|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الخطية هي الموت الروحي ليس المعنى الجوهري للموت هو الانقراض بل الانفصال مع ما يرافقه من دمار. الموت الجسدي يعني انفصال الروح عن الجسد مما يسبب انحلال الجسم. فيعود الجسد إلى التراب، وترجع الروح إلى الله. ويصف سليمان الحكيم الموت بقوله "فيرجع التراب إلى الأرض كما كان وترجع الروح إلى الله الذي أعطاها" (جامعة 12: 7). والموت الروحي هو انفصال النفس عن الله مما يسبب دمار النفس. إن الإنسان بحالته الطبيعية ميت روحياً وبعيد عن الله. ويصف بولس حالة أهل أفسس الروحية قبل إيمانهم "أموات بالذنوب والخطايا" و "بالطبيعة أبناء الغضب" (أفسس 2: 1، 3). لقد كانوا بعيدين عن الله "إذ هم مظلمو الفكر ومتجنبون عن حياة الله لسبب الجهل الذي فيهم بسبب غلاظة قلوبهم" (أفسس 4: 18). هذا الموت الروحي ينتهي أخيراً إلى الموت الأبدي والانفصال الأبدي عن الله ودمار النفس الأبدي، هذا إن لم يأت الإنسان إلى معرفة الله. "معطياً نقمة للذين لا يعرفون الله ... الذين سيعاقبون بهلاك أبدي من وجه الرب ومن مجد قوته" (2 تسالونيكي 1: 8 – 9). ودمار النفس الأبدي هذا يدعى "الموت الثاني". "مبارك ومقدس من له نصيب في القيامة الأولى هؤلاء ليس للموت الثاني سلطان عليهم" (رؤيا 20: 6) "وأما الخائفون وغير المؤمنين والرجسون والقاتلون والزناة والسحرة وعبدة الأوثان وجميع الكذبة فنصيبهم في البحيرة المتقدة بنار وكبريت الذي هو الموت الثاني" (رؤيا 21: 8). هناك موت أول وموت ثان، تماماً كما أن هناك ولادة أولى وولادة ثانية. هناك ولادة جسدية وولادة روحية – ولادة الجسد وولادة النفس – وعلى ذات الطريقة فهناك موت أول وموت ثان – موت الجسد وموت النفس – وكلاهما أجرة الخطية. وكما أن الولادة الروحية أمجد من الولادة الجسدية فكذلك الموت الروحي أفظع من الموت الجسدي. |
|