رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هوذا ثلاثة ملوك أيضًا يقومون في فارس، والرابع يستغنى بغنى أوفر من جميعهم، وحسب قوته بغناه يهيج الجميع على مملكة اليونان" [2]. يرى البعض أن الثلاثة ملوك الذين كانوا يحكمون في فارس بعد كورش هم: 1. قمبيز Cambyses بن كورش (527-522 ق.م): في أثناء قيامه بمهمة طويلة في مصر اُغتيل أخوه الأصغر ماغوس Magus الملقب سميردس Smerdis. 2. المدعو سميردس (522-521 ق.م): اغتصب المُلك بعد اغتيال سميردس وكان يشبه شكل سميردس، تزوج Pantaptes ابنة قمبيز. وبقيَ في الحكم 7 شهور واغتاله سبعة مجوس. 3. داريوس هيستاسبس Darius Hystaspesأو داريوس الأول (521-486 ق.م.) صار ملكًا، وقد تزوج Pantaptes نفسها زوجة الملك السابق وأنجبت له أحشويرش الذي صار من أغنى الملوك وأشهرهم. يرى آخرون أن الملاك يقصد بالملوك الثلاثة كورش وابنه قمبيز وداريوس مُستبعدين مغتصب الحكم المخادع "المدعو سميردس". تحدَث رئيس الملائكة عن ملك رابع فاق الثلاثة ملوك السابقين في الغنى، وهو أحشويرش بن داريوس (480-465 ق.م) الذي تزوج أستير. يتحدث القديس يوستينوس عن غناه أنه كانت له ثروات كثيرة حتى إن جفت الأنهار بواسطة قواته لا تنفذ ثروته. هذا عبر بجيش تعداده 2641000 نسمة وغلب اليونان. وقد وضع اليونانيُّون في قلبهم أن ينتقموا لأنفسهم الأمر وقد فعلوا ذلك. لقد بقى أربع سنوات يجمع جيشه، لكن ضخامة الجيش الزائدة أفقدته قدرته على تنظيمه، وانهزم في موقعة سلاميس Salamis. بكبريائه واندفاعه اِنهزم أحشويرش، وهرب في مركب صغير، ولم يجد سفينة واحدة تنقذه، مع أن مياه البحر كانت مغطاة بأسطوله الضخم الذي فقده بسوء نظامه. حسبه شعبه غبيًّا في تصرفاته العسكرية، كما احتقروه لأنه قتل أخاه، وسلك سلوكًا شائنًا مع أخته، وارتكب جرائم أخرى. اعتبر الملاك ما تبقى من ملوك فارس أشبه بالساقطين. إذ انحدرت دولة فارس وتحطمت نفسية الشعب وصار الملوك فيما بعد كأن لا كيان لهم حتى تسلَّط الإسكندر المقدوني على العالم. يقول القديس جيروم: [يجب ملاحظة أنه بعد أن حصر بعض ملوك فارس بعد كورش حذف السِفر بوضوح التسعة ملوك الآخرين وعبر مباشرة إلى الإسكندر، لأن روح النبوة لا يهتم بتقديم التفاصيل التاريخية، بل يُقدم في اختصار الأحداث الهامة جدًا وحدها ]. |
|