رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"اهربوا من وسط بابل، واخرجوا من أرض الكلدانيين، وكونوا مثل كراريز أمام الغنم" [8]. هنا وعد إلهي مع التزام من جانب الإنسان. فهو يفتح لنا باب للهروب من وسط بابل لكي ننطلق نحو أورشليم العليا ونعطي القفا للخطية والفساد، ويهبنا القوة والطاقة للخروج، ومستعد أن يمسك بأيدينا بل ويحملنا بروحه القدوس للهروب إلى الأحضان الإلهية، لكنه لا يلزمنا بذلك، بل يأمرنا: "اهربوا... اخرجوا... كونوا". هذا الخروج هي عطية مجانية ننعم بها بواسطة النعمة الإلهية التي تعمل مع من يتجاوب معها وليس للرافضين لها أو المقاومين. هذا وهو يطالبنا في خروجنا أن نحث الغير على التمتع معنا بذات الحرية التي لأولاد الله فيقول: "كونوا مثل كراريز أمام الغنم". كما تقود الجداء القطيع، هكذا يقود اليهود الأمم في عودتهم من السبي. كما كانت أول الأمم التي سقطت تحت التأديب القاسي، فإنها إذ تتوب تقود غيرها إلى التوبة للتمتع بالحرية. نهاية بابل قربت، والسبي ينتهي! صورة رعوية رائعة! عند فتح الباب تخرج الجداء فورًا إذ لا تطيق القيود، فينطلق اليهود نحو بيتهم في مقدمة الشعوب المسبية التي تنعم بالحرية. |
|