|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مقتل ملايين السكان الأصليين بأميركا سبب تغير مناخ الأرض
قبل وصول كولومبوس إلى أميركا عام 1492، فقد كان يعيش حوالي 60 مليون نسمة من السكان الأصليين، في تلك المنطقة من العالم. وبعد مرور أكثر من قرن انخفض هذا العدد إلى 6 ملايين فقط. ولم يجلب الوجود الأوروبي معه الحرب والمجاعات فحسب، بل أيضاً بعض الأمراض كالجدري التي فتكت بالسكان المحليين. الآن تشير دارسة جديدة نشرت في مجلة Quarternary للعلوم، إلى أن هذه الوفيات التي حصلت على نطاق واسع، أدت إلى ما يعرف بالعصر الجليدي الصغير، الذي استمر من بداية القرن الرابع عشر إلى منتصف القرن التاسع عشر. وهو تغير مفاجئ في المناخ أدى إلى برودة كبيرة في الجو مع انخفاض الحرارة غير الطبيعي. ووجد الباحثون في كلية لندن الجامعية أنه بعد الانخفاض السريع في أعداد السكان في أميركا، فقد أدى ذلك إلى التخلي عن مساحات كبيرة من النباتات والأراضي الزراعية وعملت الأشجار والنباتات التي استقطبتها الأراضي الزراعية غير المدارة بواسطة البشر، على امتصاص المزيد من ثاني أكسيد الكربون مع بقائها في التربة نفسها، مما أدى إلى إزالة الكثير من غازات الدفيئة من الغلاف الجوي. وانخفضت جراء ذلك درجات الحرارة في كوكب الأرض بنسبة 0.15 درجة مئوية. عادة فإن الخبراء ينظرون إلى الثورة الصناعية بوصفها السبب الأساسي المؤثر على المناخ بسبب أفعال البشر. لكن هذه الدراسة تظهر أن التأثيرات ربما بدأت قبل حوالي 250 سنة من هذه الثورة. وقال كبير مؤلفي الدراسة، ألكسندر كوخ، لمجلة "بيزنس إنسايدر": "لقد غيّر البشر المناخ بالفعل قبل بدء حرق الوقود الأحفوري". وأشار إلى أن أكثر من 50 مليونا من السكان الأصليين لقوا حتفهم بحلول عام 1600م. |
|