رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
راعِ الوقت المناسب، واحتفظْ من الشر، ولا تجلب العار على نفسك [20]. يليق بالإنسان أن يراعي الوقت المناسب. الآن هي اللحظة التي تعيشها، وتعيها وتستطيع أن تأخذ القرار اللائق بك، وتنطلق لتحقيق القرار المصيري، أما اللحظة القادمة فهي ليست ملكًا لك، ولا تعلم هل ستكون في وعيك قادرًا على أخذ القرار السليم أم لا. "لكل شيء زمان، ولكل أمر تحت السماوات وقت" (جا 3: 1). حياتنا بكل ظروفها وأوضاعها تسير حسب تدبير وخطة منظمة، فتتحقَّق مقاصد الله في الوقت المناسب. علينا أن نؤدي واجباتنا بأمانة في الوقت المناسب، وإن نتهيَّأ للمستقبل، لنرى خطة الله من جهتنا. خلق الله العالم من أجلنا بخطة رائعة، وفي الوقت المناسب أرسل الآباء والأنبياء وأعطانا الناموس، وفي الزمن المُحَدَّد تحقَّق الخلاص بالصليب، وبحكمة سماوية يهتم الله بكل صغيرةٍ وكبيرةٍ في حياتك، حتى عدد شعر رأسك لا يفلت من رعايته. بمعنى آخر تاريخ العالم كله وتاريخ حياتك أنت على وجه الخصوص بكل دقائقها هي حلقات من الأحداث التي يُنَسِّقها الله. عليك أن تعيش بروح الأمانة، تعمل بكل طاقاتك، وتحيا بفرحٍ وسرورٍ واثقًا في الله مُدَبِّر حياتك، فإنك بذاتك لا تقدر أن تفعل شيئًا مهما كانت رغبتك ومهما تكن إمكانياتك. |
|