الرب يعلم أننا سوف نجتاز في هذه الأيام،
وقد رصد لنا العون اللازم
نحتاج في هذه الأيام، أكثر من أي وقت مضى، أن نثق في مواعيد الرب وكفايته لنا من كل وجه. يقول الكتاب إن البار بإيمانه يحيا، وفي الحقيقة: المؤمن الذي يحاول أن يطمئن نفسه بوعود بشرية أو أرصدة احتياطية أو خطط إنسانية... الخ، سوف يُصدَم ويُصاب بخيبة أمل كبيرة. المؤمن في هذه الأيام يحتاج في المقام الأول إلى الإيمان؛ لأن الظاهر بالعيان لا يبشِّر بالخير، إنما الذي يعطي الضمان ويملأ قلوبنا بالسلام هو ثقتنا في الرب الذي وعد أن يكون معنا كل الأيام إلى انقضاء الدهر. ربما تفكِّر في اقتناء شيء ما أو دفع مصاريف شيء آخر، وأُحبطت بسبب الغلاء الغير المسبوق لكل شيء. ثق في الرب الذي يمكنه أن يملأ كل احتياج - لا حسب ما لديك بل - حسب غناه في المجد. الرب في العُلا أقدر. عينه بصيرة ويده قديرة، يرى ظروفك ويستطيع أن يمدّ لك العون ولن يتخلى عنك أبدًا.