الصلاة التى تكون مستجابة وتكون قوية هى الصلاة التى تكون بكلمات ربنا نفسها وعلشان كده كانت صلاة يونان لأنها مأخوذة من المزامير ومن كلمة ربنا كانت صلاة مقتدرة , وعلشان كده اللى يجهل كلمة ربنا وما يقرأهاش لا يستطيع أن يصلى ولا تكون صلاته مستجابة , واللى بيجهل كلمة ربنا لا يمكن أن يؤمن ! لأنه حايؤمن بأيه ؟ إذا ماكانش هو أصلا عارف اللى حايؤمن بيه , وعلشان تؤمن بكلمة ربنا لازم تكون عارفها , وإذا ما كنتش عارفه حاتؤمن بأيه يعنى حاتؤمن بحاجة مانتاش عارفها , مش حاتلاقى شىء تؤمن بيه , وعلشان كده الإيمان بالله هو الإيمان بما يقوله الله , وبكلمة ربنا , ولما أقف أصلى أخرج من اللى أنا مخزنه من كلمة ربنا وأصلى بيه , ويونان كان حافظ , ومقعدتش وقال أستنى لما أطلع كتاب الأجبية وأشوف المزامير وأنقى لى مزمور يناسب الحالة اللى أنا فيها , يونان ماكانش فى جيبه أجبية يصلى بيها أو مزامير , لكن يونان لما صلى أخرج من الذاكرة ومن الكلام اللى حافظه , وعلشان كده على قد ما أنا بأقرأ كلمة ربنا وأحفظها وألهج بيها وأحولها لصلاة تطلع كده فى ساعة الضيق أو ساعة الإحتياج تلقائيا , مش أقعد أدور على كلمة أقول بيها صلاتى , فالصلاة كانت مقتدرة ومستجابة لأنها مؤسسة على محبة الله , وثانيا أنها كانت بكلمات الله نفسه , وثالث حاجة بسبب الإيمان والثقة فى الإستجابة , وسنلاحظ أن كل الأفعال فى الصلاة التى صلاها يونان جائت فى الزمن الماضى فالفعل أستجابنى ليس فى صيغة المستقبل وليس فى صيغة الحاضر ولكن بصيغة الماضى نتيجة الإيمان والثقة وأنه واثق من إستجابتها , لأنه مابيقولش طلبات من عنده لكن بيقول كلام ربنا نفسه