فقال لهم يسوع: ليس نبي بلا كرامة إلا في وطنه وبين أقربائه وفي بيته" [2-4].
إذ يدعونه "النجار ابن مريم" يستدل من ذلك أن يوسف النجار قد تنيح في ذلك الحين، وإلا كانوا قد ذكروا اسمه. أما عن دعوة يعقوب ويوسي ويهوذا وسمعان إخوته، فقد استخدم تعبير "إخوة" في الكتاب المقدس إما للإخوة حسب الدم، أو بسبب وحدة الجنسية أو بسبب القرابة الشديدة أو الصداقة. فقد جاء التعبير هنا بسبب القرابة الشديدة كما دعا إبراهيم ابن أخيه لوط "أخاه" (تك 13: 8)، وأيضًا استخدم لابان ذات الكلمة عن زوج ابنته (تك 29: 15). وقد اعتاد اليهود أن يلقبوا أبناء العم أو العمة أو الخال أو الخالة إخوة، إذ غالبًا ما يعيشون معًا تحت سقف واحد. وفي اللغة الآرامية تستخدم نفس الكلمة "أخ" لتعبر عن كل هذه القرابات. لذلك يرى القديس جيروم أن إخوة يسوع هم أولاد القديسة مريم زوجة كلوبا، أخت القديسة مريم العذراء (يو 19: 25).