رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مرة عصفور كان واقف بيشرب من بحيرة و فجأة شاف سمكة حلوة أوي .. فضل باصص و مركز معاها .. بيراقب نظراتها البرئية ، طريقة كلامها الطفولية ، روحها الحلوة اللي باينه من أبسط حركاتها .. بس للاسف ، هي مشيت و هو كمل طريقه .. يوم بعد يوم حس من جواه انه عاوز يروح يشوف السمكة ديه تاني .. فعلا راح لنفس البحيرة و فضل مستني ساعة اتنين تلاته و أخيرا ظهرت السمكة .. قلبه فضل ينبض و مكانش علي بعضه .. لكنه أكتفي أنه يراقب السمكة ديه من بعيد .. و فضل يكرر الموضوع ده ايام كتير لغاية ما السمكة ابتديت تلاحظ و تركز معاه .. و في يوم راحت تسأله عن سبب متابعته ليه ؟! .. فعلطول جاوبها انه معجب و ولهان .. ضحكت و خصوصا انه كان بيقولها بصوت مقطع و نبرة قلقانة .. بس هي اتفقت معاه انهم يتقابلوا كل يوم يتكلموا و يهزروا و يقعدوا مع بعض شوية .. هو يفضل باصص للماية عشان يشوفها و هي تبص للسما عشان تشوفه .. و فضلوا كدة فترة طويلة لغاية ما حب العصفور يلمس السمكة ففضل يحاول ينزل الماية و هي تساعده لكنه قعد يحاول كتير و كتير و فجأه مرة واحدة راح اتزحلق و وقع في الماية ! فضل يعافر،، اصله حيغرق مش متعود علي الماية ! مش طبيعته ! مش بيئته .. سمكتنا فضلت تساعده عشان يطلع .. يبعد .. يهرب لفوق! و أخيرا .. طلع .. كانت نفسها تطلع وراه تطمن عليه ، تتاكد ايه اخباره .. بس لو خرجت برا الماية تموت .. العصفور و السمكة فضلوا يحبوا بعض بس هو من فوق علي الارض و هي من تحب في الماية .. عمرهم كله مش قادرين يلمسوا بعض او حتي يقربوا لبعض .. عصفورنا بقي يروح شغله و يقضي حياته حاسس بألم و عجز فظيع .. سمكتنا كانت كل أمنتيها لو تتحول لاي كائن يقدر يخرج برا الماية حتي دقايق تشوف حبيبها و ترجع تاني .. .. بس للأسف لو الحب ميعرفش حواجز ، فواصل ، موانع .. الواقع يعرف ... و يبقي زي ما قال المدون الألكتروني " محمد الجليلي " : (( لن تدرك هشاشة الآخرين حتي تتكئ عليهم ... فينكسروا .. )) |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لا تتكئ إلا على من تحب وتثق |
وعندما تميل لا تتكئ سوي علي ربك |
يجب أن نحترم حدود الآخرين ولا نتلصص عليهم |
المسيحيون عليهم مسؤولية كبيرة تجاه خلاص الآخرين |
لن تدرك هشاشة الآخرين حتي تتكئ عليهم ... |