"يا ربّ، هلِ الَّذينَ يَخلُصونَ قَليلون؟" فتشير إلى سؤال أحد اليهود الذي يعكس الاعتقاد السائد عند لربَّانيين أن الخلاص كان خاصّاً بالشعب المختار فقط؛ ومحتكراً على الذين كانوا أمناء للتوراة وأنَّ القليلين فقط هم الذين يخلصون، وهم أبناء إبراهيم، الذي لديهم الناموس، ولهم المواعيد. وقال آخرون أنَّ المخلصين هم قليلون من أولاد إبراهيم لأنه لم يخلص من كل شعب العهد القديم الذين خرجوا من مصر سوى أثنين. وقد يسال المسيحيون اليوم الذي بلغ عدد المسيحيين يبلغ اليوم 1.7 مليار من سكان الأرض. فهل الّذين يُخلّصون هم فقط المسيحيون؟ إذ إنَّهم يتحدثون عن نتائج الدينونة كأنها عملية حسابية، لكن يسوع يُجيب مباشرة على السؤال، لان هذا السؤال قد يحمل رغبة مزيفة: لماذا نجتهد ونتعب ما دام عدد المُخلصين قليل؟