منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 28 - 01 - 2013, 11:43 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,269,489

يحى الجمل يكتب | يا جبهة الإنقاذ.. أنتم الأمل

يحى الجمل يكتب | يا جبهة الإنقاذ.. أنتم الأمل
فى تقديرى أن الحسنة الوحيدة التى قامت بها جماعة الإخوان المسلمين فى الشهور الماضية التى ظنت فيها أنها تربعت على عرش مصر - الحسنة الوحيدة التى قدمتها لهذا البلد أنها، وبسرعة تحسد عليها، استطاعت أن تكشف قصور رؤيتها وعجزها عن مواجهة كل مشاكل مصر، سواء كانت مشاكل هيكلية أو مشاكل بسيطة. كل شىء يتردى والناس كلها تحس بالقلق الغاضب والخوف من ثورة الجياع، بل التبشير بها أحياناً على ألسنة كثيرة، وكونها عنواناً أساسياً فى أعمدة ومقالات ورؤى كثير من الصحف، أو على حد تعبير الرجل بالغ النقاء والإخلاص د. محمد أبوالغار فإن «خيبة الإخوان خربت مصر». وهذا الإحساس بالخطر الذى يحيق بالدولة المصرية - كما لم يحدث من قبل - جعل كل القيادات الوطنية المخلصة تدرك أنها مع الجموع المخلصة من شعب مصر حتى إن كانوا لا ينتمون لأى حزب أو تكتل - يدركون أهمية التقائهم وتكاتفهم وتقاربهم من أجل إنقاذ هذا البلد. وأنا واثق تماماً بأن جبهة الإنقاذ بكل قياداتها ومكوناتها فى مقدمة من أدركوا هذا الخطر وتنبهوا له. ولم يكن هذا الإدراك للخطر مجرد موقف نظرى أو سياسى، وإنما كان موقفا عمليا فاعلاً، فاجتماعات جبهة الإنقاذ مستمرة للتداول فى أمور هذا البلد البائس، وللتفكير فى المستقبل وما يجب أن يُتخذ حياله من إجراءات. ولعل أهم الشواغل التى تشغل قيادات الجبهة هو الانتخابات المقبلة لاختيار أعضاء مجلس النواب والمحاولات المستميتة لإقناع مجلس الشورى بأن يأتى قانون الانتخاب على أسس دستورية سليمة. ولكن هيهات!. وقد حضرت كثيراً من اجتماعات جبهة الإنقاذ وبالذات التى كانت تعقد فى بيت الأمة - حزب الوفد - وتابعت وشاركت فى كثير من المناقشات التى كانت تدور. وأشهد شهادة خالصة لوجه الله ولوجه هذا الوطن أن كل من سمعتهم من أعضاء الجبهة لا يحدوهم إلا مصلحة مصر، ولا يعنيهم إلا إنقاذ مصر من الوهدة التى تردت إليها أو من الخيبة التى حاقت بها - على حد تعبير الصديق الأخ الدكتور أبوالغار. وكلما زاد تلاحم مكونات جبهة الإنقاذ، وظهر تصميمها على إكمال دورها من أجل إنقاذ هذا البلد المنكوب، رُوّجت شائعات لا أصل لها تدعى أن هناك انقسامات بين الأحزاب المكونة للجبهة حول القوائم الانتخابية أو حول أمور أخرى. وكم سألنى كثير من المواطنين بانزعاج شديد عن مدى صحة هذه الشائعات، وكنت أنفيها نفياً قاطعاً لما كنت أراه من تجرد قيادات الجبهة إلا من مصلحة هذا البلد وإلا من محاولة إنقاذه، بل إننى رغم تأكدى من تماسك الجبهة وتوحدها وموقفها الثابت من القضايا الأساسية لهذا البلد وعلى رأسها رفض الدستور «اللقيط» كما قيل عنه، الذى لا يعبر عن الشعب المصرى ولا يعبر إلا عن واضعيه، والذى لا يقوم على أساس المواطنة وسيادة القانون، والذى وضعته جمعية تأسيسية مشكوك فى مشروعيتها، ورغم تأكدى من موقفها الموضوعى الذى يطالب بحكومة محايدة لإجراء انتخابات مجلس النواب المقبلة، ورغم كل الاعتراضات على القانون الذى أقره مجلس الشورى «الإخوانى» للانتخابات والملىء بالعديد من الثغرات الدستورية - رغم علمى بذلك كله إلا أن محاولات التشكيك فى تماسك الجبهة ومحاولات بذر بذور التفرقة بين قياداتها وأحزابها لا تتوقف. وتصيب الناس العاديين من أبناء هذا الشعب بالقلق. كل هذا دفعنى مرة وأنا ملازم فراش المرض، نتيجة وعكة عارضة بإذن الله، أن أتصل بصديقى وزميلى الأستاذ الدكتور أحمد البرعى، أمين الجبهة، المتحدث باسمها، لأسأله عن صحة هذه الشائعات فنفاها لى تماماً، وأكد لى تماسك وتوحد الجبهة وتمسكها بمطالبها بالنسبة للدستور وقانون الانتخاب والحكومة المحايدة، وتمسكها أيضاً بأن تخوض الانتخابات المقبلة بقوائم موحدة كالبنيان المرصوص يشدّ بعضه بعضا. وعندما يتحقق ذلك - بإذن الله - تنكشف الغمة، وتعبر مصر إلى بر الأمان . وسيسعى هذا المقال إلى قارئه بعد الذكرى الثانية لثورة الخامس والعشرين من يناير، تلك الثورة الرائعة التى اختطفها من لم يشارك فيها ولم يدع إليها. ستحل هذه الذكرى التى كسرت حاجز الخوف والتى جعلت كل المواطنين من المصريين البسطاء ومن أهل الريف يهتمون بالشأن العام، ويتحدثون فى الدستور وفى السياسة وفى الانتخابات. لقد عادت مصر إلى أهلها. ولا أريد أن أختم هذا المقال قبل أن أوجه تحية إلى المهندس نجيب ساويرس على رسالته التى نشرتها «المصرى اليوم» منذ عدة أيام، والتى أعلن فيها الرجل أنه جزء من تراب مصر وجزء لا يتجزأ من حاضرها ومستقبلها، وأنه لا يفكر فى هجرة بلده أو نقل استثماراته. لقد هزتنى هذه الرسالة وأكبرت صاحبها وأردت أن أحييه وأن أقول لغيره من كبار المستثمرين خاصة من الإخوة الأعزاء أقباط هذا البلد: «لا تفكروا فى ترك وطنكم وتراب بلدكم، إنه بلدنا ولن نكون أبداً مواطنين من الدرجة الأولى إلا فيه، ولن يصح إلا الصحيح، وأما الباطل فسيذهب مع الريح، وستعود مصر إلى أهلها من مسيحيين ومسلمين ومن نساء ورجال وشيب وشبان». ستعود مصر كما كانت دائماً شعباً يردد «الدين لله والوطن للجميع». وعاشت مصر. ويا جبهة الإنقاذ.. ويا جبهة الشباب الليبرالى.. ويا أصحاب العقول المستنيرة.. دافعوا عن مصر، مصر تناديكم فلبوا النداء.

المصدر : المصرى اليوم

رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
انقسام داخل جبهة الإنقاذ
بيان هام من جبهة الإنقاذ الوطني
قرار نهائى من جبهة الإنقاذ الوطنى
هام عن جبهة الإنقاذ الوطنى
جبهة الإنقاذ الوطنى: لا حوار مع مرسى


الساعة الآن 12:25 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024