منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 09 - 04 - 2021, 08:58 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,257,204

إسحاق: حياة هادئة مستقرة



إسحاق: حياة هادئة مستقرة


وكان إسحاق قد أتى من ورود بئر لحي رُئى..

وخرج إسحاق ليتأمل في الحقل عند إقبال المساء ...
( تك 24: 62 ، 63)


ما أجمل حياة الهدوء والاستقرار، في عالم صاخب متقلب، وهذا ما تميزت به حياة إسحاق:

أولاً: الهدوء والتأمل. فعن إسحاق نقرأ هذه العبارة «وخرج إسحاق ليتأمل في الحقل عند إقبال المساء» ( تك 24: 63 ). عبارة زاخرة بالمعاني وتعكس الطابع الذي تميزت به حياته، إذ نراه يميل للاختلاء في الحقول الهادئة، فهو حريص أن يحيا حياة الهدوء والسكينة والتأمل.

لقد كان راجعًا من طريق بئر لحي رُئى؛ الطريق المليء بالذكريات عن الله الذي ظهر لهاجر، وعن البئر التي شرب منها أخاه وهو يواجه الموت عطشًا ( تك 16: 7 - 14)؛ ذكريات معاملات الله الرقيقة الشفوقة التي أنعشت نفسًا خائرة وشددت إيمانًا كاد أن يتلاشى. ولا شك أيضًا أنه خرج إلى الحقل، في المساء، متفكرًا في كيفية إتيان الله له بزوجة تحيا معه حياة السلام والوئام. ولم يَدم تفكيره طويلاً حتى أرسل له الرب ما كان يرجوه؛ فها هي رفقة في الطريق إليه، وقد قبلها واستلمها كأعظم عطايا الرب له.

إنه التأمل الهادئ في إحسانات الله؛ التأمل الذي يستمد من الماضي خير سَنَد للحاضر. وللحاضر أيضًا بركاته الخاصة التي هي ذخيرة المستقبل للإيمان والرجاء. فيا له من رجل عرف كيف يعيش في ألفة مع الرب، منحته سلامًا قلبيًا وصفاءً ذهنيًا!

ثانيًا: الاستقرار والثبات. ما أجمل حياة المؤمن في ثباتها ورسوخها وعدم تقلبها، وهذا ما نراه في إسحاق الذي نراه يتمسك بأرض الرب، ليؤكد أنه رجل من الطراز غير المتقلب في عواطفه ونفسيته، بل وحياته الروحية. فعلى الرغم من ظهور نقائص في حياة إسحاق، إلا أننا نجده متمسكًا بأرض الموعد، ولم يغادرها طوال حياته، وظل متمتعًا بخيراتها الوفيرة. وهكذا يجب أن يكون المؤمن في خطواته الثابتة نحو التمتع بنصيبه الروحي. وذلك الطراز من المؤمنين لا يوجد فاقد كثير في حياتهم، فهم يستثمرون كل فرصة للفائدة الروحية لنفوسهم ولمَن ارتبطوا معهم بالشركة أو الخدمة. إنها صورة للرجل الذي يعرف كيف يتمتع بالأنصبة السماوية على الوجه الأكمل: «وزرع إسحاق في تلك الأرض فأصاب في تلك السنة مئة ضعف، وباركه الرب» ( تك 26: 12 )، ويا لها من بركة، وإن كانت من الوجهة الروحية من نصيبنا أجمعين في المسيح يسوع.


رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
نطلب من الله : حياة هادئة
حياة مطمئنة هادئة
يارب حياة هادئة لا أكثر ❤
نصائح للستات من أجل حياة زوجية شبه هادئة
حياة هادئة


الساعة الآن 02:51 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024