اختار الله يعقوب، أو إسرائيل أب الأسباط، وكل شعب بني إسرائيل؛ لأجل إيمانه، وسعيه في طريق الكمال، ومحبته لله، فرعاه، واهتم به؛ ليكون هذا الشعب نورًا للعالم، وقدوة لباقى الشعوب وإذ يتمجد الله في شعبه يدعو باقي الشعوب للإيمان به.
اختيار الله لشعبه فخر عظيم يجعل هذا الشعب متميزًا عن باقي الشعوب، كما أعلنت الشريعة (تث7: 6). ويدعو الشعب للتمسك بالشريعة والوصايا؛ ليتمتعوا بعشرة الله وعمله المتزايد فيهم. وبالأحرى في العهد الجديد يتميز المسيحيون في الكنيسة باختيار الله لهم، وهذا يجعلهم يتمسكون بكلامه، ويتحدون به من خلال الأسرار المقدسة، ويكتسبون فضائله، فيتمتعون بوجوده الدائم معهم.