منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 10 - 03 - 2024, 11:13 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,330

أعطى المسيح مثلًا في أهمية اللجاجة في الصلاة


الصلاة بلجاجة (ع5 -13):

5 ثُمَّ قَالَ لَهُمْ: «مَنْ مِنْكُمْ يَكُونُ لَهُ صَدِيقٌ، وَيَمْضِي إِلَيْهِ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَيَقُولُ لَهُ يَا صَدِيقُ، أَقْرِضْنِي ثَلاَثَةَ أَرْغِفَةٍ، 6 لأَنَّ صَدِيقًا لِي جَاءَنِي مِنْ سَفَرٍ، وَلَيْسَ لِي مَا أُقَدِّمُ لَهُ. 7 فَيُجِيبَ ذلِكَ مِنْ دَاخِل وَيَقُولَ: لاَ تُزْعِجْنِي! اَلْبَابُ مُغْلَقٌ الآنَ، وَأَوْلاَدِي مَعِي فِي الْفِرَاشِ. لاَ أَقْدِرُ أَنْ أَقُومَ وَأُعْطِيَكَ. 8 أَقُولُ لَكُمْ: وَإِنْ كَانَ لاَ يَقُومُ وَيُعْطِيهِ لِكَوْنِهِ صَدِيقَهُ، فَإِنَّهُ مِنْ أَجْلِ لَجَاجَتِهِ يَقُومُ وَيُعْطِيهِ قَدْرَ مَا يَحْتَاجُ. 9 وَأَنَا أَقُولُ لَكُمُ: اسْأَلُوا تُعْطَوْا، اُطْلُبُوا تَجِدُوا، اِقْرَعُوا يُفْتَحْ لَكُمْ. 10 لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَسْأَلُ يَأْخُذُ، وَمَنْ يَطْلُبُ يَجِدُ، وَمَنْ يَقْرَعُ يُفْتَحُ لَهُ. 11 فَمَنْ مِنْكُمْ، وَهُوَ أَبٌ، يَسْأَلُهُ ابْنُهُ خُبْزًا، أَفَيُعْطِيهِ حَجَرًا؟ أَوْ سَمَكَةً، أَفَيُعْطِيهِ حَيَّةً بَدَلَ السَّمَكَةِ؟ 12 أَوْ إِذَا سَأَلَهُ بَيْضَةً، أَفَيُعْطِيهِ عَقْرَبًا؟ 13 فَإِنْ كُنْتُمْ وَأَنْتُمْ أَشْرَارٌ تَعْرِفُونَ أَنْ تُعْطُوا أَوْلاَدَكُمْ عَطَايَا جَيِّدَةً، فَكَمْ بِالْحَرِيِّ الآبُ الَّذِي مِنَ السَّمَاءِ، يُعْطِي الرُّوحَ الْقُدُسَ لِلَّذِينَ يَسْأَلُونَهُ؟»

ع5-6: أعطى المسيح مثلًا في أهمية اللجاجة في الصلاة، ليس لأنه لا يعرف احتياجاتنا أو لأن التكرار في حد ذاته مفيد، بل لأنه يظهر إيمان المُصَلِّي وتمسكه بالله، وإعلان ضعفه واحتياجه، فينال مراحم الله التي يود أن يفيضها عليه.
والمثل يحكى قصة إنسان أتاه ضيف في نصف الليل، أي في وقت حرج، ولم يكن له الطعام الضرورى ليطعمه، فذهب إلى جارة وصديقه يقرع بابه يطلب منه طعامًا.
نصف الليل: يرمز لوقت الضيقة، الذي يمر به إنسان، فيلتجئ إلى الآخرين ليساعدوه، وهو يطلب من أجل ضيف أتى إليه من سفر، أي يصلي إلى الله من أجل احتياجات الآخرين، لينقذ هؤلاء الخطاة أو المتضايقين.
والثلاثة أرغفة ترمز للطعام الضرورى، وهو الإيمان بالثالوث القدوس، وترمز أيضًا للإيمان والرجاء والمحبة، وكذلك لاحتياج الروح والنفس والجسد.
ع7: أجاب الصديق من الداخل، معلنًا أن الوقت غير مناسب لإجابة طلبته، إذ هو نائم ومعه أولاده. فهذا النائم أنانى يفكر في راحته، ولا يريد أن يساعد جاره مهما كان إحتياجه.
إن مسيحنا لم يحبنا من داخل السماء بل تجسد وأتى إلينا، وهو مستيقظ دائمًا لا ينام وملائكته (أولاده) أيضًا منتبهون يسبحونه دائمًا ويطلبون عنا، والباب لم يعد مغلقًا بتجسد المسيح وفدائه، فقيامته من الأموات تشبع كل إحتياجاتنا.
ع8: رفض الصديق من الداخل إجابة طلبة صديقه في أول الأمر، ولكن نتيجة الإلحاح قام وأعطاه بعد ذلك ما طلبه. فإن كان النائم الأنانى الكسول تحرك نتيجة اللجاجة وأعطى جاره، فكم بالأولى الله المُحِب، الذي يفرح بلجاجة أولاده في الصلاة ويعطيهم احتياجاتهم.

ع9-10: ذكر ما يشبه هذا الجزء (ع9-13) في (مت7: 7-11)، وقد قاله المسيح في وقت آخر غير هذه المناسبة.
إلهنا المحب يحثنا على الطلب منه والإلحاح، ليفيض علينا بعطاياه، فهو يريد أن يعطى ونحن لا نريد أن نسأل، وتباطؤه في إجابة طلباتنا ليس إهمالا لنا بل لاختبار محبتنا وتمسكنا به.
وتكرار السؤال ثلاث مرات لتكون من الفكر والكلام والعمل، أي نفكر في الله، ونرفع أصواتنا بالصلاة ومعها أيضًا أيدينا، ونسجد مرات كثيرة متضرعين إليه ويلاحظ تزايد الطلب حتى يصل للقرع بالأيدى بشدة لكثرة الاحتياج.
ع11-12: يعطى المسيح مثالًا آخر في الاستجابة للصلاة، وهو طلب ابن من أبيه خبزًا، فمن المتوقع أن يعطيه إياه، وليس من المعقول أن يعطيه حجرًا بدل الخبز، لأن حنان الأبوة يرفض ذلك.
ونفس الأمر إذا طلب الابن سمكة، فلن يعطيه ثعبانًا يضره بدل الطعام الذي طلبه، أو إذا طلب بيضة، فمن غير المعقول أن يعطيه بدلًا منها عقربًا يقتله بسمه.
الخبز: يرمز للحب لأنه عطية الأب لأولاده ليحيوا.
الحجر: يشير إلى قساوة القلب أي عدم الحب.
السمكة: ترمز للإيمان إذ تسبح بعيدًا عن الأنظار داخل الماء.
البيضة: ترمز للرجاء، إذ رغم صغر حجمها، نترجى أن ينطلق منها طائر يتحرك ويطير، ولا يمكن أن يعطينا الله بدل الرجاء ما يبعدنا عنه ويخيفنا.
فالطلبات الثلاثة ترمز إلى طلب الإيمان والرجاء والمحبة، وتظهر أن الأبوة تقتضى حتما العناية بطلبات الأبناء وإتمامها.
ع13: يأخذ المسيح دليلًا من هذا المثل، أن الآباء الجسديين يفهمون كيف يعطون عطايا جيدة لأولادهم لأنهم يحبونهم، فكم بالأولى الله الآب السماوي، مصدر كل الأبوة والحنان الذي يعطى لأولاده الطالبين منه ليس فقط ما يطلبونه من عطايا مادية، بل بالأحرى عمل روحه القدوس فيهم، ليثبت إيمانهم ومحبتهم ورجاءهم فيه، فيؤمنوا أنه يستجيب لطلباتهم المادية بحنانه الأبوي، وكذلك يعزى قلوبهم ويسندهم في كل حياتهم.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
داوم على اللجاجة فى الصلاة ولاتطلب الرد السريع
حنة عرفت اللجاجة في الصلاة
اللجاجة في الصلاة
داوم على اللجاجة فى الصلاة
ثابر على اللجاجة فى الصلاة


الساعة الآن 06:01 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024