رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وَبَعْدَ أَنْ يُفْنَى جِلْدِي هَذَا، وَبِدُونِ جَسَدِي أَرَى اللهَ [26]. وثق أيوب من فناء جسمه في القبر، وتحدث عنه في غير اكتراثٍ، "وبعد أن يفنى جلدي هنا". فبدون هذا الجسم يرى الله. كأنه يقول لهم: لقد ركزتم أنظاركم على جسمي بكل بلاياه، فأنا أعلم أنه حتمًا يصير طعامًا للدود، حتى جلدي يكون مصيره هكذا كلحمي، لكن ما يبهج نفسي أنني أرى الله. يرى القديس أغسطينوس أن كلمة "الجلد" تشير إلى قبولنا للموت. ففناء جلدنا يشير إلى تخلصنا من حالة الإماتة الداخلية والفساد الداخلي، لنقبل قيامة النفس وعدم فسادها. بهذا ننعم برؤية الله الأبدي كلي القداسة. بمعنى آخر نخلع بروح الله القدوس أعمال إنساننا الخارجي حتى يفنى، ونلبس أعمال الإنسان الجديد الذي على صورة خالقه، فيتجلى مسيحنا أمام بصيرتنا الداخلية. |
|