منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 10 - 12 - 2021, 11:04 PM
الصورة الرمزية بشرى النهيسى
 
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  بشرى النهيسى غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,619

القس مرقس ميلاد
آدم وحواء قبل وبعد السقوط


أولًا: آدم وحواء مثالًا لمن عراهم الشيطان من ثوب النعمة:
† أول مرة يا أحبائي سمعنا عن الثياب والعري في الكتاب المقدس كان في سفر التكوين الإصحاح الثاني. حيث خلق الرب آدم وحواء وقال الكتاب عنهما: "وَكَانَا كِلاَهُمَا عُرْيَانَيْنِ، آدَمُ وَامْرَأَتُهُ، وَهُمَا لاَ يَخْجَلاَنِ" (سفر التكوين 2: 25). هذه هي حالة أبونا آدم وأمنا حواء قبل الخطيئة. وعندما نقول حالة أبونا آدم وأمنا حواء قبل الخطيئة أي هذه هي صورتهما التي أرادها لهما الله (أو التي كانت في ذهن الله للإنسان). أي أن الله عندما خلق الإنسان كان يرى أن الصورة المثلى للإنسان هي صورة آدم قبل السقوط. كل ما ذكر في "تكوين 1" و "تكوين 2" عن آدم وحواء هي الصورة المثلى للإنسان والتي هي في فكر الله (صورة آدم وحواء قبل السقوط) بينما "تكوين 3" تكلم عن آدم بعد السقوط.


صورة آدم وحواء قبل السقوط:
1- الله جبل الإنسان ليعمل:
† وإذا تأملنا في صورة آدم وحواء قبل السقوط نجد أن الله جبل آدم ووضعه في الجنة ليعملها ويحفظها. إذًا في فكر الله أن الإنسان لا بد أن يعمل. فالعمل من طبيعة تكوين آدم وهو أمر غير متعلق بالخطيئة والسقوط. فنجد الكتاب المقدس يقول:


"وَأَخَذَ الرَّبُّ الإِلهُ آدَمَ وَوَضَعَهُ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ لِيَعْمَلَهَا وَيَحْفَظَهَا" (سفر التكوين 2: 15)أي الله وضعه في الجنة ليعملها ويحفظها (فلاح)).

ولكن بعد السقوط أصبح آدم يتعب ويعرق في العمل حيث قال الله له:

" مَلْعُونَةٌ الأَرْضُ بِسَبَبِكَ. بِالتَّعَبِ تَأْكُلُ مِنْهَا كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكَ" (سفر التكوين 3: 17)

" بِعَرَقِ وَجْهِكَ تَأْكُلُ خُبْزًا حَتَّى تَعُودَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أُخِذْتَ مِنْهَا. لأَنَّكَ تُرَابٌ، وَإِلَى تُرَابٍ تَعُودُ" (سفر التكوين 3: 19)


2- خلق الله آدم وحواء ليتناسلا ويتكاثرا:
† أيضًا من الصورة التي في فكر الله للإنسان أنه عندما خلق آدم وحواء باركهما وقال لهما: "أكثرا وأثمرا واملآ الأرض" وكان هذا قبل السقوط. إذن كان في فكر الله قبل سقوط آدم وحواء أن آدم وحواء سيتناسلا لا نعرف الطريقة. ولكن في فكر الله أنهما سيثمرا.


3- النباتات كانت هي طعام آدم وحواء:
† آدم وحواء قبل السقوط كان طعامهما النباتات البقل والعشب إذًا هذه هي الصورة المثالية للإنسان في فكر الله. البعض يعتب على الكنيسة منتقدًا الطعام النباتي الذي نأكله في الصيام متعللين بالآية: "فَلاَ يَحْكُمْ عَلَيْكُمْ أَحَدٌ فِي أَكْل أَوْ شُرْبٍ، أَوْ مِنْ جِهَةِ عِيدٍ أَوْ هِلاَل أَوْ سَبْتٍ،" (رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي 2: 16)، وقد تحدثنا عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلاهيمانوت في أقسام أخرى مثل أرشيف مارمرقس وغيره. وهم مخطئين في انتقادهم هذا لأن الكنيسة كأم من حقها أن تحكم أولادها لأجل خلاص نفوسهم (كأم تؤدب أولادها). كما أن الكنيسة في اتخاذها الطعام النباتي طعامًا لأبنائها إنما تعود بهم إلى الطبيعة والصورة التي كانت في فكر الله عندما خلق آدم وحواء وهي في ذلك تنهج نهج المسيح عندما سأله الفريسيون: "هَلْ يَحِلُّ لِلرَّجُلِ أَنْ يُطَلِّقَ امْرَأَتَهُ لِكُلِّ سَبَبٍ؟ فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُمْ: «أَمَا قَرَأْتُمْ أَنَّ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْبَدْءِ خَلَقَهُمَا ذَكَرًا وَأُنْثَى؟" (إنجيل متى 19: 3) أي أن السيد المسيح أرادهم أن يتخذوا الصورة التي في فكر الله لآدم وحواء مثلًا يقتدوا به. هكذا أيضًا الكنيسة بتعاليمها كأم توجهنا أن نرجع للصورة التي في فكر الله، كما علمنا السيد المسيح.


4- آدم وحواء في بساطتهما وبراءتهما كانا عريانين دون أن يخجلا:
† من ضمن الصورة التي في فكر الله للإنسان أن آدم وحواء كانا عريانين، يقول لنا الكتاب المقدس "وَكَانَا كِلاَهُمَا عُرْيَانَيْنِ، آدَمُ وَامْرَأَتُهُ، وَهُمَا لاَ يَخْجَلاَنِ" (سفر التكوين 2: 25). فنحن مشكلتنا أن ذهننا تلوث بالخطيئة، مرات كثيرة ذهني يرتبك عندما أتخيل منظرهما! كيف كانا عريانين تمامًا هكذا؟! السبب أنه كان لديهما صلح كامل بين النفس والجسد لم يكن هناك خطيئة. كان آدم بارًا ولديه بساطه وطهارة وكانت حواء معين نظيره لا يرى فيها غير هذا. فكان كلاهما عريانين وهم لا يخجلان. ترى ما هي الصورة التي سنكون عليها في السماء، هل سنكون مرتدين ملابس؟! لا أستطيع أن أجيب على هذا السؤال هذا السؤال، وإنما المؤكد أننا سنعود إلى حالة البساطة وحالة البراءة الأولى لأن الله لم يخلق أي شيء قبيح لنغطيه بالثياب، ولكن القبح دخل بسبب الخطيئة. والدليل على ذلك أن الطفل في بساطته لا يهتم إذا كان عاريًا أم مرتديًا ثيابًا، لا يعنيه ذلك بالمرة. هذه البساطة والبراءة كانت الصورة التي في فكر الله عن آدم وحواء. لو كان الله يريد أن يرتدي آدم وحواء ثيابًا لكان خلقهما مرتدين ثياب، ولكن الحقيقة أنهما عاشا عريانين دون أي خجل، حالة من النقاء، حالة من التسامي، حالة من الصلح ما بين النفس والجسد.

† فالصورة التي في فكر الله إن الإنسان لن يحتاج ملبس فهكذا عاش أبانا آدم وأمنا حواء.

رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
المسيح يوصينا أن نتبع مار مرقس القس مرقس ميلاد
السيد المسيح نفسه يوكل مرقس لإعداد الفصح الأخير القس مرقس ميلاد
قوة القيامة - القس مرقس ميلاد
عظة آدم وحواء ومحبة اللة ( للأطفال ) - للقس مرقس ميلاد
آدم وحواء قبل وبعد السقوط


الساعة الآن 05:37 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024