رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"لأني جعت فأطعمتموني، عطشت فسقيتموني، كنت غريبًا فآويتموني، عريانًا فكسيتموني، مريضًا فزرتموني، محبوسًا فأتيتم إليّ" (مت 25: 35-36). الآن يقول بالنبي: "هذه هي راحتي، أعطـوا راحة للمتعبين" (إش 28: 12). هذه هي راحة الرب. آه أيها الإنسان سوف لا تحتاج إلى القول: "اِغفر لي" (في الصلاة)؛ بل الأفضل العمل... اَعطِ راحة للمتعبين، آزر المرضى، واَعطِ الفقراء، فإن هذه الأعمال هي الصلاة الحقيقية. . إنه في كل مرَّة تمارس راحة الرب تُحسب صلاة... انتبهوا يا أحبَّائي لئلاَّ عندما تحين لكم الفرصة "لإعطاء راحة" حسب إرادة الله تقولون: إن وقت الصلاة قد حلَّ، أقوم الآن بالصلاة، ثم بعد ذلك أُمارس الأعمال، وبينما أنت تقبل إلى إتمام صلاتك تكون الفرصة التي يمكنك فيها ممارسة "أعمال الراحة" قد ولَّت منك، وسوف تعجز عن عمل الوصيَّة وعمل "راحة الرب". وتكون من خلال صلاتك قد ارتكبت خطيَّة. كان بالحري أن تعمل "راحة الرب" فتُحسب لك صلاة. يا للعجيب، وأنت الغني افتقرت! أراك تمد يدك تطلب إحسانًا! وأنت المُحسن علي السمائيين والأرضيين. تمد يدك لتأخذ من مخازنك التي أقمتها في قلبي. اسمح لي أن أهبك من الحب الذي وهبتني إياه! اَعطني فيزداد حبي، وتتسع مخازن قلبي، فاغتني بك! |
|