منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 19 - 05 - 2012, 08:35 PM
الصورة الرمزية sama smsma
 
sama smsma Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  sama smsma غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

«خلّص يَا رَبُّ لأَنَّهُ قَدِ انْقَرَضَ التَّقِيُّ لأَنَّهُ قَدِ انْقَطَعَ الأُمَنَاءُ مِنْ بَنِي الْبَشَرِ» (مزمور1:12).

إن الناس الأمناء هم صنف مُعرّض للإنقراض، إنهم يختفون سريعاً من الجنس البشري، وبما أن داود بكى زوالهم في أيامه، فإننا غالباً ما نتعجب كيف سيشعر لو عاش في أيامنا؟ عندما نتحدث مع شخص أمين، ونحن نقصد واحداً جديراً بالثقة ويمكن الإعتماد عليه، فإن مثل هذا إذا وعد فهو يحفظ وعده، وإذا كانت تقع عليه مسئولية فهو يتممها، وإذا كانت عليه إلتزامات فإنه يوفيها، فهو مُخلص لأصدقائه إخلاصاً تاماًّ.
أما غير الأمين فهو يعيِّن لقاءات ثم ينكأ عن الإلتزام بها أو يختلق أعذاراً لتأخره، يوافق على تعليم مجموعة في صفّ مدرسة الأحد ولكنه يفشل في تعيين بديلٍ عنه إذا لم يتمكّن من الحضور، فإنه إنسان لا يمكنك الإعتماد عليه لأن كلمته لا تعني شيئاً، ولا عجب في قول سليمان «سِنٌّ مَهْتُومَةٌ وَرِجْلٌ مُخَلَّعَةٌ الثِّقَةُ بِالْخَائِنِ فِي يَوْمِ الضِّيقِ» (أمثال19:25).
إن اﷲ يبحث عن رجال ونساء أمناء، إنه يريد وكلاء أمناء ليهتمّوا بمصالحه (كورنثوس الأولى2:4)، ويريد معلّمين مُخلِصين ليُعلمّوا حقائق الإيمان المسيحي العظيمة (تيموثاوس الثانية2:2)، ويريد مؤمنين مُخلِصين للرَّب يسوع، يشاركونه الرفض ويحملون صليبه، ويريد أناساً لا يتنازلون عن ولائهم لكلمته الموحى بها والصادقة والمعصومة، ويريد مؤمنين مُخلِصين لإجتماعهم المحلي بدل التنقُّل من كنيسة إلى أخرى كالبدو المتديّنين، إن اﷲ يريد قدّيسين مُخلِصين للمؤمنين الآخرين ولغير المخلَّصين أيضاً.
وكما هو الحال في جميع الفضائل الأخرى فإن الرب يسوع هو مثالنا المجيد، والشاهد الصادق والأمين (رؤيا14:3)، «رَحِيمًا، وَرَئِيسَ كَهَنَةٍ أَمِينًا فِي مَا ِللّهِ» (عبرانيين17:2)، «أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ» (يوحنا الأولى9:1). كلامه حق، وعوده صادقة وطرقه ثابتة إلى الأبد.
على الرغم من أن الإنسان قد لا يُعيرُ إهتماماً كبيراً للأمانة، لكن ﷲ يُعيرُ هذه أهمية، وقد أثنى الرَّب يسوع على أمانة تلاميذه بهذه الكلمات «أَنْتُمُ الَّذِينَ ثَبَتُوا مَعِي فِي تَجَارِبِي وَأَنَا أَجْعَلُ لَكُمْ كَمَا جَعَلَ لِي أَبِي مَلَكُوتاً» (لوقا29،28:22)، والمكافأة الأخيرة للأمانة هي سماع ثنائه، «نِعِمَّا أَيُّهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ وَالأَمِينُ… أُدْخُلْ إِلَى فَرَحِ سَيِّدِكَ» (متى21:25).
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مزمور 109 | لأَنَّهُ قَدِ انْفَتَحَ عَلَيَّ فَمُ الشِّرِّيرِ
‏أَغِثْ يَا رَبُّ لأَنَّهُ قَدِ انْقَرَضَ التَّقِيُّ وَاخْتَفَى الأُمَنَاءُ مِنْ بَيْنِ بَنِي الْبَش
تُوبُوا لأَنَّهُ قَدِ اقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّماوَاتِ (مت 3: 2)
يَا رَبُّ ، قَدِ اخْتَبَرْتَنِي وَعَرَفْتَنِي
خَلِّصْ يَا رَبُّ لأَنَّهُ قَدِ انْقَرَضَ التَّقِيُّ،


الساعة الآن 08:14 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024