مراسل «فرانس 24» بالقسم الإنجليزي يروي تفاصيل تعرض زميلته للتحرش في التحرير
سارة حسين
روى مراسل القسم الإنجليزي بفرانس 24، أشرف خليل، وزميل سونيا درديري، التي تعرضت لحادث تحرش في ميدان التحرير الجمعة الماضية، تفاصيل الحادث إلى صحيفة الجارديان البريطانية.
خليل قال للجارديان إنه كان يقف بجوارها أثناء تغطية لفرانس 24 لاحتجاجات الجمعة الماضية في ميدان التحرير، في انتظار دوره لتصوير الجزء الإنجليزي، لكنه قام بمقاطعتها في أثناء التصوير محاولا إبعادها عن الزحام الذي بدأ في الاقتراب منها. مشيرا إلى أن الكاميرا قامت بالتقاط كل هذه المشاهد. مضيفا أن درديري تعرضت للهجوم واللمس من قبل مجموعة من الرجال.
خليل أضاف: "عادة يبدأ أحدنا التصوير، ثم يبدأ الآخر، تقوم سونيا بالجزء الفرنسي، وأنا بالجزء الإنجليزي". متابعا: "عادة لا نقوم بتصوير مشاهد مباشرة من التحرير، وفي الأغلب نقوم بالتصوير عبر شرفة أو ما شابه".
وأشار خليل إلى أنهم قاموا بتصوير مشهد مباشر قبل تعرض درديري للتحرش، ثم غادرا لأن المكان بدأ يزدحم. مضيفا: "عندما عدنا لتصوير مشهد مباشر آخر، كانت الحشود أسوأ، وكان من الصعب جدا السيطرة عليهم. إذا شاهدت الفيديو، تستطيع أن تراني وأنا على الهامش أحاول إخبار الناس أن يدعوها تنهي عملها".
وقال إنه مع مرور الوقت، اقتربت أعداد كبيرة جدا منهم ولم يكن أحد يستمع إليهم. مضيفا: "أخبرت سونيا أن تذهب إلى هارديز وتنتظرني هناك، لأنني لم أكن أريدها أن تنتظرني وسط هذا الزحام من الشباب الوحشي حتى أنهي الجزء الخاص بي من التصوير".
لكن الجماهير بدأت تقترب منهم، واكتشفت درديري أن قميصها كان مفتوحا، ولكن الحزام العريض التي كانت ترتديه حال دون وقوع ما هو أسوأ، على حد قول الجارديان.
تابع خليل تفاصيل الحادث: "عانقتها ونحن نحاول الوصول إلى هارديز، كان يحيط بنا 30 شاب بعضهم كان يتحسسها، وآخرون يحاولون المساعدة، لكن كان من المستحيل تحديد من يقوم بماذا". مضيفا: "ما كان محبطا هو أن العاملين بهارديز كانوا يعرفون تماما مع يفعلونه في مثل هذه المواقف، لأنه على ما يبدو أن هذا يحدث طوال الوقت".
وأضاف خليل أنه ترك درديري داخل هارديز، وذهب لإحضار تاكسي أمام المحل. متابعا: "التحرش الجنسي مشكلة عمرها 20 عاما هنا في مصر، وأصبح هناك شعور بالإفلات من العقوبة، وإدراك بأن الشرطة لن تقوم بأي شئ حيال الأمر".
23 - 10 - 2012, 03:26 PM
العرض العادي
