منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 19 - 05 - 2012, 09:20 PM
الصورة الرمزية sama smsma
 
sama smsma Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  sama smsma غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

«لَكِنْ كَانَ لَنَا فِي أَنْفُسِنَا حُكْمُ الْمَوْتِ، لِكَيْ لاَ نَكُونَ مُتَّكِلِينَ عَلَى أَنْفُسِنَا بَلْ عَلَى اللهِ الَّذِي يُقِيمُ الأَمْوَاتَ» (كورنثوس الثانية9:1).

لقد نجا بولس من موت محتَّم في مقاطعة آسيا. لا نعرف ما حدث بالضبط، لكن الأمر كان خطيراً جداًّ لدرجة أنه لو سألناه «هل ستكون النهاية حياة أم موت؟» فكان سيقول «موت».
إن معظم الذين استخدمهم الله كان لهم تجربة مماثلة في وقت ما في حياتهم. إن سِيَر حياة رجال الله العظام تُسجّل حالات نجاة عجيبة من مرض أو حوادث أو من هجوم شخصي.
يستخدم الله أحياناً هذا النوع من التجربة ليُلفت إنتباه الإنسان، فربّما يكون معتلياً موجة الإزدهار المادي حيث كل شيء يسير بحسب رغبته، ولكن فجأة يسقط طريح الفراش، يزيل الجرّاح أمتاراً من أمعائه المصابة بالسرطان مما يضطره إلى إعادة تقييم حياته والتفكير بأولوياته إدراكاً منه أن الحياة قصيرة وغير مضمونة، فيقرّر أن يكرِّس ما بقي منها للرَّب، فيقيمه الرَّب ويمنحه سنين إضافيّة في خدمة مُثمرة. إلا أن الأمر كان مختلفاً بالنسبة لحالة بولس. فقد سلّم حياته بالفعل للرَّب من أجل الخدمة، لكن كان هناك إحتمال خطير أن يخدم بقوته وذكائه الخاص، لهذا أتى به الرَّب إلى شفير الموت لكي لا يثق بنفسه بل في إله القيامة. سوف يكون هناك أوقات كثيرة في حياته الصاخبة عندما يواجه مآزق يفوق حلّها القدرة البشريّة، الآن وقد ثبتت بالفعل كفاية إله المستحيلات، فإنه لن يدركه الخوف فيما بعد.
هذه المواجهات القريبة من الموت هي عبارة عن بركات مختفية، إنها تُظهر لنا كم نحن ضعفاء، وتذكّرنا بحماقة قِيَم هذا العالم، وتعلّمنا بأن الحياة هي قصة قصيرة قد تنتهي بدون توقُّع، وعندما نواجه الموت، ندرك أننّا «يَنْبَغِي أَنْ أَعْمَلَ أَعْمَالَ الَّذِي أَرْسَلَنِي مَا دَامَ نَهَارٌ. يَأْتِي لَيْلٌ حِينَ لاَ يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يَعْمَلَ» (يوحنا9:4) بطريقة ما «لَنَا فِي أَنْفُسِنَا حُكْمُ الْمَوْتِ» إن هذا مذكّرٌ قوي لنا لكي نضع مصلحة المسيح أوّلاً ونعتمد على قدرته وحكمته.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
شَاءَ فَوَلَدَنَا بِكَلِمَةِ الْحَقِّ لِكَيْ نَكُونَ بَاكُورَةً مِنْ خَلاَئِقِهِ.
شَاءَ فَوَلَدَنَا بِكَلِمَةِ الْحَقِّ لِكَيْ نَكُونَ بَاكُورَةً مِنْ خَلاَئِقِهِ
شَاءَ فَوَلَدَنَا بِكَلِمَةِ الْحَقِّ لِكَيْ نَكُونَ بَاكُورَةً مِنْ خَلاَئِقِهِ
لَكِنْ كَانَ لَنَا فِي أَنْفُسِنَا حُكْمُ الْمَوْتِ، لِكَيْ
لأَجْلِ ذلِكَ أَنَا أَصْبِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ لأَجْلِ الْمُخْتَارِينَ، لِكَيْ يَحْصُلُوا هُمْ أَي


الساعة الآن 06:26 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024