* يجب على المسيحيين أن يجتهدوا... أن لا يدينوا أحدًا حتى ولا زانية من الزانيات، ولا الأثمة المشهورين بخطاياهم، ولا قليلي النظام، بل يراعوا كل جنس البشر بسذاجة النية وعين النقاوة، لكي يصبح الإنسان من طبيعته وأساسه لا يستخف بأحدٍ ولا يدين أو يكره أحدًا، حتى ولا يميز بين الناس. فإن رأيت رجلًا أعور فلا تحتقره في قلبك بل أعطه من الاهتمام حقه الذي كنت تعطيه له لو كان بلا عيب... لأن نقاوة القلب الصحيحة هي أنك إن رأيت الخطاة أو الضعفاء ترثي لحالهم، وتظهر لهم الرحمة. فإن هذا هو ما يناسب قديسي الرب أن يجلسوا في المحرس (حب 2: 1؛ إش 21: 8)، ويعاينوا ضلال العالم وخداعه ويخاطبوا الله بالإنسان الباطن.