رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
بالايمان أنت لا تدرى متى يطرق الله على بابك . كل ما تدريه أنك أن سمعت صوته لا تقسى قلبك ، بل تفتح بابك مباشرة ، وتقول له فى حب : تعال أيها الرب . لما أوحى اليه عن امور لم تر بعد خاف فبنى فلكا لخلاص بيته فبه دان العالم وصار وارثا للبر الذى حسب الايمان . لم يهتم بقول الناس انه قد فقد عقله ! كيف يبنى فلكا ولا يوجد مطر وليس طوفان ؟! لقد اطاع مؤمنا باللامنظور بنى فلكا لخلاص نفسه واسرته قبل ان يأتى الطوفان ولا يجد حتى زورق صغير . بالايمان ابراهيم لما دعى اطاع ان يخرج الى المكان الذى كان عتيدا ان يأخذه ميراثا فخرج وهو لا يعلم الى اين يأتى . دعيت يا أبى ابراهيم فأطعت ، لم تكن تدرى الى اين سيأخذك الروح لكنك اطعت . تركت بتيك وما لك وخرجت متغربا لارض لا تعلمها . خرجت مسلما لوعد الميراث الذى دعيت له . وقد نلته بالايمان . نظرت وصدقت من بعيد المدينة التى لها الاساسات التى صانعها وبارئها الله . بالايمان قدم إبراهيم إسحق وهو مجرب . بالايمان قدمت ابنك وحيدك ، ابن شيخوختك ، أكنت تثق انه فى إمكان من وهبك اسحق ان يهبك غيره ؟ أم كنت تنتظر عملا خارقا فى الهزيع الرابع ؟ بالايمان اجتازوا فى البحر الاحمر كما فى اليابسة الامر الذى لما شرع فيه المصريون غرقوا . أى ايمان كان لديكم حتى تلقوا بأنفسكم الى البحر ؟ أى ثقة كانت لديكم لتخطوا ارجلكم خطوات نحو المياه لتعبروها ؟!! إنها نفس المياه التى عبرتم فيها لكنها كانت لكم أرضا يابسة صالحة للعبور وللمصريين مياها مهلكة . الذين بالايمان قهروا ممالك صنعوا برا نالوا مواعيد سدوا افواه الاسود . بالايمان مات هؤلاء أجمعون وهم لم ينالوا المواعيد بل من بعيد نظروها وصدقوها ، لقد انتقلتوا على رجاء وثقة . بايمانهم ابكموا الاسود حولوا طبعهم الوحشى الى اليف لهم ! الهى الحبيب .. يا من وضعت بذار الايمان فى قلوب هولاء ، اعطيتهم النصرة ، والرفعة ، والتصديق فى اللامنظور . اعطنى مثلهم ايضا لانه بدون ايمان لا يمكن ارضاءك . الهى الحنون اعلن الآن ايمانى بأنك موجود وانك تجازى الذين يطلبونك |
|