رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يبدأ أول ذكر للإعتراف السري على يد كاهن في كتابات سوزمين (المؤرخ المسيحي والمحام، الذي ألف كتابه "تاريخ الكنيسة" بين 439 و450) في القرن الخامس إذ يقول متحدثاً عن كنيسة روما أن: " يَبْدو محتملَ بأنّ الكهنةَ، مِنْ البِداية، إعتبروه أمراً شاق لتَقديم هذا الإعترافِ (إعتراف التائبين والعائدين للإيمان) علناً، أمامّ الناسِ. عَيّنوا لذا شيخاً (قساً)، غاية في القداسةِ، والأكثر تعقلاً، وغير مشكوك فيهِ، للتَصَرُّف في هذه المناسباتِ؛ ذَهبَ النادمونُ إليه، وأقرّوا بتجاوزاتِهم؛ وهو كَانَ دورة هو الإشارة إلى نوعَ الكفّارةِ المناسبة لكُلّ ذنب، وبعد ذلك متى تم عمل الترضية يتم إعْلان التبرئةِ" عقد البابا إنوسنت الثالث مجمع لاتيران الرابع وأصدر مرسوماً رسمياً يفرض الإعتراف السري للكاهن كأمر واجب ولازم. يقول نص القانون الصادر وهو القانون رقم 21 للمجمع: " كُلّ المخلصون من كِلا الجنسِ، بَعْدَ أَنْ وَصلوا عُمرَ الفطنةِ، يَجِبُ أَنْ يَقرَّ بكُلّ ذنوبهم بشكل منفرد بطريقةٍ مخلصة إلى كاهنِهم الخاصِ على الأقل مرة كل سَنَة، وعليهم أن يأخذوا الحذر ليفعلوا ما يجب لإداء الكفّارةِ التي فَرضتْ عليهم. دعْهم يَستلمونَ الطقس الديني مِنْ القربان المقدسِ بشكل موقّر على الأقل في عيدِ الفصح مالم يَعتقدونَ، وبناءً على نصيحة كاهنهم الخاص، بأنّهم يَجِبُ أَنْ يَمتنعوا عن تناوله لفترة من الوقت. وإلا فانهم سَيُمْنَعونَ مِنْ دُخُول الكنيسة خلال حياتهم وسَيُحْرَمونَ من كقوس الدفن المسيحي في موتِهم.ليكن هذا المرسومِ المفيدِ يَكُونُ منشوراً بكثرة في الكنائسِ، لكي لا يجد أحد عذرِاً في عمى الجهلِ. إذا تمنّى أيّ شخص، لأسبابِ جيدةِ، للإقْراْر بذنوبِه إلى كاهنِ آخرِ عليهم أولاً أن يَطْلبوا ويَحْصلوا على إذن كاهنِهم الخاصِ..." بعد هذا القرار المجمعي، وبعد حوالي خمسون عاماً عام 1260م، كان توما الإكويني هو أول من أعتبر أن الإعتراف السري للكاهن هو "سر" مقدس . |
|