رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الطريق القويم في توبة النفس من أجل شفائها
سلام ونعمة لكم أيها الطالبون الرب والساعون إليه بكل قلوبكمفمن يُريد حقاً أن يُشفى من أوجاع نفسه الداخلية عليه أن يموت عن حياته القديمة، ويعيش مثل الميت في هذا العالم الحاضر الشرير، لأن الميت لا يشعر ولا يحس بكرامة ولا بإهانة، ولا يُطالب بشيء من عالم الأحياء، لا ميراث ولا طعام ولا شراب، فلو جملوا قبره بذهب أو فضة أو حجارة كريمة أو شوهوا كل ما هو حوله وأفسدوه، فكلاهما عنده على حد السواء لا قيمة لهما ولن يتأثر بهذا أو ذاك. وهكذا كل من مات مع المسيحفأنه لا يعطش لهذا العالم بكل ما فيه من شهوات وسائر الأشياء، مع انه يستخدم كل ما فيه حسب حاجته اليومية، لكنه سواء كان غنياً أو فقيراً، ممدوحاً من الناس أم مذموماً، مقبولاً أم مرفوضاً، رابحاً أم خاسراً، مريضاً في الجسد أو في تمام الصحة والعافية، فهو لا يهتم بشيء سوى بالصلاة مع الشكر وتسبيح ملكه وإله الحي، لأن عينه على مجد الابن الوحيد ناظراً مجد الرب بوجه مكشوف كما في مرآة يتغير إلى تلك الصورة عينها من مجد إلى مجد كما من الرب الروح (2كورنثوس 3: 18)، لذلك مكتوب: صَادِقَةٌ هِيَ الْكَلِمَةُ: انَّهُ انْ كُنَّا قَدْ مُتْنَا مَعَهُ فَسَنَحْيَا ايْضاً مَعَهُ (2تيموثاوس 2: 11) لذلك يا إخوتي لا تقدموا أعضاءكم آلات إثم للخطيةبل قدموا ذواتكم لله كأحياء من الأموات وأعضاءكم آلات برّ لله (رومية 6: 13)، لأنكم تعلمون كحكماء أن الذي تقدمون له ولاء الطاعة تكونون لهُ عبيداً، فأنتم عبيد للذي تطيعونه إما للخطية للموت أو للطاعة للبر (رومية 6: 16)، لذلك يقول الرسول: عالمين هذا ان إنساننا العتيق قد صلب معه ليبطل جسد الخطية كي لا نعود نستعبد أيضاً للخطية (رومية 6: 6) لذلك لنسعى أن نموت معه لكي يحيا فينالأن حياته لن تكون فينا أن لم نحسب أنفسنا أمواتاً عن الخطية ولكن أحياء لله بالمسيح يسوع ربنا (رومية 6: 11) كونوا أقوياء ثابتين في الحقطارحين عنكم كل نجاسة وكثرة شر فتستطيعوا أن تقبلوا بوداعة الكلمة المغروسة القادرة أن تخلص نفوسكم فتغلبوا الشرير باسم الرب إلهنا آمين |
|