الاضطهاد التاسع في عهد أوريليان سنة 274 م.
أوِّل الشهداء في عصره كان فيلكس أسقف روما، وأغابتيوس أحد أغنياء روما الكُرماء ثم خَلَفْ أوريليان الإمبراطور تاسيتوس ثم بروبوس الذي قُتِل في عاصفة رعدية، فخَلَفَهُ ابناه كارنيوس ونوميران، وخلال كل هذا تمتعت الكنيسة بالسلام.
أصدر أوريليان مرسومًا بقتل المسيحيين كان من أثره مذابِح مُروعة في أماكن شتى ويذكُر يوسابيوس المُؤرخ الكنسي أنَّ الفترة التي تلت أوريليان وانتهت بارتقاء الطاغية الإمبراطور الدموي، كانت فترة هدوء وسلام نِسبي في الكنيسة، إلى أن أتى دقلديانوس المُتوحِش الذي شن سلسلة من المتاعب الضارية بهدف سحق الكنيسة المسيحية، فَسَجَنْ جميع رؤساء الكنائِس وعذَّبهم ليُرغِمَهُم على جحد الإيمان ومحو المسيحية.