"ها أنت جميلة يا حبيبتي ها أنت جميلة عيناك حمامتان من تحت نقابك. شعرك كقطيع معز رابض علي جبل جلعاد. أسنانك كقطيع الجزائر الصادرة من الغسل اللواتي كل واحدة متئم وليس فيهن عقيم. شفتاك كسلكة من القرمز. وفمك حلو. خدك كفلقة رمانة تحت نقابك. عنقك كبرج داود المبني للأسلحة. ألف مجن غلق عليه كلها أتراس الجبابرة. ثدياك كخشفتي طبية توأمين يرعيان بين السوسن. إلي أن يفيح النهار وتنهزم الظلال أذهب إلي جبل المر وإلي تل اللبان. كذلك جميل يا حبيبتي ليس فيك عيبة" (4: 1- 7). يتحدث العريس الملك في هذا الأصحاح إلي عروسه بأسلوب عذب يكشف به عن جمالها ونظرته لها, ومدي إعجابه بها وأنه لا مثيل لها في جمالها فيقول لها" ها أنت جميلة يا حبيبتي ها أنت جميلة".. ثم أخذ يتغني بسبع صفات من صفاتها يتجلي فيها جمالها. كان يتأملها واحدة واحدة بعين الإعجاب.. لقد تغني بجمالها في العينين, والشعر, والأسنان, والشفتين, والخد, والعنق, والثديين.. ولأن كل واحدة من هذه الصفات كانت جميلة, كما أن العدد 7 يشير إلي الكمال، لذا قال العريس " كلك جميل يا حبيبتي ليس فيك عيبة". و قبل أن نتناول بالحديث كل صفقة من هذه الصفات السبع نقول إن هذا الجمال الفائق في عيني العريس لا دخل للطبيعة فيه, لكن جمالها هو هبة إلهية خلقتها عليه نعمته. "سوداء وجميلة" (1: 5).. كما أن ذلك يرجع إلي محبة الله لجبلته. إنه من خلال هذه المحبة يراها جميلة.. علينا أن ندرك أننا في ضعفنا لا جمال روحي لنا وإن وجد فإنه عطية من الله " لا أنا بل نعمة الله التي معي" (1 كو 15: 10).