرار المملوئين حقدًا مسئولون عما حلّ بك. فإن الله يؤدبك، لهذا فإن التأديب عن عدلٍ دون جدالٍ.
القديس يوحنا الذهبي الفم
يعلق البابا غريغوريوس (الكبير) على هذه العبارة :"أين خوفك (تقواك)، وقوتك، وصبرك، وكمال طرقك؟" بأنه وإن كان قد سبّه عن غير حقٍ إلا أنه وصف بدقة تدبير الفضائل وسُلمها أو درجاتها، وهو مخافة الرب، ثم الثقة في الله، فالصبر، وأخيرًا بلوغ الكمال:
أ. المخافة الربانية أو التقوى هي بدء الطريق. "في مخافة الرب ثقة شديدة" (أم 14: 26).
* ليتنا لا نحسب الغنى أمرًا صالحًا للغاية، فإن الصلاح العظيم، لا أن تملك مالًا، بل تقتني مخافة الرب وكل دروب التقوى .
* الخوف ليس بأقل من السور والحماية والبرج المنيع.
القديس يوحنا الذهبي الفم
ب.خلال مخافة الرب نعبر إلى القوة أو"الثقة القوية في الله" هذه التي لا تظهر إلا في المحنة.
* مخافة الرب تحوي كل تلك المتطلبات (للفرح المستمر). لأن الإنسان الذي يخاف الرب كما يليق، ويثق فيه، يجمع كل مصادر السعادة، ويقتني الينبوع الكامل للبهجة. كما أن نقطة ماء تسقط في محيط متسع سرعان ما تختفي، هكذا مهما حلّ بمن يخاف الرب يتبدد ويزول في محيط الفرح الهائل.
حقًا إنه لأمر عجيب للغاية، فإنه مع وجود ما يسبب الحزن تجد الإنسان متهللًا. فإنه إذ لا يوجد شيء ما يجلب حزنًا، فإن هذا المر يكون بلا قيمة عنده مقابل تمتعه بالفرح الدائم.
القديس يوحنا الذهبي الفم
ج. خلال الثقة في الرب يتمتع المؤمن بالصبر.فالإنسان يتزكى بمعنى الكلمة وينمو في القوة باحتماله أخطاء الغير. فمن لا يقدر على مواجهة من يعارضه يُجرح بسيف الجُبن.
* لمدة أربعة أيام نحن مشغولون في شرح مثل لعازر (والغني)، مقدمين الكنز الذي نجده في جسم مُغطى بالقروح. كنز ليس من ذهب وفضة، بل من الحكمة والتجلد، من الصبر والاحتمال.
القديس يوحنا الذهبي الفم
د. أما الصبر فيقود إلى الكمال. فالإنسان يكون بالحق كاملًا متى كان طويل الأناة على ضعفات الغير."بصبركم تقتنون أنفسكم" (لو 21: 19).
هذا هو سلم الكمال:مخافة الرب وتقواه تهبنا الثقة فيه، وهذه تهبنا قوة وسط المحن، هذه القوة تقدم لنا صبرًا في احتمال الغير بضعفاتهم، وبهذا الصبر نبلغ طرق الكمال.
* يوجد شكلان للكمال، شكل عادي، وآخر علوي. واحد يُقتني هنا، والآخر فيما بعد. واحد حسب القدرات البشرية، والآخر خاص بكمال العالم العتيد، أما الله فعادل خلال الكل، حكيم فوق الكل، كامل في الكل .
القديس أمبروسيوس
* يتحدث الرسول عن نفسه أنه كامل وغير كامل. فيحسب نفسه غير كاملٍ، متطلعًا كم من برّ لا يزال ينقصه، لكنه كامل حيث لا يستحي من أن يعترف بعدم كماله وأنه يتقدم لكي يبلغ الكمال .
القديس أغسطينوس
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أيوب | كيف اكتشف أليفاز إلحاد أيوب البار؟
أيوب | شجع أليفاز أيوب على التمسك بالقداسة
أيوب | أكد أليفاز أن آلام أيوب لأجل خطاياه
أيوب | يهاجم أليفاز أيوب للمرة الثالثة
يوبخ أليفاز أيوب


الساعة الآن 02:41 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024